أُبعد الوالي محمّد جلموس من على رأس المسؤولية بولاية "دكّالة عبدة" وعمالة إقليمآسفي رغم كونه لم يمارس مهامه بها من الأصل.. وقد جاء هذا الإبعاد بعد نقل أيّام من إبعاد أوّل طاله بمنصبه السابق كوال لجهة العيون عقب تداعيات أزمة مخيّم اكديّم إيزيك. وقد جاء النبأ الجديد لإبعاد محمّد جلموس بعدما أقدم الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس، على استقبال الوالي عبد الله بندهيبة بالقصر الملكي بالرباط وعيّنه على رأس المسؤولين بالإدارة الترابية لجهة "دكّالة عبدة" وعمالة آسفي.. ما يعني أنّ محمّد جلموس قد طالته "إعادة نظر" في المسؤولية الجديدة التي كلف بها قبيل أيّام. وزير الدّاخلية محمد الطيب الشرقاوي كان قد استثنى ولاية "دكّالة عبدة" من لائحة جولته التي ترأس خلالها مراسيم تنصيب رجال الإدارة الترابية الجُدد بعدد من الولايات والأقاليم، وهو ما أثار الانتباه وفُسر على أنّه امتناع عن تزيكية موقع المسؤولية الجديدة للوالي محمّد جلموس إلى حين اتضاح الرؤية بخصوص أسباب نشأة مخيم اكديّم إيزيك نهاية أكتوبر الماضي بمنطقة لْمْسِيد بضواحي العيون. وكان القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد، رئيس بلدية العيون، قد لجأ إلى الصحافة من أجل كيل اتهامات لجلموس بخدمة حزب الأصالة والمعاصرة عبر استهداف تنظيم حزب الاستقلال ب "استراتيجية الفتن"، وهو المعطى الذي نُقل أيضا على منشور "العلم الناطق بلسان حال حزب "الميزان" باتهام ولد الرشيد الوالي السابق محمد جلموس بغلق أبواب مكتبه في وجه المطالب الاجتماعية للساكنة الصحراوية وتنفيذ تعليمات "البّام" لتأجيج الأوضاع وإلصاقها بحزب الاستقلال. حميد شباط كان أكثر وضوحا بخصوص علاقة حزب الأصالة والمعاصرة بوالي العيون السابق محمّد جلموس ضمن حوار مقتضب أجرته معه يومية "أخبار اليوم" ضمن عددها ليوم الخميس، إذ قال أنّ الوالي يعد واحدا من ثلة رجال الإدارة الترابية الذين يخدمون تنظيم فؤاد على الهمّة بمختلف أرجاء المغرب، وأنّه كان على تنسيق مع القيادي "التراكتوري" إلياس العماري قبل وأثناء وبعد الأزمة التي خلقها مخيّم اكديم إيزيك.. قبل أن يردف: "العماري أمضى 15 يوما بمدينة العيون.. وهو من جرّ مسؤولين مغاربة لمفاوضات مع ذوي سوابق ونشطاء انفصاليين داخليين مع تهميش الأعيان والشيوخ.. والعمري هو من لعب على النعرة القبلية بالصحراء لإحراق مدينة العيون".