تتوجه لجنة وطنية تشكلت من 9 جمعيات حقوقية إلى مدينة العيون للشروع في تقصي الحقائق حول مخيم ''اكديم إزيك'' والأحداث التي عرفتها المدينة يوم 8 نونبر 2010، في مبادرة هي الأولى من نوعها. في حين تعقد لجنة تقصي الحقائق البرلمانية اجتماعها الثاني اليوم بمجلس النواب لوضع مخطط عملها قبل الانتقال إلى عين المكان. ومن المقرر أن تبدأ لجنة تقصي الحقائق البرلمانية عملها الأسبوع المقبل، ستعمل 45 يوما على الأقل، وستركز على تحديد المسؤوليات عما حدث في مدينة العيون، منذ بداية نصب الخيام إلى أحداث القتل والتخريب التي شهدتها المدينة . يأتي ذلك، بينما قام وزير الداخلية الطيب الشرقاوي أول أمس الاثنين بتنصيب خليل الدخيل، الذي عينه جلالة الملك أخيرا، واليا على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عاملا على إقليمالعيون، في حين تم تنقيل الوالي السابق محمد جلموس الذي وقعت أحداث يوم الاثنين الأسود في عهده إلى إقليمآسفي. وقال الطيب الشرقاوي خلال حفل تنصيب الدخيل إن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون أخيرا على إثر المطالب الاجتماعية لبعض السكان ''تم استغلالها من طرف بعض الانتهازيين لخدمة أغراض خارجية''، مؤكدا أن ساكنة المنطقة معروفون على ''مرّ التاريخ بالوفاء لأمانة البيعة وتعلق بالعرش العلوي، وحريصون على الوحدة الترابية للمملكة''. على صعيد آخر، قرر الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، رفع دعوى قضائية ضد جريدة ''إلباييس'' بسبب التحريف في مضامين الحوار الذي أجراه الصحافي ''طوماس باربولو'' مع الوزير المغربي، وقال وزير الاتصال خالد الناصري إنه ''على الرغم من أسلوبه القائم على معاداة مبيتة للمغرب، أتيحت له فرصة إجراء حوار خاص مع وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، في إشارة تعبر عن حسن نية الطرف المغربي، وتعد كذلك اختبارا جديدا لجريدة ''إلباييس''. وأضاف أن نتيجة هذا الحوار الذي دام لما يزيد عن الساعة، ''تؤكد، بكل أسف، التوجه المعادي للمغرب في موضوع قضيته الوطنية الذي تنهجه هذه الجريدة''. وأكد أن الحجج الدقيقة والبيانات المفصلة والشروحات الكافية التي عرضها السيد الوزير ''جرى تجاهلها بكيفية سافرة، لأنها تهدم من الأساس أطروحة خصوم المغرب.