الصورة من الأرشيف كشفت مصادر أمنية مغربية عن تفكيك خلية كانت تعتزم استخدام سيارات مفخخة لشن هجمات إرهابية ضد مصالح أجنبية ومنشآت ومراكز أمن مغربية.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية صدر أمس أن الخلية تضم ستة أفراد ينضوون ضمن خلية وصفت ب "الإرهاب عبر التواصل بالانترنت، اكتسبوا مهارات وتجارب في صنع المتفجرات، وكانوا يعتزمون تنفيذ هجمات في بؤر التوتر العالمية" في إشارة محتملة إلى منطقة الساحل جنوب الصحراء والعراق وأفغانستان وربما بعض البلدان العربية. وتفيد الإشارة الواردة حول تنفيذ عمليات في مناطق التوتر بوجود تنسيق محتمل، قد يكون تم من طريق التواصل عبر الإنترنت. ولم يشر البيان إلى هويات الأشخاص الموقوفين الذين سيحالون على العدالة بعد انتهاء التحقيقات الأمنية والقضائية. وذكرت يومية "الصباح" المقربة مندوائر الأمن المغربي أنتفكيكالخلية، جرى بناء على الأبحاث التي قامت بها الفرقة الأمنية لمكافحة الإرهاب المعلوماتي والمتخصصة في متابعة الإرهابيين عبر مواقع الأنترنت وذكر المصدر ذاته أن الخلية كانت تعد لتفخيخ سيارات مسروقة، وتفجيرها ضد مراكز أمنية ومركبات سياحية، إضافة إلى مصالح أجنبية. وقال محمد ضريف المحلل السياسي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية "ماهو أساسي الآن هو انه رغم الجهود التي تبذلها السلطات فان هذه الخلايا تتوالد." وأضاف لرويترز عبر الهاتف "وسائل الإعلام المغربية تحدثت عن إيقاف عدد من الأشخاص مؤخرا ربما تم من خلالهم الحصول على معلومات ساهمت في إلقاء القبض على أفراد الخلية." وقال "المعلومات المتداولة أن عمليات الاعتقال تمت على الأقل حوالي شهر أو شهرين ولا يمكن الجزم بأن هذه الخلية كانت محددة لتاريخ تنفيذ الهجمات مع نهاية رأس السنة الميلادية." ومن جهته قال عبد الرحيم مهتاد رئيس الجمعية الحقوقية "النصير لمساندة المعتقلين الاسلاميين" "منذ شهرين ونحن نعيش على إيقاعات أناس اختفوا في عدد من المدن المحمديةالدارالبيضاءفاسوجدة وضواحي الناظور." وأضاف "العدد الذي أعلنت وكالة المغرب العربي عنه قليل نحن نتوصل بشكايات اختفاء منذ بداية نوفمبر إلى حدود البارحة ولا ندري إن كان سيتم الإعلان عن أفراد جدد للخلية في القريب." ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن هوية المقبوض عليهم وقالت إنهم سيقدمون للعدالة بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة. وأعلن المغرب عن تفكيك أكثر من 60 خلية إرهابية بعد سلسلة تفجيرات انتحارية هزت الدارالبيضاء عام 2003 وخلفت 45 قتيلا من بينهم 13 انتحاريا. ورفع المغرب من درجة الاستعداد واليقظة بعد أن غيرت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية اسمها إلى تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي".