كشفت مصادر قريبة من التحقيق في ملف الخلية الارهابية التي تم تفكيكها أخيرا أن ثلاثة من أعضائها في حالة عود ارتبطوا بتنظيم القاعدة وحاولوا استقطاب عناصر للقتال في بؤر التوتر كالصومال والعراق وأفغانستان، وأضافت المصادر ذاتها أن العناصر المذكورة مارست الاستحلال، أي أنها كانت تعتبر أموال الآخرين الذين هم في نظرها كفار حلال، وقد قامت في هذا الصدد بسرقة منزلين بمدينة طنجة واستولت على حلي ومجوهرات كما استولت على كمية من الكوكايين تعود لتاجر مخدرات وباعتها فيما بعد.وأضافت المصادر ذاتها أنه تم ضبط مواد لصنع متفجرات بحوزة العناصر الارهابية التي كانت تنوي ضرب منشآت عمومية ومهاجمة مراكز الأمن والجيش قصد الاستيلاء على السلاح كما كانت تعتزم اختطاف بعض المواطنين للمطالبة بالفدية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من 18 فردا من بينهم ثلاثة سجناء سابقين كانوا قد أدينوا بسبب تورطهم في قضايا إرهابية , وذلك في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الإرهاب .وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن أعضاء هذه الخلية كانوا يستعدون للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية داخل الوطن وضد المصالح الأجنبية بالمغرب .وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تقديم أفراد هذه الخلية إلى العدالة وذلك بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات والمساطر والضمانات القانونية . وكانت وزارة وزارة الداخلية أعلنت في أبريل الماضي أن الأجهزة الأمنية فككت خلية إرهابية لها ارتباط بتنظيم القاعدة في المغرب تضم 24 شخصا. وجاء في بيان للوزارة أن هذه الخلية كانت وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى مناطق التوتر خاصة أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي وأنها كانت تعد لتنفيذ اغتيالات ولاستهداف أجهزة أمنية ومصالح أجنبية داخل المغرب. وأوضح البيان أن أربعة من أفراد الخلية قضوا فيما مضى عقوبات بالسجن عن تهم متعلقة بالإرهاب. وذكر أن عناصر الخلية كان بحوزتهم مسدس وذخيرة حصلوا عليها في هجوم على ضابط للشرطة في الدارالبيضاء، كما عثر بحوزتهم على مدى. وفي سياق مكافحة الارهاب تم تفكيك خلية ارهابية يتزعمها فلسطيني وكانت الشبكة تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية في المغرب. وكانت الخارجية الأمريكية قد نوهت في تقريرها السنوي ، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وهي الجهود التي أسفرت عن نتائج إيجابية، مكنت من "التقليل من خطر هذا التهديد". "" وأضافت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي حول وضع الإرهاب في العالم، أن المغرب "انتهج مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ترتكز على الإجراءات الأمنية الوقائية"، موضحة أن هذه الإجراءات مكنت من "تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية" بفضل تنسيق فعال بين الأجهزة الأمنية وتوسيع وتعزيز عمليات التنسيق الإقليمية. كما سجل التقرير أن هذه المقاربة، التي ترتكز على النبذ الشعبي لظاهرة الإرهاب، "تتمحور حول إضعاف الخلايا الإرهابية المتواجدة عبر تطبيق القانون، وتنفيذ الإجراءات الأمنية الوقائية، ومكافحة عمليات تجنيد الإرهابيين، ونهج سياسات ترمي إلى مكافحة التطرف". وتطرف التقرير، من جهة أخرى، إلى المبادرات الهامة التي أطلقها الملك محمد السادس لمكافحة "التطرف" و"التعصب وتطرف التقرير، من جهة أخرى، إلى المبادرات الهامة التي أطلقها الملك محمد السادس لمكافحة "التطرف" و"التعصب".