تمحورت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، حول عدد من المواضيع، منها المباحثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الى الدوحة. كما اهتمت بالأزمة اليمنية والسورية، خاصة بالمعركة التي انطلقت بين (حزب الله) والنظام السوري من جهة، ومسلحين من جهة ثانية بمنطقة القلمون السورية، هذا فضلا عن عدد من المواضيع المحلية والإقليمية. ففي الإمارات، سلطت صحيفة (الاتحاد)، في صدر صفحتها الأولى، الضوء على المباحثات الهامة التي أجراها، أمس الاثنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأبوظبي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بمناسبة زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها جلالته لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الشيخ محمد بن زايد، بهذه المناسبة، على أن "العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .. والمغفور له الملك الحسن الثاني، تسير بثبات وخطى واثقة، مرتكزة على روابط متينة من الأخوة والمحبة وقواعد متنوعة من المصالح المتبادلة والنافعة للبلدين، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في إرساء دعائم علاقات نموذجية ومتطورة ومثمرة، وترسيخ شراكة استراتيجية متينة ومتميزة بين البلدين الشقيقين". وأضاف سموه، أن الزيارات المتبادلة تعكس حرص البلدين على تعزيز وتنمية تعاونهما باستمرار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية القائمة، وفق أسس التشاور والتنسيق، وتبادل الآراء ووجهات النظر. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، على تزايد القلق في الشارع العربي بخصوص تنظيم "داعش"، ولاسيما في سورية، موضحة أن هذا القلق يتزاد "يوما بعد يوم في ظل خفوت الاهتمام الإقليمي والدولي بهذه القضية ذات التداعيات الإنسانية المرعبة". وشددت الافتتاحية على ضرورة أن يتسم التحالف الدولي ضد "داعش" بدرجة الحزم التي رافقت التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، حتى يستيقن المتطرفون في كل مكان أنهم ليسوا في مأمن وفسحة إذ يثيرون الاضطرابات ويعرضون حياة المدنيين وأمنهم للخطر والهلاك. وأكدت صحيفة (البيان) أنه "صحيح أن إيران هي المسؤولة بدرجة كبيرة عن ظهور تنظيم داعش في مقابل مليشياتها الطائفية وسياساتها المتغولة ضد القبائل في العراق وضد حق الشعب السوري في الانعتاق، ولكن الحرب ضد هذه الفئة الباغية لا ينبغي أن تكون كحرب داحس والغبراء التي استمرت زهاء أربعين عاما ولا حسم أو هزيمة فيها إلا للاستقرار والأمن الاجتماعي". وخلصت إلى أنه قد "آن الأوان في ظل شيوع أجواء العزم الراهنة، أن توحد قوى المعارضة السورية رؤاها وترسم خارطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الأسد، تمهيدا لتطوير الحرب ضد التطرف من جهة وضد النظام السوري الأكثر تطرفا من جهة ثانية، إلى مستوى الجدية والحزم والحسم". ومن جانبها، تطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، إلى القمة الخليجية التشاورية، التي تنعقد اليوم الثلاثاء في المملكة العربية السعودية "لبحث مستجدات الأحداث في المنطقة، وملفاتها الثقيلة، وأهمها الأحداث التي تعصف بعدد من دول المنطقة العربية، ومخاطر تداعياتها على الإقليم والمنطقة والعالم". وأشارت الصحيفة إلى أن القمة الخليجية، ستبحث أيضا ملف الإرهاب، مؤكدة أن اجتماعات مجلس التعاون الخليجي أضحت تشكل "التجربة الأكثر نجاحا" ، حيث تبحث القمم التحديات وسبل التعامل معها عبر التكاتف الذي يقل نظيره، منطلقين من الخصائص المشتركة للبيت الخليجي وضرورة تحصينه وتقوية دعائمه، كون الأحداث التي يتم التعامل معها تهم الجميع. أما صحيفة (الخليج)، فخصصت افتتاحيتها للحديث عن العنصرية المستشرية في اسرائيل، موضحة أن التمييز فيها "لا يقف حدوده عند العدو، وإنما ينسحب ليشمل حتى المصنف أخا كما يحصل مع الإثيوبيين اليهود" الذين يعانون الفقر والعنصرية والحرمان منذ أن تم التغرير بهم من أجل الهجرة إليها. وذكرت الافتتاحية بأن "ما يجري ضد اليهود الإثيوبيين من قبل الكيان الصهيوني من تمييز يحكي عن التمييز العنصري الجوهري الذي يجري ضد السكان الأصليين لفلسطين. فإذا كان هذا حال التمييز ضد بعض اليهود فكيف حال التمييز ضد من يصنفون أعداء لا يستحقون الحياة". و في قطر، أولت الصحف اهتماما بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، الى الدوحة، حيث أكدت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، على أن القمة القطرية-الفرنسية "فتحت آفاقا أرحب لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو ما عكسته مباحثات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس فرانسوا هولاند، مبرزة أنه بفضل ذلك تميزت العلاقات "بشراكة استراتيجية، بما يحقق المصالح المشتركة، والحفاظ على السلام والاستقرار في عالم يعاني العديد من الأزمات". وبعد أن اعتبرت أن فرنسا أضحت شريكا استراتيجيا لقطر في مجال الدفاع، شددت الصحيفة على أن من شأن تبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الراهنة بالمنطقة، "الإسهام في بلورة الرؤى والحلول لكثير من القضايا، وذلك انطلاقا من الحرص على إرساء السلم والاستقرار"، مضيفة أن العلاقات القطرية الفرنسية "تمضي إلى غايتها بفضل حرص القيادتين في البلدين على تطويرها الى شراكة شاملة وبما يحقق المصالح المشتركة، لأنها تقوم على أسس متينة وقوية". وبدورها، ترى صحيفة (الراية)، من خلال افتتاحيتها، أن توقيع ثلاث اتفاقيات بين قطروفرنسا للشراء والتسليح وبرنامج امتلاك ل 24 مقاتلة (رافال) فرنسية الصنع "يكتسب أهميته من أن الاتفاقيات تمثل تطورا لشراكة شاملة مع فرنسا من أجل تعزيز قدرات الجيش القطري، كما أن الاتفاقيات تؤكد أن فرنسا أصبحت شريكا استراتيجيا لقطر في مجال الدفاع وتعكس أيضا رغبة البلدين في تطوير تعاونهما في مجالي الدفاع والأمن". ولاحظت الصحيفة أن زيارة هولاند إلى قطر والمباحثات الرسمية التي أجراها مع الشيخ تميم "جاءت لتؤكد الأهمية الاستراتيجية للعلاقات القطرية الفرنسية ورغبة البلدين في تحويلها من علاقات تعاون ثنائي إلى شراكة استراتيجيøة في جميع المجالات"، مبرزة أن الاتفاقيات المبرمة "جاءت ثمرة لهذا التعاون والحرص المشترك على تطوير العلاقات في مجال الدفاع لتعزيز قدرات الجيش القطري تسليحا وتدريبا وتأهيلا ". وتعليقا على القمة التشاورية التي تشهدها الرياض اليوم، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، على "أن أهمية القمة تجيء، والزعامات الخليجية على موعد مع قمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في كامب ديفيد، هذا الشهر،(..) وهي القمة المعنية بأمن واستقرار وسلام هذه المنطقة الحيوية من العالم، على خلفية الاتفاق النووي المرتقب بين الغرب- إجمالا- وإيران". و في هذا الصدد، لاحظت الصحيفة أن دول مجلس التعاون، عبر منظومتها الواحدة، "ظلت تشدد باستمرار، على حق إيران، وغيرها، في النووي السلمي، مبدية مخاوفها على أمن هذه المنطقة من العالم، إذا ما سعت إيران أو غيرها، إلى امتلاك القنبلة النووية''، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون ظلت تطالب في كافة المحافل الدولية والإقليمية، بضرورة "تجريد إسرائيل من أسلحتها المحرمة ومنع الانتشار النووي على إطلاقه، في هذه المنطقة الغنية الحيوية، المعرضة دائما للأطماع التي لا تنتهي". وفي البحرين، أعربت صحيفة (أخبار الخليج) عن اعتقادها بأن حرب اليمن مازالت بحاجة إلى الكثير من الاهتمام، موضحة أن الشباب الذي يقاتل في هذا البلد شباب غير مدرب ويواجه عدوا شرسا تم تدريبه من سنين على جميع أنواع الحروب والقتال، والضربات الجوية لن تكون كافية من دون قوة على الأرض تستطيع أن تواجه شراسة المتمردين وتطردهم من المواقع وتقوم بحماية المناطق المحررة، حيث إن "ثوار عدن يفقدون بعض المناطق بعد أن يحرروها بسبب قلة الخبرة وعدم حماية هذه المواقع بعد التحرير". وأبرزت الصحيفة الحاجة إلى العمل على "تدريب شباب الجنوب الموالين للشرعية ومن يريد الانضمام من مختلف مناطق اليمن تدريبا عسكريا شاملا يتناسب مع حجم التدريب الذي حصل عليه الحوثيون من إيران، لكي تتم المعادلة لصالح الراغبين في تحرير اليمن من قبضة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح". ثم هناك جانب آخر لا بد من الاهتمام به، برأي الصحيفة، وهو الوضع الإنساني في اليمن وخاصة مدن الجنوب التي تقصفها مليشيات الحوثي بشكل عشوائي وربما انتقامي بعد كل هجوم تقوم به المقاومة ضدها، مشددة على ضرورة اعتماد برنامج للمساعدة عبر حضرموت التي لا تزال هادئة والتي بدأ أهل الجنوب بالانتقال إليها. وفي مقال بعنوان "القمة الخليجية الأمريكية، وحسابات الربح والخسارة"، كتبت صحيفة (الأيام) أن على قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين سيجتمعون اليوم بالرياض، الأخذ في الاعتبار جملة من القضايا في المباحثات التي ستجري في القمة الخليجية الأمريكية المقررة في كامب ديفيد، منها "تاريخ طويل من الصداقة التاريخية المشوبة بالحذر في الفترة الاخيرة نظرا لما يظللها من سحب قاتمة خلفتها تداعيات الربيع العربي في 2011 (...)". ومن بين هذه القضايا أيضا، تضيف الصحيفة، (عاصفة الحزم) ونتائجها في اعادة التوازنات والحسابات السياسية القائمة وفتح صفحة جديدة في المنطقة العربية وانعكاساتها الإيجابية باستعادة الروح والمعنويات والثقة لدى الانسان العربي وتطلعه الى مستقبل أكثر إشراقا، وانتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة العربية، التي أخذت أبعادا مختلفة في عالميتها وانتماءاتها، واستشرت في المنطقة بصورة أكثر وحشية وضراوة. واعتبرت أنه مهما تكن نتائج قمة كامب ديفيد وتأثيرها على إعادة رسم التوازنات والمصالح في منطقة الشرق الأوسط، فإن على دول مجلس التعاون أن (تبرم اتفاقا) مع الجانب الامريكي يؤكد على أن "أمن دول المجلس لا يمكن المساومة عليه مع ايران كأحد نتائج الاتفاق النووي الذي سيوقع في يونيو القادم، والاتفاق على الوقوف بحزم أمام الأطماع الإيرانية التوسعية في المنطقة العربية". كما يجب أن يبحث قادة المجلس وبكل شفافية مع الجانب الأمريكي، تردف الصحيفة، ملف حقوق الانسان الشائك الذي يشكل مشكلة كبيرة تعيق تعزيز العلاقات الخليجية الأمريكية والأوروبية "للوقوف معهم للحد الأدنى في ما يتعلق بهذا الموضوع خاصة وأن تطوير العلاقات بين الجانبين يخضع لمدى احترام وإنجازات حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون". وفي الأردن، قالت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها بعنوان "سننتصر بشرط أن نتوحد"، إن الملك عبد الله الثاني كان، في المقابلة التي بثت محطة (سي.إن.إن) الأمريكية مقتطفات منها مؤخرا، "واضحا ومثابرا في ضرورة وقوف أتباع الأديان الأخرى والمجتمعات في العالم معنا.. وهو ما يضمن الانتصار الذي شرطه الأساس هو التوحد حول الأهداف والغايات في الحرب التي يتم خوضها ضد الإرهاب وعصابات التكفير والقتل..". وأبرزت الصحيفة دعوة العاهل الأردني، في المقابلة، إلى اعتماد استراتيجية شاملة في مواجهة الإرهاب وضرورة النهج الشمولي في معالجة آثاره وتداعياته بهدف القضاء عليه، مضيفة أنه بذلك "إنما يقرأ جيدا وعميقا في المشهد الإقليمي". وأكدت أن للأردن وقيادته وأجهزته الأمنية "باع طويل" في مواجهة الإرهاب. وفي مقال بعنوان "الحكومة والإخوان...ماذا بعد"، قالت صحيفة "(الدستور) إن الأمور سارت على خير بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، وتجاوزت الحالة السياسية "لحظة احتقان أنذرت بعواصف سياسية كئيبة" (في إشارة إلى احتفالية كانت تعتزم الجماعة تنظيمها قبل أن تعلن عن تأجيلها) "بفضل حكمة طرفي المعادلة"، لكن ذلك "ليس مؤشرا على تنظيم العلاقة وفتح الآفاق لتعاون سياسي بقدر ما هو هدنة سياسية ليس بالضرورة أن تفضي إلى تعاون". ورأى كاتب المقال أن الحكومة "تعرف تماما" أن جمعية جماعة الإخوان المسلمين (المنشقة عن الجماعة الأم وحصلت على الترخيص من الحكومة) "لن تكون بديلا عن الجماعة بأي حال"، والجماعة "تدرك وأدركت أن إدارة ظهرها للمشاركة والتفاعل مع الحياة السياسية الرسمية يفقدها ضرورة وجودها (...)"، معتبرا أن الجماعة "مطالبة الآن بالحركة الأفقية والعمودية لكسر الانطباع المتكرس منذ سنوات عن رفضها المشاركة في الحياة السياسية الرسمية"، وأن على الحكومة "تلقف أي مبادرة إخوانية بجدية (...)"، ليخلص إلى أن "الفرصة مواتية لإنتاج حالة تصالح مجتمعي وعلى الجميع التقاطها ودعمها وتوفير سبل النجاح لها". وفي الشأن الاقتصادي، رأت (العرب اليوم)، في مقال بعنوان "بوادر أزمة اقتصادية خانقة تلوح في الأفق "، أن الوضع الاقتصادي الأردني "يمر بمرحلة صعبة يجب على الحكومة الانتباه لها بشكل حذر، وإعطاءها درجة عالية من الأهمية، من خلال تشكيل لجنة يكون أعضاؤها على درجة عالية من الكفاءة، ومن ذوي الاختصاص في هذا المجال ليسارعوا بتحليل أبعاد هذه المشكلة، ووضع حلول بديلة على المدى القصير والطويل". واقترح كاتب المقال ما اعتبره حلولا ، منها بالخصوصº تشكيل وفد حكومي رفيع المستوى لزيارة دول الخليج العربي في أقرب فرصة، وتوقيع بروتوكولات تجارية لتسويق المنتجات الأردنية لهذه الأسواق، والبحث عن أسواق بديلة للمنتجات الأردنية في الأسواق العالمية، واستخدام ميناء العقبة لتصدير المنتجات الأردنية لكل من العراق وسوريا ولبنان وتركيا بدلا من المنافذ البرية التي تم إغلاقها، وإجراء تخفيضات كبيرة على الضرائب الحكومية والرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات الأردنية التي يتم نقلها بحرا، والإيعاز للبنك المركزي بإعادة دراسة أسعار الفائدة السائدة في السوق على عمليات الإقراض، لبحث إمكانية خفضها لتخفيض كلفة الاقتراض. أما جريدة (الغد)، فكتبت، في مقال لها، أن الصدامات التي وقعت في تل أبيب، بعد احتجاجات بدأها الإسرائيليون الإثيوبيون ضد تعسف الشرطة بحقهم، "تكشف عن كثير من تفاصيل "قصة إسرائيل والصهيونية والعنصرية، وقصة الطبقة الرابعة عند الإسرائيليين". واللافت للانتباه في هذه الاحتجاجات، تستطرد الصحيفة، أن الإثيوبيين "لم يعبروا عن هوية إسرائيلية أو يهودية في حراكهم"، فالهتاف الأبرز، كما قالت الصحافة الإسرائيلية، هو "لا سود، ولا بيض، بل بشر"، لتخلص (الغد) إلى أن العالم "يحتاج أن يعرف ما يحدث عن قرب، وأن يتم الربط بين مختلف قضايا العنصرية الإسرائيلية، وأن يكون واضحا أن هذه هي طبيعة الدولة التي أنشئت، وأن الفلسطينيين وغيرهم هم ضحايا الدولة الصهيونية وفكرها الذي تعبر عنه". وفي لبنان، اهتمت الصحف بشهادة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بلاهاي والمكلفة بالتحقيقي في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وبمعركة القلمون بين حزب الله ومسلحين بسورية، إذ كتبت (البلد) أن شهادة جنبلاط "لم تحمل في يومها الأول مفاجآت من العيار الثقيل، وبقيت مضبوطة على إيقاع مقتضيات المرحلة". وموازاة مع ذلك، أشارت الى أن "الهجوم الاستباقي"، الذي شنته مجموعات مسلحة على مراكز ومقار ل(حزب الله) عشية المعركة "التي يحشد لها الحزب سياسيا وإعلاميا وأمنيا في جرود القلمون، لانطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة"، ترك "علامات استفهام واسعة تتصل بأهدافه وما اذا كان حقيقة لجس نبض الحزب واستعداداته اللوجستية لمعركة نشرت كامل تفاصيلها وأسرارها ومحاورها وجبهاتها وحتى توقيتها في إطار يحمل الكثير من الاستغراب". أما (المستقبل)، فاعتبرت أن إفادة وليد جنبلاط أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان بلاهاي،"استثنائية من شاهد استثنائي، حيث روى جنبلاط سيرة جرائم آل الأسد من كمال جنبلاط إلى رفيق الحريري". ومن جهتها، اهتمت (السفير) بالحوار المفتوح بين (حزب الله) و (تيار المستقبل)، الذي عقدت جلسته ال11 مساء أمس، مشيرة الى أن الجلسة عقدت على "وقع خطة أمنية حطت رحالها في الضاحية الجنوبية قبل أسبوع، ومردودها الإيجابي أكبر بكثير من تقديرات المتحاورين، بدليل أرقام الموقوفين وقمع المخالفات، وكذلك على وقع التحضير لعملية عسÜكرية موضعية في منطقة القلمون، بعنوان "التحصين.. والتحسين". واعتبرت (الأخبار) أن مناوشات يوم أمس بين مقاتلي (حزب الله) ومسلحي المعارضة السورية على مختلف تشكيلاتهم في جرود الجبة وعسال الورد في منطقة القلمون، "لا تخرج عن سياق المعركة المنتظرة بين الفريقين في أي لحظة". وتناولت (النهار) الملف الرئاسي بالإشارة الى التحرك الذي بدأه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (أعلى منصب كنسي بلبنان والشرق) والذي افتتحه مع الرئيس الأسبق أمين الجميل. وقالت إن هذا التحرك يهدف من جهة "الى تضييق نطاق المرشحين"، ومن جهة ثانية "يهدف الى ايجاد توافق على المرشح المسيحي الذي يتم الاجماع على ترشيحه". وفي مصر، تطرقت الصحف لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" والجهود التي تبذلها مصر للقضاء على ظاهرة الإرهاب. وهكذا كتبت جريدة (الجمهورية)، في افتتاحية بعنوان " ثورة في إسرائيل.. العنصرية"، أن إسرائيل وجهت ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني منذ سرقت منه أراضيه واستولت على مقدساته ومقدراته وانكرت حقه في العودة. وقالت إن الدور جاء في هذه الممارسات العنصرية على بعض من خدمتهم أبواق الدعاية الصهيونية في افريقيا وغيرها من قارات العالم وصورت لهم اسرائيل جنة الميعاد وهي لن تكون كذلك لان أرضها مسروقة مروية بدماء شعبها الحقيقي وهو الشعب الفلسطيني. واضافت أن ثورة اليهود المقيمين في اسرائيل القادمين من إفريقيا على الممارسات العنصرية "لن تجد أذانا صاغية لدى المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية طالما لم تتلق الإشارة من واشنطن الحليف الاستراتيجي لإسرائيل المساند لاحتلالها وعنصريتها وعدوانها". أما جريدة (الوطن) فكتبت تحت عنوان "لا داعش .. ولا نصرة" أنه قبل نحو أسبوعين، "منيت قوات الجيش العراقي بهزيمة نكراء في مواجهة تنظيم "داعش" ، حين حاولت تحرير منطقة ناظم الثرثار، وكان سبب الهزيمة هو نفاد السلاح والذخيرة من تلك القوات في مواجهة تنظيم لا يعاني أبدا أزمة تسليح أو نقص ذخائر". وقالت إن "الكثير من المحللين تحدثوا عن فضيحة الجيش العراقي وجريمة قياداته التي لم توفر له العتاد اللازم للمعركة، ولم يفكر أحد في الجانب الآخر من الحدوتة لماذا لا يعاني "داعش" من أزمة مماثلة رغم أنه ظاهريا ورسميا لا يتلقى دعما من كبار موردي السلاح في العالم¿". ومن جهة اخرى، أشارت إلى أن "محللين يحاولون الترويج لفكرة أن "جبهة النصرة" هي الحل السحري الأمثل لإسقاط الأسد، كما جرى تسويقها باعتبارها وسطية غير متطرفة، بعد عمليات تجميل متتالية كانت أبرزها عملية فصلها عن والدتها "القاعدة" ولا أحد في العالم يعلن أو يعترف بالمصدر الذي يأتي منه السلاح لجبهة النصرة". وبخصوص ظاهرة الإرهاب التي تشهدها مصر، كتبت جريدة (الأخبار) أن المستشار هشام بركات النائب العام نجح، في رحلاته المكوكية إلى فرنسا وايطاليا وسويسرا ولقاءاته مع نظرائه من النواب العموم من دول العالم خلال اللقاء الدولي للقضائيين المعنيين بمكافحة الارهاب، في توصيل فكرة القضاء على الارهاب وتمويله من خلال عمل منظم وفق خطوط واضحة تتشارك فيها الأجهزة القضائية في الدول المختلفة. وأكد، بحسب الصحيفة، أن الإرهاب أصبح جريمة ضد حقوق وحريات الأفراد السياسية ومصالح الشعوب الحيوية وأمن وسلام البشرية وجريمة ضد النظام الدولي، مؤكدا أن مصر دعت وما تزال إلى العمل المشترك في مجال مكافحة الارهاب، ايمانا منها بأن مكافحته لا تتم عبر اصدار بيانات الإدانة والاستنكار بل الاسلوب الامثل والفعال في سبيل مكافحة الارهاب ان يتخذ طابعا اقليميا ودوليا بجانب الطابع الوطني. وفي موضوع ذي صلة، كتبت جريدة (الأهرام)، تحت عنوان "المقاومة الشعبية في سيناء" ، أن إعلان عدد من قبائل سيناء عن تنظيم مقاومة شعبية ضد الجماعات التكفيرية، أثار تساؤلات كثيرة عن جدوى هذه الخطوة، ومدى اتساقها مع فكرة سيادة الدولة، وخطورة انتشار السلاح بين مواطنى سيناء، وهل يمكن أن يتطور الأمر إلى حرب أهلية بين القبائل .. وقالت إن الإجابة عن هذه الأسئلة يستلزم التعرف على حقيقة الأوضاع شمال سيناء، حيث تتركز معظم الأعمال الإرهابية والمجموعات التكفيرية، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم "داعش".