تمحورت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، حول مواضيع إقليمية ومحلية مختلفة، في مقدمتها تطورات الوضع بالعراق وآخر مستجدات الأزمة السورية وقمة دول مجلس التعاون الخليجي المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة بالمملكة العربية السعودية. ففي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن مشروع القانون الذي قدم مؤخرا إلى الكونغرس الأمريكي وينص على تقسيم العراق إلى ثلاث دول (شيعية وسنية وكردية) يعد خرقا للأعراف والقوانين الدولية، وتدخلا سافرا في شؤون العراق، وتهديدا لوحدته واعتداء على سيادته. واعتبرت الصحيفة أن المشروع "يزرع بذور حرب أهلية جديدة وفتنة كبرى، ويأتي استكمالا لدستور مشبوه وضعه الحاكم الأمريكي السابق بريمر الذي أرسى نظام المحاصصة الطائفية وشرع أبواب العراق أمام الإرهاب". ولاحظت (الخليج) أن هذا المشروع يتماثل مع خطة كان اقترحها نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقال نشره في صحيفة (واشنطن بوست) في غشت 2014 ، اقترح فيه إقامة "نظام فيدرالي فعال" على أساس تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات سنية وشيعية وكردية. وشددت الافتتاحية على أنه رغم نفي البيت الأبيض علاقته بالمشروع، وتأكيد الرئيس أوباما دعمه وتأييده لعراق موحد، فإن "هذا الكلام وحده لا يكفي لإزالة المخاوف وتبديد القلق من بدء مرحلة جديدة في العراق، تنتقل به من المحاصصة والفيدرالية إلى التمزيق والتفتيت والحروب المذهبية والإثنية". أما صحيفة (الوطن)، فأبرزت، في افتتاحيتها، أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي المرتقبة في المملكة العربية السعودية بعد يومين، تأتي في ظل "ظروف مفصلية هامة ودقيقة، تمر بها المنطقة والشرق الأوسط". وأشارت إلى أن القمة المرتقبة التشاورية تأتي كذلك قبل قمة خليجية أمريكية في الولاياتالمتحدة الأمريكية، وذلك لبحث المستجدات والملفات الهامة التي ينتظر فيها الخليج وأغلب دول العالم تأكيدات أمريكية على أن الاتفاق المرتقب مع إيران حول ملفها النووي، سوف يكون ملزما لها بحيث يمنعها من امتلاك أي سلاح نوي، مما يشكل خطرا إقليميا ودوليا، مع تأكيد الجميع على أن الاتفاق يقتضي أن يتضمن عامل الإلزام كشرط رئيسي لحفظ الاستقرار الواجب في المنطقة، والإبقاء على مساعي الحفاظ على الشرق الأوسط كمنطقة منزوعة من اسلحة التدمير الشامل. وأبرزت صحيفة (الوطن) أن القمة الخليجية تأتي في وقت بات مؤكدا فيه للجميع أن التعاون العربي قد دخل مرحلة مفصلية جديدة، تؤسس لعهد جديد من التحرك، و"قوام هذه المرحلة وأساس بنيتها هو التعاون الخليجي الذي يعتبر المرتكز والأساس للتقدم المرجو، بحيث يبدو العرب أنهم أصبحوا يتخذون قرارتهم، كونهم الأعلم والأخبر بأوضاع المنطقة وبالتالي آلية التصرف الواجبة معها". ومن جانبها، تطرقت صحيفة (الامارات اليوم)، في مقال لرئيس تحريرها، إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية، والتي أثرت بشكل مباشر في معظم دول العالم، موضحا أن "الإمارات إحدى هذه الدول التي تأثر اقتصادها، وقطاعها العقاري على وجه الخصوص، بالأزمة، إلا أنها استطاعت أن تتعافى وتخرج نهائيا من الأزمة وتبعاتها، وبشكل لافت وأسرع بكثير من بقية الدول". وكشف كاتب المقال في هذا الصدد عن ضلوع عدد من الأبناك الأجنبية، حينئذ، في تسريب تقارير خاطئة عن صكوك مؤسسات مالية إماراتية بهدف "إثارة الرعب والخوف والقلق في نفوس المستثمرين حملة هذه الصكوك، لدفعهم إلى بيعها والتخلص منها، بأقل من نصف قيمتها، في حين كانت تلك البنوك تؤسس محافظ خاصة لشراء هذه الصكوك، ومن ثم الاستفادة منها في ما بعد، وبذلك استفادت هذه البنوك من هذا الفيلم المدر أرباحا بلغت نسبتها 90 بالمائة". ولاحظ رئيس التحرير أن هذا السلوك "يفسر الآن الهجمات الإعلامية الشرسة التي كانت تشنها الصحف الغربية، والبريطانية خصوصا، على دبي، وكأن الأزمة المالية كانت صنيعة دبي"، موضحا أن هناك "تحالفا شيطانيا" بين "بنوك معينة ومعروفة وصحف معروفة، لبث الذعر والخوف في نفوس المستثمرين الذين يراهنون على دبي وشركاتها، ويثقون بقوة اقتصادها". وفي الأردن، كتبت جريدة (الدستور)، في مقال بعنوان "في الجدل حول قانون الأحزاب الذي نريد"، أن اهتمام بعض الأحزاب السياسية الأردنية "انصرف إلى مادة واحدة في مشروع قانون الأحزاب المعروض على مجلس النواب، والتي تتعلق أساسا بعدد الأعضاء المؤسسين للحزب الناشئ"، معتبرة أن "الأصل ألا تثير هذه المادة حفيظة هذه الأحزاب طالما أنها نجحت في اجتياز "عتبة" الخمسمائة عضو المنصوص عليها في القانون ساري المفعول ...". وأعرب كاتب المقال عن اعتقاده بأن "إباحة" الحق في تشكيل الأحزاب "يبدو أمرا دستوريا خالصا، ومنسجما مع الدعوات الإصلاحية، ولا تجوز مصادرته بكثير من التعقيدات والاشتراطات التي تنطوي عليها القوانين ذات الصلة". أما "التمويل" فتلكم حكاية أخرى، حسب كاتب المقال الذي يرى أن "آلياته واشتراطاته ومعاييره، باتت بحاجة للمراجعة والتمحيص بعد سنوات ثمان من العمل بها"، قبل أن يضيف أن "أفضل قانون للأحزاب السياسية لن ينشئ أحزابا ولا نظاما أو منظومة حزبية ... الأحزاب تنشأ كتعبير عن "الإرادة الشعبية" وتمارس دورها كأدوات لصياغة هذه الإرادة وتظهيرها والتعبير عنها". "وإذا كنا بحاجة لمدخل قانوني لاستنهاض دور الأحزاب"، تخلص الصحيفة، "فعلينا أن نبدأ من قوانين الانتخابات العامة، وليس من قانون الأحزاب على أهمية هذا الأخير". ومن جهتها، قالت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "مغزى الدور الأردني في العراق"، أن التطورات الميدانية قرب الحدود الأردنية حملت بالنسبة للأردن "أخبارا مقلقة، لا يمكنه بعدها الوقوف متفرجا على خلايا (داعش)" وهي تتمدد في المناطق المحاذية، موضحة أن الدور الأردني في العراق يحقق هدفين استراتيجيين، أولهما منع الجماعات الإرهابية المسلحة من وضع قدم لها على الحدود بين البلدين، والانتقال تاليا إلى تخطي الحدود، وتعريض الأمن الوطني للخطر. أما الهدف الثاني، تضيف الصحيفة، فيتمثل في "مساعدة العراقيين الرازحين تحت حكم الجماعة الإرهابية على التخلص من هذا الكابوس المرعب، والتحرر من جحيم (داعش)"، مشيرة إلى أن الأغلبية الساحقة من السنة العراقيين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، وخلافا لما يعتقده كثيرون في الخارج، يرغبون في القضاء على التنظيم، اليوم قبل غد. وفي مقال بعنوان "قصة السلاح النووي الإسرائيلي"، كتبت صحيفة (العرب اليوم)، أن النادي النووي الدولي لم يستطع حتى الآن إجبار إسرائيل على فتح منشآتها النووية، والتوقيع على معاهدة حظر امتلاك السلاح النووي، في الوقت الذي يمارس فيه النادي النووي منذ زمن بعيد كل أنواع الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية على الدول العربية والإسلامية للتوقيع والالتزام بهذه المعاهدة. واعتبر كاتب المقال أن "إسرائيل ومعها دول الغرب، أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها، تصر على أن تكون إسرائيل الدولة الوحيدة المالكة للسلاح النووي في المنطقة"، مذكرا بأنها قامت، عند الإعلان عن القنبلة النووية الباكستانية، بالتهديد والوعيد، واحتوت الولاياتالمتحدة الموضوع بناء على علاقتها القوية مع باكستان، واستطاعت أن تطوق المشروع النووي الباكستاني دون أن يتمدد. وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الصحفيين والإعلاميين منذ صدور المشروع الإصلاحي "يشعرون بالأمن والأمان"، مشيدة بدعوة عاهل البلاد إلى أن تعمل الأقلام على وحدة الشعب وعدم التحريض والفرقة والكراهية. واستطردت الصحيفة قائلة "نحن لا نحرض ضد طائفة ولا فرقة ولا مجموعة، وإنما نحن ضد من يعمل على إيذاء الوطن وهدم الوطن ومن يريد بيع الوطن ليصل على ظهر تدميره إلى السلطة ولو عبر بيع الوطن إلى إيران، وجعل قراره بيدها (...)"، مؤكدة أن على الأقلام أن "تعري هؤلاء وتواصل حملاتها عليهم لإنقاذ الوطن، وكشف ألاعيبهم وأكاذيبهم، وإلا غرق الجميع وندم الجميع حين لا ينفع الندم". وفي مقال بعنوان "القمة الخليجية التشاورية وحسم الأولويات"، كتب رئيس تحرير صحيفة (الوطن) أن القمة التشاورية الخليجية التي ستستضيفها الرياض تختلف عن بقية القمم التشاورية لأنها تعقد وسط أجواء حرب ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل استعادة الشرعية في اليمن، وهو الوضع الذي لم يكن قائما خلال أي قمة تشاورية خليجية سابقة. وأبرز الملفات المفتوحة بالمنطقة، والتي يشكل الملف اليمني فيها أولوية قصوى، موضحا أن التحدي يظهر في كيفية تحقيق الأهداف المحددة للانخراط العسكري متمثلا في درء خطر الحوثيين هناك وعودة الرئيس اليمني الشرعي إلى صنعاء وليس عدن وفق تسوية سياسية شاملة يتوافق عليها اليمنيون أنفسهم. وأضاف أن هناك قوى إقليمية تتمثل في إيران ترغب في تحويل الأوضاع في اليمن إلى تلك الأوضاع المشابهة التي تمكنت طهران من خلقها في بغدادودمشق وبيروت من "فوضى سياسية وأمنية وصراعات طائفية لا تنتهي"، وأن الملف النووي الإيراني يبقى من الملفات المهمة التي يجب أن تناقش في القمة التشاورية نظرا لما يمثله من تحد إقليمي ودولي، حيث مازالت دول الخليج بحاجة ليس إلى مزيد من التطمينات الأمريكية والغربية بل بحاجة إلى إجراءات وأفعال تضمن إنهاء قدرات إيران النووية. ومن الملفات الأخرى المهمة، توضح الصحيفة، الحرب الدولية على الجماعات الإرهابية مثل (داعش) في البؤر العربية الملتهبة إلى منطقة المغرب العربي، حيث تتطلب رؤية خليجية عربية لكيفية مواجهة هذا التحدي خلال الفترة المقبلة، وما إذا كان هناك جدوى للاستمرار في التحالف الدولي واستمرار تنفيذ العمليات الجوية في العراق وسورية ضد الجماعات الثيوقراطية، مبرزة أن السؤال الأهم بشأن هذه الملفات هو إلى أي مدى دول المنظومة الخليجية قادرة على ترتيب أولوياتها، والحفاظ على قوتها السياسية والعسكرية التي أظهرتها مؤخرا. وفي لبنان، كتبت (الأنوار) تقول إن كل المعلومات المتداولة، أمس، "أجمعت" على أن "معركة القلمون اقتربت من ساعة الصفر، بعدما استكمل (حزب الله) استعداداته لها، وفي وقت هددت (جبهة النصرة) بأسلحتها الصاروخية". وأوضحت أن معلوماتها تشير الى أن المعركة "ستجري بين رأس المعرة، مرورا بعسال الورد وصولا الى الزبداني، حيث سيهاجم (حزب الله) من الغرب وقوات النظام السوري من الشرق، لمنع (النصرة) و(داعش) من التقدم نحو دمشق أو نحو الخط السريع المعروف ب (م 5 ) الذي يصل الى دمشق وحمص". وفي ذات السياق أكدت الصحيفة أن الجيش اللبناني "عزز انتشاره على طول الخط الممتد من جرود عرسال الى رأس بعلبك، الى القاع، واتخذ كل التدابير لمنع أي تقدم للمسلحين باتجاه الاراضي اللبنانية، وكثف من طلعات طيران الاستطلاع لكشف تحركات المسلحين الذين لا يشاهدون بالعين المجردة". وعلى صعيد متصل قالت (الأخبار) إن اللبنانيين استيقظوا، أمس، على أخبار مواقع التواصل الاجتماعي عن "تحرير القلمون" وانتهاء المعركة"، إلا أنها شددت على أن "معركة الربيع"، او معركة القلمون لم تبدأ بعد، رغم حسم القرار في شأنها. والجميع في انتظار الأيام المقبلة". أما (السفير) فاهتمت بالحوار بين (تيار المستقبل) و (حزب الله)، مؤكدة أن جلسات الحوار بين الفريقين ستستأنف اليوم، وذلك غداة المباشرة في تنفيذ الخطة الأمنية للضاحية الجنوبية لبيروت معقل (حزب الله)، و"التي مدته ببعض المصل الذي يحتاج إليه بإلحاح، في مواجهة ما يتعرض له من ضغوط محلية يغلب عليها الطابع الانتخابي والشعبوي". وأمنيا دائما، أشارت الصحيفة الى تمكن الأمن العام من إلقاء القبض على مطلوب خطير، تم تصنيفه بأنه "مفتي" تنظيم (داعش) في الشمال. وأوضحت أن المعني يدعى إبراهيم بركات، وقد تم توقيفه فجر أول أمس في مرفأ طرابلس (شمال)، بينما كان يحاول المغادرة عبر إحدى السفن بجواز سفر مزور، في طريقه إلى تركيا ومنها إلى الرقة، مشيرة الى أن هذا الشخص هو "المسؤول عن كل الأمور المالية واللوجستية المتصلة بهذا التنظيم الإرهابي، وعلى تواصل مباشر مع قيادته في كل من سوريا والعراق". ومن جانبها، قالت (المستقبل) إن رئيس (التيار الوطني الحر) ميشال عون ورئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع سيطوون قبل 15 ماي الجاري "صفحة الماضي بعد ربع قرن من الصراع السياسي الذي اتخذ طابعا دمويا في نهاية التسعينيات". وقالت إنهما سيلتقيان وسيعلنان ورقة سمياها "بيان إعلان نوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، يؤكدان فيها عدم العودة الى الماضي مهما كان الثمن". وفي قطر ، اهتمت صحيفة (الشرق) بوضعية العمال الاجانب في البلاد، مبرزة أن هناك تحركات تقودها الوزارات والمؤسسات والشركات في اتجاهات عدة لتعديل التشريعات الخاصة بنظام الكفالة وبدخول وخروج المقيمين من مختلف فئاتهم "حيث تتكاتف الجهود حاليا لوضع معايير جديدة لرعاية العمال والحفاظ على حقوقهم وتقوية أنظمة حماية الأجور". وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، الى أن منظمة (هيومن رايتس ووتش) أشادت، في تقريرها، حول حقوق الإنسان في الشرق الأوسط بالتقدم المحرز في مجال حقوق العمال الوافدين في قطر وبالإصلاحات في التشريعات والقوانين، مبرزة أن وزير العمل القطري أكد في أكثر من مناسبة بأن تعديل وإصدار قانون جديد لدخول وخروج الأجانب "أصبح من التزامات دولة قطر التي تحرص كل الحرص على تفعيل كافة القوانين والأنظمة وإدخال إصلاحات جذرية بما يسهم في احترام حقوق العمال وتوفير البيئة المناسبة والرعاية الصحية لهم وبناء شراكات حقيقية بين العامل وأصحاب العمل ومؤسسات الدولة ". وتعليقا على التطورات الميدانية التي تشهدها الحرب في سورية، كتبت صحيفة (العرب) "أن الاحرار يعيشون اليوم فرح انتصار ثوار سوريا وتقدمهم على الأرض"، مسجلة انه "بعد رحلة مؤلمة من الأخطاء، ومن التجارب العنيفة والمكلفة، التقت فصائل المعارضة السورية لأول مرة في تشكيل فاعل، ركزت فيه على تنظيم الجهد المسلح، وتجاهل الخلافات التي كان ضررها بينا على مسار الثورة السورية". وبعد ان استعرضت مختلف النجاحات التي حققها الثوار السوريون على الارض، خاصة في حلب و إدلب، أكدت الصحيفة أن "تجديد الداخل السوري لمساره بروح جديدة هو السبب الأبرز وراء هذا النجاح، إذ لم يلعب العامل الإقليمي إلا دورا محدودا في ذلك". وفي الشأن الفلسطيني، اعتبرت صحيفة (الوطن)، في مقال لها، أن "الانقسام المؤلم" في الساحة الفلسطينية مازال يلقي بظلاله السوداء على عموم الحالة الفلسطينية بالداخل والشتات، في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون لوحدة أدواتهم الكفاحية، ولوحدة الإرادة، مع انسداد افق عملية التسوية المأزومة، وتوالد المصائب المتتالية ومنها "كارثة لاجئي فلسطين في سوريا وخصوصا مخيم اليرموك، الذين سقط منهم حتى الآن قرابة أربعة آلاف شهيد، عدا عن المفقودين والجرحى والمعطوبين". وشددت الصحيفة على أن هناك حاجة ماسة لإنهاء الانقسام، "والتضحية بالعصبيات التنظيمية والحسابات الفصائلية الضيقة، تفرضها وقائع الحصار الجائر والظالم المضروب على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أعوام" . وفي مصر، سلطت الصحف الضوء على احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من شهر ماي، فظلا عن اهتمامها بالعديد من القضايا التي تشغل الراي العام في مصر. وهكذا كتبت جريدة (الجمهورية)، في مقال لها بعنوان "دعوا الصحافة تزدهر"، أن هذا هو الشعار الذي اتخذته الأممالمتحدة لاحتفالها هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة والذي احتفل به أمس جموع الصحفيين في مصر والعالم لإعلاء المبادئ الأساسية لحرية الصحافة وحماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم وتذكير الحكومات في مختلف انحاء العالم بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة. وقالت إن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجه كلمة لحكومات وشعوب العالم جاء فيها "إن الصحافة الجيدة تتيح للمواطنين اتخاذ قرارات مستنيرة من أجل تنمية مجتمعاتهم وتعمل على كشف الظلم والفساد واستغلال السلطة ولأجل ذلك يجب تمكين الصحافة من الازدهار في ظل ظروف مواتية وأجواء آمنة تتيح للصحفيين العمل باستقلالية وبدون تدخل في عملهم". وفي موضوع آخر، كتبت جريدة (الأخبار)، في مقال لها بعنوان "الانفجار السكاني.. والتعليم"، أنه إذا أراد المجتمع تحديد المشاكل الحاكمة والمستعصية على الحل حتى الآن في مصر، وأكثرها تعقيدا على الاطلاق، والأشد احتياجا للمعالجة العلمية والمجتمعية الواعية والسريعة والعاجلة في ذات الوقت، فلابد من وضع المشكلة السكانية ومشكلة التعليم على رأس كل المشاكل وفي مقدمتها على الإطلاق ودون أدنى تردد. أما جريدة (الأهرام) فأشارت إلى أن الانتقادات تزايدت في الآونة الأخيرة حول سوء وتدني أداء الإعلام المصري سواء في معالجته للقضايا الداخلية أو في تناوله لعلاقات مصر الخارجية مع دول عربية مهمة. وقالت إن الانتقادات السابقة صحيحة تماما، ولا مجال لنكران أي منها، فهي شاخصة أمام الأبصار، ومع ذلك يجب وضعها في إطارها وحجمها الصحيح، ذلك أن وجود بعض الممارسات الإعلامية غير المهنية وأداء بعض الإعلاميين الذين يتلونون بين لحظة وأخرى ويقومون بأدوار مرسومة لهم من قبل جهة أو أكثر، لا يعني أن الإعلام المصري كله بقضه وقضيضه إعلام مأجور بلا روح أو صدقية. وأشارت، في هذا السياق، إلى أن التعميم هنا، وهو أمر غير علمي من حيث المبدأ، يؤدي إلى ضياع الهدف منه، ويثير المزيد من البلبلة ويأخذ الحق بالباطل.