اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بتطورات الأوضاع في اليمن وإطلاق عملية "إعادة الأمل"، وبضحايا الهجرة غير الشرعية، واستمرار أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان. كما اهتمت بالاضطرابات التي تشهدها حدود الأردن مع كل من العراقوسوريا، وبالتوتر في العلاقات الخليجية الإيرانية، فضلا عن اهتمامها بقضايا محلية ودولية مختلفة. ففي مصر، كتبت جريدة (الأهرام)، في مقال لها بعنوان "سيناريو الجحيم .. لحرب اليمن"، أن قرار إيقاف عمليات (عاصفة الحزم) وإطلاق عملية (إعادة الأمل) لن يؤدي، في أغلب الظن، إلى نتائج إيجابية في ما يتعلق بحالة الأمن والسلام والاستقرار في هذا البلد، وإن كان الهدف فتح باب الحوار بين مختلف الأطراف وصولا إلى تسوية شاملة تنهي العمليات العسكرية وتطلق عملية سلام حقيقية. وأضافت أن جميع المؤشرات تؤكد أن هذا الحلم بعيد المنال والأرجح الآن التمهيد لعمليات برية واسعة النطاق ضد قوات علي صالح والميليشيات الحوثية مصحوبة بحصار بحري مشدد لحظر إمدادات الاسلحة الخارجية، "وهذا في حد ذاته خيار خطير في مراحل تطورات الأزمة، حتى وإن كان خيارا محتوما لحسم الأمور". ونبهت الصحيفة إلى أن البديل العسكري والمعارك البرية بالتأكيد ستكون مضاعفة الخطورة وخسائرها في الغالب ستكون جسيمة لكل الأطراف نظرا للطبيعة الجغرافية لليمن وبالتأكيد لعدم وجود أفق زمني لهذه العمليات التي قد يسهل بدؤها ولكن لا يعلم أحد متى وكيف ستنتهي. وبخصوص موضوع الهجرة غير الشرعية، أشارت جريدة (الأخبار)، تحت عنوان "رحلات الموت المتكررة"، إلى أنه قبل أيام وقعت أسوأ كارثة في البحر المتوسط، وهي غرق مركب كان يقل 800 من المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل ليبيا، مضيفة أن رحلات الموت المتكررة أودت بحياة 23 ألف شخص منذ عام 2000 حتى الآن. وأضافت أن عدد الضحايا يرتفع سنة بعد أخرى، حيث بلغ عدد الغرقى في البحر المتوسط منذ بداية هذا العام وحتى الآن 1750 بزيادة تتجاوز 30 مرة عدد ضحايا الفترة نفسها في عام 2014. وقالت (الأخبار) إنه توجد في ليبيا والأردن ومصر عصابات إجرامية تمارس التجارة بالبشر وتلعب دور سماسرة رحلات الموت، وتجني نحو 80 ألف يورو من حمولة كل قارب يقل عددا من الأشخاص يفوق سعة تلك المراكب القديمة المتهالكة، مما يتسبب في حوادث الغرق ويتقاضى المهربون عن كل مهاجر حوالي 1500 يورو مقابل رحلة العبور. وحسب الصحيفة فإن معنى ذلك أن رحلات الموت "سوف تستمر طالما تظل المعاناة من الفقر والبطالة وتردي الأوضاع المعيشية في دول عربية وإفريقية تحولت إلى مراكز طاردة لسكانها الذين لا يجدون أدنى فرصة لحياة إنسانية كريمة ولائقة". وكتبت جريدة (الجمهورية)، في افتتاحيتها بعنوان "أوقفوا الحرب السورية"، أن طائرات إسرائيل عادت إلى سماء سورية أول أمس لقصف ما وصفته بقواعد الصواريخ السورية ومواقع لحزب الله بمنطقة القلمون السورية في عدوان سافر جديد على الجمهورية العربية السورية التي تحترق منذ أربع سنوات بنيران الحرب الأهلية. وقالت إن مجلس الأمن لم يجتمع ولم تتحرك جامعة الدول العربية ولم تنطق المنظمات والمؤسسات العربية والدولية بحرف احتجاج على العدوان الإسرائيلي المتكرر وكأنه أصبح من حق إسرائيل أن تعتدي وتضرب سورية مادامت سوريا نفسها ساحة للضرب والقتل. واستطردت (الجمهورية) أن ما يجري في سورية الآن "ثغرة خطيرة في جدار الأمن القومي العربي تستحق من كل الوطنيين الشرفاء شعوبا وحكومات ومؤسسات بذل كل الجهود لإسكات الحرب الأهلية الدائرة وإنقاذ الملايين من الأشقاء السوريين الذين ربما لا يدرون لماذا قامت الحرب أصلا ولصالح من وغيرها من الأسئلة التي أجابت عليها طائرات إسرائيل وهي تمرح في سماء سوريا العربية". وفي الأردن، تناولت جريدة (الرأي)، في مقال بعنوان "الحدود .. طريبيل ونصيب وغيرها "، موضوع الحدود الأردنية مع عدد من دول الجوار، فقالت إن الهجوم الانتحاري على "طريبيل" و"نصيب" نقطتي المعبرين الحدوديين العراقي والسوري مع الأردن، "والسيطرة المسلحة على الجزء السوري من هضبة الجولان المحتلة .. وهي عمليا حدود مع إسرائيل. والتحرك المسلح المعارض على طول حدود عكار والقلمون اللبنانية السورية" كلها تؤشر على أن "هناك هدفا خطيرا للمعارضات السورية والعراقية أهمه الأثر النفسي الذي يحدثه عدم وصول السيادة الوطنية إلى نقاط التماس مع العالم الخارجي، والأثر الفعلي لقطع الاتصال التجاري". وحسب الصحيفة فإن سياسة الأردن مع الحدود المضطربة كانت هي الإبقاء على نقاط الحدود مع دولتي سورياوالعراق، "فالتعامل مع الدول حتى المتهالكة منها أفضل وأسهل وأقرب إلى احترام الذات، وقد بذلنا مع العراقيين أقصى ما نستطيع لإبعاد داعش (...)"، معتبرة أن مصلحة الأردن "هو العراق المستقر الذي يسيطر على عاصمته وحدوده، ومصلحتنا سوريا مستقرة، وقد أقمنا من جهتنا خطوط نار لا تستطيع عصابات الإرهاب اجتيازها، لكننا لسنا معنيين بالدفاع عن أنظمة غير قادرة على التعامل مع شعوبها باللين والسياسة والقناعة". وعلاقة بالموضوع، قالت صحيفة (العرب اليوم) إن وصول تنظيمي "داعش" و"النصرة" بالتزامن على الحدود الشمالية والشرقية للأردن "يشكل تهديدا أمنيا ويزيد من الأعباء الأمنية على الأردن الذي أعلن الحرب على التنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج وعلى رأسها "داعش" و"النصرة"، وفق محللين أمنيين"، مشيرة إلى بروز تحد ثالث أمام الأردن ويتمثل في "التحدي الأمني الداخلي في محاربة التنظيمات المتطرفة والحواضن والعائدين من القتال". وبعد أن أشارت إلى نجاح الأردن في الحفاظ على الاستقرار في أكثر الأوقات اضطرابا في تاريخ المنطقة، قالت، بالخصوص، إن "الخطر هو أن استمرار الحرب السورية قد يشكل تهديدا خاصة بعد عودة المئات ممن قاتلوا في سوريا ويحملون فكرا أكثر تطرفا". وتطرقت صحيفة (الغد)، في مقال لها، لموضوع العنف في الجامعات الأردنية، فاعتبرت أنه "بعد عشرات الندوات وورش العمل، وعديد المؤتمرات واللقاءات بين رؤساء الجامعات، ومع مئات التوصيات على رفوف المسؤولين، فإن ما يمكن قوله في نهاية اليوم هو أننا لم نجد حلولا حقيقية لمشكلة العنف الجامعي، وأن كل ما حدث خلال الفترة الماضية لا يتجاوز التراجع في منسوب الظاهرة ليس إلا". وأضافت (الغد) أن ما تم إجراؤه إلى الآن، بعد كل تلك المؤتمرات والندوات واللقاءات "الفولكلورية"، "هو فقط تعديل على قانون الجامعات لإعطاء صفة الضابطة العدلية للأمن الجامعي. وهي فكرة جيدة، لكن تطبيقها صعب، وتحتاج قبل ذلك إلى إعادة تأهيل للأمن الجامعي نفسه". من جهتها، أكدت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "هل تجاوزت الحكومة سياسة (النأي بالنفس) عن أزمة (الإخوان) ¿"، على "وجوب أن تقف الحكومة على الحياد أو على مسافة واحدة من فريقي الانقسام" في أزمة جماعة (الإخوان المسلمين) الأردنية. وأضافت أنه "ينبغي ضبط المشاعر وتغليب المصلحة العليا والأبعد على المكاسب الآنية التي سرعان ما ستتبدد وتذهب جفاء ... علينا أن نتعلم من تجارب السنوات العشر أو العشرين الفائتة، عندما استسهل البعض منا سياسة العبث ب(الوحدة الوطنية) للتضييق على (الإخوان) ... أو عندما استمرأ تدعيم وتشجيع تيارات سلفية نكاية بهم، فكانت النتيجة: مقامرة بمصالحة عميقة وبعيدة بحثا عن مكاسب وأغراض آنية ومؤقتة ... تلكم مقامرة لا يجوز تكرارها أو المضي فيها". وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن)، في مقال بعنوان "صراع طائفي أم استعمار فارسي ¿"، أنه حتى الآن ما يزال البعض يعتقد أن الصراعات السياسية المعقدة في الشرق الأوسط هي صراعات طائفية عميقة بين السنة والشيعة، وهي "مغالطة كبيرة في الرأي والتحليل وتتجاهل معطيات الواقع والتاريخ". وقالت إن الصراع السياسي القائم بمواجهاته العسكرية غير المباشرة هنا وهناك، لا يمكن تفسيره بأي شكل من الأشكال على أنه صراع سني شيعي، "بل هو استعمار فارسي جديد، حيث تحاول الثيوقراطية الإيرانية بسط نفوذها على دول مجلس التعاون الخليجي، وأجزاء واسعة من العالم العربي بعد محاولاتها الدامية بالسيطرة على بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء". وأضافت (الوطن) أن دول مجلس التعاون الخليجي، والبحرين من بينها، ليست أمام صراع بين السنة والشيعة، "وإنما هي في مواجهة مفتوحة مع إيران ومحاولاتها الاستعمارية الفارسية منذ 1979، وما يجري يعد مقاومة لاستعمار حديث لم يأت هذه المرة من أوروبا أو الغرب، بل جاء من الجارة إيران، ولا يمكن استمرار هذه المحاولات دون ردع أبدا". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن السنوات التي مرت على العلاقات الخليجية الإيرانية تتسم بالتوتر والخلاف أكثر من سنوات الهدوء والتقارب، شددت على أنه "حان الوقت في البحرين ودول الخليج العربية لتحديد الموقف بين من يؤيد الاستعمار الفارسي وبين من يدعم عروبة دولنا وشرعيتها وسيادتها، ومع مثل هذه الخيارات لا مجال للاختيار أو الاختبار". وعن موضوع اليمن، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه كما تخرج العنقاء من تحت الرماد يخرج ثوار سورية من تحت الأنقاض وأكوام التراب ليحرروا المدن ويسقطوا الحواجز رغم البراميل المتفجرة، موضحة أنه بعد أربع سنوات من الذبح والتشريد والقهر يعود هؤلاء الثوار ليتصدروا المشهد، ويحرروا إدلب ثم مدينة جسر الشغور ويواصلون السير نحو المناطق المحيطة. وما يجري في سورية، تضيف الصحيفة، يجري مثله في اليمن، حيث تواصل قبائل الجنوب مقاومة جيش عرمرم مدرب ومجهز "كان يفترض به أن يحميها فإذا هو يخونها مع العدو ويوجه بنادقه وترسانته العسكرية إلى صدور شعبه من أهالي اليمن"، مشيرة إلى أن القبائل تقاوم هذا الجيش بأسلحة بسيطة وشخصية، "لكن مع بعض المساعدات من (عاصفة الحزم) بدأ عودها يقوى ويشتد وصارت قادرة على الانتقال من الدفاع إلى الهجوم". وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (البلاد)، في مقال بعنوان "عاصفة الحزم .. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"، أن الجولة الأولى من (عاصفة الحزم) انتهت، "وإن لم تنته العاصفة ولم ينته الحزم، انتهت الجولة الأولى على الأمل، وبقي الحزم على الحسم قائما، مؤكدة أن المؤمل "فرصة للأمل وبقاء اليد على الزناد". واعتبرت أن (عاصفة الحزم) "رسالة تحذير لقوى باتت تستهين بالخليج، فحدت من تهورها واستكبارها بعد أن فاض الكيل بموبقاتها (...)"، مشيرة إلى أنه تم "تقليم رؤوس الأصابع التي كانت تتحرك في الخفاء وتعبث بمقدرات اليمن وغيره"، وأن موقف هؤلاء تغير من محرضين وداعمين للفوضى والتظاهر بالتحدي، إلى متباكين يلوذون بهذا وذاك لإيقاف (عاصفة الحزم) وقد ردت كيدهم إلى نحورهم. وبلبنان، قالت (الجمهورية) إن "التعطيل" ما يزال يخيم على المجلس النيابي ب"ذريعة" عدم انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن، مضيفة أن هذا التعطيل "قد يأخذ الحكومة في طريقه، من زاوية تعثرها في إقرار الميزانية العامة، مع العلم تبرز أن الدولة "لم تعرف أي ميزانية منذ عشر سنوات حتى اليوم، فهي تنفق بلا رقابة السلطة التشريعية". وبات هذا التعطيل، وفق الصحيفة، "يهدد" بأزمة على مستوى العلاقات بين مختلف القوى السياسية "المأزومة أصلا تحت وطأة الخلاف على الاستحقاق الرئاسي والرهانات على الأزمات الإقليمية التي ينقسم اللبنانيون في الموقف منها، ويتمحورون حول القوى المنغمسة في هذه الأزمات". من جانبها، علقت صحيفة (السفير) على الوضع الداخلي بالبلد بقولها إنه "يترنح" بين "جسر الشغور في سوريا، وشغور الجسر المؤسساتي"، موضحة أن هذا الوضع "قد يزداد دقة، لاسيما في جانبه الأمني، على وقع التطورات العسكرية في الميدان السوري". أما في المشهد السياسي، تقول الصحيفة، فإن "أشباح الفراغ في قصر بعبدا لا تزال تصول وتجول في الجمهورية غير المكتملة، تعبث بالمؤسسات الدستورية وتشلها". أما (الأخبار)، فاهتمت بالشأن الأمني، وتحدثت عن المعركة المرتقبة بين (حزب الله) والمجموعات الإرهابية المنتشرة عل الحدود الشرقية اللبنانية، موضحة أنه، ومع اقتراب نهاية أبريل، وانحسار الثلوج فوق سلسلة الجبال الشرقية الفاصلة بين لبنانوسوريا، وتحديدا في الجزء الشمالي من السلسلة أو جبال القلمون، يعود الحديث عن هذه المعركة. وأشارت إلى أن التحضيرات التي يعدها (حزب الله) لخوض "المعركة الحاسمة مع الإرهابيين وطردهم من الجرود، ليست خافية"، مضيفة أنها "بدأت حتى قبل كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن مفاجآت الربيع". واهتمت صحيفة (المستقبل) بتحليلات الصحافة الإسرائيلية، فأبرزت أن محللي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية يقومون بتحليل "تبعات وتداعيات الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي مساء الجمعة على مواقع لنظام بشار الأسد و(حزب الله) في الغوطة الشرقية والقلمون". ونقلت عن محلل عسكري قوله لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إن (حزب الله) "يقوم في السنوات الأخيرة بتفريغ مخازن الأسلحة السورية ونقلها بموافقة الرئيس السوري إلى لبنان"، ناقلة عنه وصفه الترسانة العسكرية للحزب ب"أنها مخيفة جدا". وفي قطر، أشادت الصحف المحلية بتشكيل جسر جوي لنقل المساعدات القطرية لمتضرري الزلزال الذي ضرب النيبال مؤخرا، حيث كتبت صحيفة ( العرب)، في افتتاحيتها تحت عنوان "دعم قطر إلى نيبال .. واجب يمليه الدين والإنسانية"، انه في كل المناسبات كانت الإغاثة القطرية "لا تنطلق من مبدأ التعصب لفئة أو لعرق، وإنما تأتي انطلاقا من مبدأ ديني وإنساني بمواساة ودعم كل من يتعرض للملمات، ومداواة جراح بشر في أمس الحاجة لمن يمد يد العون إليهم". واعتبرت الصحيفة أن الشعب النيبالي "يحظى بكل الاحترام والتقدير من قطر الدولة وقطر الشعب، نتيجة الجهد والمشاركة الفعالة من جانب أبناء الجالية النيبالية في نهضة الدولة، حيث ينتشرون في كثير من أماكن العمل والإنتاج، ويحظون بسمعة طيبة وانضباط وإتقان في الأداء، جعل كثيرا من الجهات الرسمية والشعبية تحرص على المساهمة بالمال والمعونات لدعم المنكوبين بعد الزلزال المدمر، خاصة الهلال الأحمر القطري بندائه لجمع 12 مليون ريال للمتضررين هناك". بدورها، شددت صحيفة (الراية) على أنه بات من المهم أن يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة كارثة الزلزال التي ضربت النيبال، وخلفت دمارا هائلا يفوق قدرة هذه الدولة التي تعاني ظروفا إنسانية صعبة، مشيرة إلى أن قطر قد أكدت، من خلال استجابتها الفورية لنداء الواجب الإنساني بتسيير جسر جوي إغاثي من الدوحة وإقامة مستشفى ميداني يسع لعلاج أكثر من 3 آلاف شخص، "أنها دائما سباقة في إغاثة الملهوف". وجددت الصحيفة التأكيد، في افتتاحيتها، على أن الكارثة الإنسانية التي حلت بالنيبال "تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لتسريع جهود الإغاثة العاجلة حتى لا تتحول هذه الأزمة إلى كارثة حقيقية، خاصة في ظل النقص المريع في الخدمات والغذاء بالتوازي مع تزايد أعداد الضحايا". وتعليقا على احتضان الدوحة حاليا لفعاليات "أيام مجلس التعاون الخليجي"، أكدت صحيفة (الشرق) ، في افتتاحيتها، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات "داخل الأسرة الخليجية من شأنه أن يسهم بقدر كبير في مد جسور التعاون وتعزيز العمل المشترك بين دول المجلس"، مبرزة أن هذه الفعاليات تكتسب أهميتها انطلاقا من "كونها تركز على المشاركين الشباب لمنحهم مساحة كافية للتعبير عن رأيهم والإسهام في مناقشة ومعالجة هموم وقضايا المجتمع الخليجي بجرأة، تقوم على احترام آراء الآخرين". وقالت الصحيفة "يحق لأبناء دول الخليج اليوم الافتخار بما تحقق في المسيرة الخليجية على كافة الأصعدة، سواء العسكرية ،حيث أصبح للخليج منظومة عسكرية موحدة قوية، والدبلوماسية بما نشهده من وحدة المواقف الخليجية تجاه القضايا الإقليمية والدولية والأمنية بما نملكه من رؤية موحدة للتهديدات التي تشهدها المنطقة وبالقدرة على مواجهتها على نحو ما نشاهده في التطورات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي أثبتت دول الخليج قدرتها على مواجهتها اليوم". وبالإمارات، أكد رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، على هامش زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية للمملكة العربية السعودية أمس الأحد، أن عملية (عاصفة الحزم) كانت خطوة مهمة في تاريخ العرب الحديث، وكشفت عن أن العرب يمتلكون الإرادة والقدرة على حماية أنفسهم ومقدراتهم، وأنهم يمتلكون الرؤية والقرار لتنفيذ ما يخططون له. وشدد على ضرورة استثمار نتائج هذه العملية "لصالح الشعب اليمني، ولصالح شعوب المنطقة ومستقبلها، ووضع حد للمطامع الإقليمية والطامعين، وقص أظافر كل عابث بمشاعر الشعوب وأحلامها ومستقبلها". وذكر محمد الحمادي بأن الإمارات كانت وستبقى إلى جانب الأشقاء لدفع المخاطر والتصدي لمختلف التهديدات ومساعدتهم على العيش الكريم، مضيفا، في السياق ذاته، أن التحالف العربي من أجل اليمن دخل حربه لينتصر، وقد حقق الأهداف من هذه الحرب ووضع الحوثي عند حده. وأشار كاتب المقال إلى أن "هذا التحالف يدرك أن اكتمال الانتصار لن يكون إلا بإعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق، وذلك من خلال عودة الشرعية". من جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، عن الأزمات غير المسبوقة التي تعاني منها دول منطقة الشرق الأوسط، والتي تنعكس على باقي الساحة الإقليمية، موضحة أن من بينها مشاكل معقدة تمتد منذ عقود. وشددت الصحيفة على أن مسؤولية المجتمع الدولي في قضايا المنطقة حاضرة وبقوة، لكنها تحتاج لتكثيف الجهود والتحرك الفعال لإنهائها ووضع الحلول التي تعيد الاستقرار المرتبط بالعالم أجمع. وتطرقت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها بعنوان "روح إنسانية"، إلى الجهود والمبادرات التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الفقراء والمحرومين والمنكوبين جراء الزلازل والفيضانات والحروب في كل مكان، والتي جعلت منها من أوائل دول العالم في سلم الدعم التنموي والمالي لاقتصاديات دول كثيرة.