اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بتواصل عملية (عاصفة الحزم) لإعادة الشرعية لليمن، وتطورات الوضع في سورية، خاصة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق، وانعقاد مؤتمر الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في الدوحة. ففي مصر، تصدر موضوع ظاهرة الإرهاب، التي تعرفها العديد من المناطق والجهود المبذولة للقضاء عليها اهتمامات الصحف المصرية، فضلا عن تطرقها للعديد من القضايا التي تهم الشأن الداخلي. وعن موضوع الإرهاب، كتبت صحيفة (الأهرام) أن "هناك بالفعل بيئات حاضنة للإرهاب يمتزج فيها الإحباط مع الفقر المدقع وغياب الوعي والثقافة (...) وأن هناك من يساعدون على ترويج الفكر المتطرف لأهداف أخرى أخطرها خدمة مصالح قوى خارجية، وهو الأمر الواضح جدا في المشكلة اليمنية، حيث استثمرت طهران الوضع الطائفي للحوثيين باعتبارهم أقرب الجماعات الزيدية إلى شيعة إيران لخلق مناطق نفوذ في جنوب الجزيرة تهدد أمن السعودية، تمدها بالمال والعتاد دون احترام لعدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار". أما يومية (الجمهورية) فكتبت، تحت عنوان "العالم يتخبط"، أنه لا أحد يدري ماذا يجري في العالم .. فالسياسة الدولية لم يعد لها قواعد ولا تعترف بثوابت ولا مواثيق .. والعلاقات الدبلوماسية بين البلدان تتبدل بأسرع مما يغير قادتها ملابسهم .. وخرائط الحدود تتكسر كل يوم كالزجاج لترسم خطوطا جديدة.. وتحول الأمر إلى "لوغاريتمات" لن تشرحها أبرز المراكز الإستراتيجية أو تستطيع إيقافها أمهر أجهزة المخابرات على وجه الأرض¿! وتساءلت الصحيفة، في هذا السياق، أنه "وسط أمواج التخبط في السياسة الدولية.. وإعادة تشكيل تحالفات وتوازنات جديدة.. أين العرب من كل ذلك¿، حيث أن دول العالم تسعى لمصالحها حتى لو غيرت سياستها 180 درجة.. والمنطقة العربية تواجه أعتى التحديات.. فهل ننتبه.. ونفكر.. ونعمل.. ونتحد.. أم سنظل نتفرج!". وبخصوص الوضع الأمني في سيناء، أشارت جريدة (المصري اليوم) تحت عنوان "يوم الدم في سيناء"، إلى أن 11 شخصا استشهد بينهم ضابط بالجيش وخمسة مجندين وثلاثة من أفراد الشرطة ومواطنان، كما أصيب 48 آخرون منهم 20 شرطيا و3 مجندين و25 مواطنا، وذلك في استهداف مركز شرطة العريش بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ، وانفجار مدرعة على طريق (العريش - الشيخ زويد). ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن سيارة مفخخة تخطت الحواجز الخاصة بمركز شرطة العريش وانفجرت محدثة دويا هائلا ودخانا كثيفا أمام بوابته الرئيسية بعد إطلاق النار عليها من قبل القناصة المتمركزين أعلى المبنى، وأدى الانفجار إلى مصرع ثلاثة من رجال شرطة ومدنيين وإصابة 45 من أفراد الشرطة والمواطنين وتحطم واجهة القسم ووقوع أضرار في المنازل المحيطة به. وفي الأردن، تطرقت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، للقاء الملك عبد الله الثاني مع رئيس وأعضاء كتلة (المبادرة) النيابية، فقالت إن توضيحه خلال اللقاء، بشأن "الأولويات الملحة في مسيرة الإصلاح والتنمية الوطنية التي تنتهجها المملكة بشمولية وتدرج، يكتسب أهمية إضافية في الظروف المحلية الراهنة وبخاصة أهمية قوانين اللامركزية والبلديات والأحزاب والتي ستسهم بفعالية في تعزيز مسيرة الحياة السياسية والحزبية وتوسيع مشاركة المواطنين في صنع القرارات التي تتعلق بجوانب التنمية السياسية والمحلية..". وأبرزت الافتتاحية ما لفت إليه العاهل الأردني من ضرورة توفر الكتل النيابية على برامج "واضحة ورؤية شمولية تتناول مختلف القضايا التي تطرح على مجلس النواب بشكل خاص، وقضايا الوطن بشكل عام"، مضيفة أن ذلك إنما يؤكد تفاؤل الملك "بنجاح تجربة الكتل النيابية والبناء عليها مستقبلا لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، في الوقت ذاته الذي أعاد فيه جلالته التأكيد على أهمية مدونة السلوك وضرورة معالجة المشاكل التي تتسبب في إعاقة الأداء البرلماني". ومن جهتها، قالت صحيفة (العرب اليوم)، في مقال بعنوان "الأزمة اليمنية.. ومأزق إسلام أباد"، إن قرار مجلس النواب الباكستاني بحث الحكومة على التزام الحياد في النزاع الدائر في اليمن "ربما يعتبر المخرج الآمن لحكومة نواز شريف التي تتصارعها الأمواج بين التزاماتها التاريخية تجاه الرياض، ومصالح البلاد الوطنية العليا". واعتبرت الصحيفة أن "التدخل الباكستاني (في اليمن) قد يثير قلق طهران التي تتقاسم معها حدودا طويلة مليئة بالثغرات، في منطقة تعاني من تمرد انفصالي، كما قد يربك هذا التدخل إسلام آباد التي تتشارك أيضا حدودا قلقة مع الجار اللدود الهند، ومع أفغانستان التي تسبب صداعا دائما لصناع القرار في إسلام آباد"، مضيفة .. "صحيح أن السعودية حليف استراتيجي مهم لباكستان، التي تحتاج لضخ منتظم من النقد الأجنبي، لتفادي حدوث انهيار اقتصادي في البلاد، لكن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيعطيها مجالا واسعا للتحرك والتفاوض مع إسلام آباد". وفي مقال بعنوان "حول مخيم اليرموك ومأساته والتطورات الأخيرة"، كتبت جريدة (الدستور) أن كارثة المخيم "لم تبدأ من دخول تنظيم الدولة، بل هو يعاني من جراء حصار النظام منذ 3 سنوات، ومن يبررون للنظام شركاء له في الإجرام، وليست الفصائل المسلحة داخله هي من يفعل ذلك". واعتبرت الصحيفة أنه "لا حل لمشكلة المخيم إلا كجزء من حل المعضلة السورية برمتها"، ذلك أنه "لا فكرة التحييد قابلة للتطبيق العملي حتى لو أرادها البعض، فضلا عما تسببه من شرخ مع الشعب الثائر، ولا دخول تنظيم الدولة بنهجه الإقصائي وتصنيفاته الحدية للآخرين يمثل حلا (هناك حديث عن انسحابه ونرجو أن يكون صحيحا)". ومن جهتها، تساءلت صحيفة (الغد)، في مقال لها، عما إذا كان بالإمكان "استعادة الشيعة" العرب، ليس فقط في العراق، بل في الدول والمجتمعات الأخرى!، معتبرة أن "هذا يعني البحث عن نموذج آخر غير المقاربة الأحادية الإقصائية، مقاربة تؤمن بتعدد الهويات والمذاهب وقبول الآخر". واعتبر كاتب المقال أنه "لا يمكن لإيران أن تبيد العرب! ولا العرب كذلك! ولن يشعر الشيعة العرب بانسجام كامل مع إيران ذات التراث الفارسي! فهي لن تستطيع أن تحتويهم إلا بتحويلهم إلى مجرد توابع - هوامش طائفية وسياسية"، مضيفا "لكن إذا كان الشيعة وجدوا أنفسهم في بيئة ومحيط عربيين نابذين لهم غير معترفين بهويتهم ووجودهم، فمن الطبيعي أن يبحثوا عن مرجعية إقليمية أو مصدر قوة لهم". وفي قطر، أولت صحيفة (الشرق) اهتماما بمؤتمر الأممالمتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، الذي انطلقت أعماله أمس بالدوحة، مبرزة أن هذا المؤتمر "لا يعد مجرد لقاء بروتوكولي عادي، بل هو حدث استثنائي تراهن من خلاله قطر والمجموعة الدولية على إحداث نقلة نوعية جديدة، في مجال العدالة وحكم القانون ومنع الجريمة، ليعم الأمن والسلام". وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن المؤتمر يطمح لتحقيق أهداف فريق العمل للأمم المتحدة المعني بخطة التنمية للأمم المتحدة لما بعد عام 2015، "وهي أهداف يقف العالم اليوم وهو أحوج ما يكون إليها، في ظل ما يعصف به من أزمات اقتصادية وحروب إقليمية وتوترات تكاد تقضي على ما حققه من إنجازات هامة خلال العقود الأخيرة". وبدورها، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أن أهمية هذا المؤتمر "تنبع من أنه يعقد في ظل تزايد انتشار الجريمة بكافة أنواعها وأشكالها، واستمرار وجود بؤر النزاع والتوتر وانعدام الأمن والاستقرار، وغياب التنمية المتوازنة والعدالة في مناطق كثيرة من العالم، خاصة في دول العالم الثالث، ما أدى إلى تصاعد موجات العنف والإرهاب والفساد". ومن هنا، تقول الصحيفة، "فإن استضافة دولة قطر للمؤتمر جاءت من منطلق تحملها مسؤوليتها الدولية والإقليمية وإدراكا منها لأهمية تحقيق العدالة الجنائية وإقامة مجتمعات وطنية ومجتمع دولي آمن تحكمه سيادة القانون ومبادئ الحرية والعدالة، وأيضا انطلاقا من أهمية مكافحة الجريمة بجميع أنواعها باعتبار أنها تؤثر سلبا في تحقيق الأمن الإنساني الدولي بأبعاده الاجتماعية والسياسية في السلم والأمن الدوليين". وفي قراءة للوضع في اليمن، لاحظت صحيفة (العرب)، في مقال بهذا الخصوص،أنه "لم يكن هناك ما يمنع حوثيي صعدة وأنصار علي عبد الله صالح من إبقاء الصراع سياسيا في اليمن، والبحث عن حلول داخلية غير عسكرية"، مبرزا أنه كانت لديهم فرصة كاملة وتعمدوا تفويتها، "لأن الاستيلاء على السلطة في كل اليمن كان ولا يزال على الأجندة الإيرانية التي تعهدوها، ولأنهم خططوا لبناء وإقامة نظام استبدادي آخر بناء على السيطرة والترهيب". واعتبر كاتب المقال أن ما يطرحه تحالف الرئيس المخلوع علي عبد صالح مع الحوثيين "هو تغيير لهوية اليمن وشعبه، وخروجا من الكنف العربي، واستعداء للجوار الخليجي"، مسجلا أن صالح تنكر خصوصا للخليجيين الذين "هيأوا له خروجا كريما من الحكم، ولم تكن مبادرتهم نابعة من مصالحهم الضيقة لأنها كانت محل نقاش طويل مع القوى الدولية الأخرى ثم أصبحت مبادرة يتبناها مجلس الأمن الدولي". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، في موضوعها الرئيسي عن تأكيد دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تصميمهما على "إعادة الشرعية لليمن ووقف انتهاكات جماعة العنف والإرهاب"، في إشارة لجماعة الحوثي. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، قيام سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أمس الأحد بزيارة قصيرة للرياض بحث خلالها مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، ولاسيما تطورات الوضع في اليمن، وسير عمليات (عاصفة الحزم). وأكد الجانبان، في هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الحرص المشترك على التشاور والتنسيق على كافة الأصعدة ، تضيف الصحيفة، تصميم التحالف "على تنفيذ أهدافه لعودة الاستقرار والأمن لليمن، ومساندة قيادته وحكومته الشرعية، ووقف الانتهاكات التي تقوم بها جماعة اتخذت من السلاح لغة للعنف والإرهاب في الاستيلاء على المؤسسات الوطنية اليمنية، وتهديد الأمن الاستراتيجي للمنطقة، وتحقيق أجندات وأهداف قوى إقليمية". ومن جانبها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للتأكيد على أن "وحدة الأمة باتت فرضا"، مؤكدة أنه "لا خيار لأمتنا سوى العودة إلى طريق البيت الكبير الذي يجمع الأمة. فطالما تفرقنا، ولم نجن إثر ذلك إلا هباء التحالفات الهشة القائمة على حسابات ملتبسة وقاصرة في نهاية مطافها". وأضافت الافتتاحية أن الصروف والأحداث اليوم، أثبتت "في أعقاب أحداث اليمن، أنه ليس لنا سوى الأشقاء، وأنه لا مندوحة عن الخضوع لشروط الأمة، فالأغراب يتنكرون في ساعة الحرج، بقدر ما يعرفوننا في عسراتهم". وشددت (البيان) على أنه قد آن الأوان للالتفات "إلى أحلامنا التي تجاهلناها زمانا، وفي مقدمتها الوحدة العربية، اقتصادا وسياسة وقوة عسكرية، فعن طريق ذلك وحده نبني لأنفسنا المكانة التي تليق بنا وتجعل أعداءنا يعيدون الحساب مرارا قبل يجترئوا علينا كما يفعلون اليوم". وفي ارتباط بالموضوع ذاته، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن التجارب الأخيرة، وبالتحديد منذ عملية (عاصفة الحزم) التي تشنها دول التحالف العربي، بناء على طلب الشرعية اليمنية، لمنع سقوط اليمن رهينة لأجندات الأطماع الفارسية، وحسابات ما يعرف ب"ولاية الفقيه"، الغريبة كل الغرابة عن كل ما يمت لعروبة وأصالة وشعب اليمن، والشعوب العربية بشكل عام، أظهرت "أن الحق عربي وأن المسؤولية عربية، وأن التكاتف أولا وأخيرا عربي خالص، فالعرب أهل القضية وهم الذين لبوا نداء الواجب يوم دقت ساعة الحسم". وأشارت الصحيفة إلى أنه "لم يخفف من الزخم العربي، أو يبطئ منه تخاذل من قدموا أنفسهم على أنهم أصدقاء لدرجة الأخوة، في حين بانت توجهاتهم حتى ب +الحياد المتخاذل+ يوم حانت المواقف الواجبة وكان لزاما عليهم اتخاذ موقف يترجم ادعاءاتهم الزائفة". وشددت (الوطن) على أن ما بعد (عاصفة الحزم) لن يكون كالحال قبلها، و"المعركة اليوم مصيرية فهي تتعلق بأمن واستقرار المنطقة وهي خط أحمر لم ولن يسمح لقوة أن تعبث به أو تقترب منه، مهما طالت الحرب وقدم من تضحيات، لأنها عملية في سبيل مستقبل آمن يضمن للأجيال غدا مستقرا، ولن يكون قابلا للاختراق من أي جهة أيا كانت". أما صحيفة (الخليج)، فتطرقت في افتتاحيتها، للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى الكم الكبير للمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني. وأكدت الافتتاحية أن "الكيان الصهيوني تمكن بممالأة من البلدان الغربية ليس بإعفاء الصهاينة من تبعات جرائمهم وإنما أيضا بمحو هذه الجرائم من ذاكرة العالم. فالعالم لا يكف عن تذكر جرائم النازية والفاشية على مستوى البلدان التي تمت فيها وأيضا على المستوى الجماعي". وأشارت (الخليج) إلى أنه "ليس غريبا أنه تكاد تغيب هذه المجازر حتى عن ذاكرة الكثير من العرب، حيث لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية، وكل مجزرة أبشع وأعظم من سابقتها، ولأن الآليات الرسمية التي توثق وتتابع وتذكر على كل المستويات التعليمية والثقافية والدبلوماسية غائبة حتى لدى السلطة الفلسطينية نفسها". وفي البحرين، تساءلت صحيفة (الوطن) عما إذا كانت الحكومة تأخرت عمدا في تقديم الميزانية للنواب حتى تضطرهم إلى النظر فيها بصفة الاستعجال، مشيرة إلى أنه مضى على تشكيل الحكومة ستة أشهر وهي تعمل بلا ميزانية مقررة حتى اللحظة، ومعتبرة أن الأمر "تهرب من المسؤولية والتفاف على حق الإرادة الشعبية في أن تأخذ وقتها في النظر في أوجه صرف موارد الدولة". وقالت الصحيفة، في مقال بعنوان "تأخير الميزانية لصالح من¿"، إنه كانت هناك مآخذ كثيرة على كل الحسابات الختامية التي نوقشت في السنوات السابقة من قبل، ومن خلالها يمكن لأعضاء البرلمان الرجوع لمحاضر الجلسات وتقارير اللجان المختصة وتقارير ديوان الرقابة المالية على الحسابات الختامية، لأنها إن دلت على شيء فإنها ستدل على أن "أوجه الصرف في الميزانيات السابقة شابها الكثير من الخلل وكانت أحد أسباب زيادة الدين العام وأحد أسباب التأخر في إنجاز العديد من المشاريع الحكومية". وخلصت الصحيفة إلى أن "قراءة تلك المناقشات ستكون مفيدة جدا الآن لإقرار أوجه الميزانية الحالية حتى لا نكرر الأخطاء السابقة ولا نعيد اختراع العجلة في كل مرة"، معتبرة أن "هذا الحراك في النهاية مثلما يصب في الصالح العام فإنه كذلك يصب لصالح السلطتين، إن ذلك أفضل ألف مرة من أن تفكر السلطة التنفيذية بالالتفاف على صلاحيات النواب كخيار وحيد". وفي مقال بعنوان "التدخل البري سيتحقق حين ينجز القصف الجوي مهامه في اليمن"، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن كثيرين يتساءلون لماذا طال وقت القصف الجوي ل(عاصفة الحزم) لدعم الشرعية في اليمن، ومتى يحين وقت التدخل البري¿، مشيرة إلى أنه في كل مؤتمر صحفي يعقده المتحدث باسم (عاصفة الحزم) يقول للصحفيين إن "الحملة الجوية مستمرة حتى تحقق أهدافها، والتدخل البري سيتحقق في وقت قادم". وقالت الصحيفة إن استمرار القصف الجوي ل(عاصفة الحزم) في اليمن هو "حالة طبيعية في تاريخ الحروب بالمنطقة، وسيتم إقرار التدخل البري حين تكون الأهداف الجوية قد مهدت الطريق بكسر مفاصل وتسليح العدو في الأرض اليمنية، وخصوصا أن (عاصفة الحزم) تحارب في اليمن (جيشا نظاميا) من الموالين للرئيس المخلوع (علي عبد الله صالح)، ومليشيات مسلحة تابعة للحوثيين.. أي تقاتل جيشين في آن واحد". وخلصت إلى أن هذا القصف الجوي سيستمر حتى تحقق العملية أهدافها العسكرية المرسومة لها بدقة متناهية، مؤكدة أن "التدخل البري سيتحقق حين يكون جاهزا للتنفيذ بالطرق المناسبة، أي بعد شل قدرات العدو العسكرية على الأرض مثلما فعلت في الجو والبحر، وهي مسألة تدركها قيادة (عاصفة الحزم) فقط"