بعد أكبر قصعة كسكس، وأكبر طاجين في العالم، وغيرها من المعروضات المحلّية التي ينفردُ بها المغرب، أقدمتْ شركة "كوسيمار" لصناعة السكّر على عرْض أكبر "قالب" سكّر، خلال الدورة العاشرة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس. "قالب" السكر الضخم، الذي يزنُ 25 كيلوغراما، تمّ عرْضه في واجهة رواق جهة دكالة عبدة، المعروفة بإنتاج الشمندر السكري وقصب السكر، داخل قطب الجهات في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي أسدل الستار على دورته العاشرة مساء الأحد الماضي. ويُلفتُ "قالب" السكّر الضخم الأنظار بحجمه الكبير، والذي حرصتْ الشركة المُنتجة له على "إلباسه" الغطاء الأزرق المعروف، إضافة إلى العلامة الحمراء المميّزة ل"القالب" المغربي، وإلى جانبه داخل صندوق زجاجي قطعتان من الشمندر السكري. وكانَ الرئيس المدير العامّ لشركة "كوسيمار" قد تسلّم من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى جانب مجموعة من رؤساء الشركات والتعاونيات، جائزة الجودة خلال حفل عشاء ملكي أقيم يوم الخميس الماضي على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس. ويأتي اختيارُ شركة "كوسيمار" لواجهة رواق جهة دكالة عبدة داخل قطب الجهات بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، لعرْض "قالب" السكر الأضخم من نوعه، نظرا لكوْن الجهة المعروفة بوفْرة الإنتاج الفلاحي، تعتبر أكبر منتج للشمندر السكري وقصب السكر. وتصل المساحة المزروعة بقصب السكر بجهة دكالة عبدة، حاليا، إلى 6.200 هكتار، حسبَ أرقام المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة، ويهدف القائمون على الشأن الفلاحي في المنطقة إلى بلوغ 20.000 هكتار مزروعة بقصب السكر في أفق سنة 2020. وتُغطّي جهة دكالة عبدة ثلاثة أرباع (75 في المائة) من الإنتاج الوطني في مجال قصب السكر، بمعدّل إنتاج يصلُ إلى 250 ألف طنّ حاليا، في حين يُتوقّع أن يصل الإنتاج المأمول تحقيقه في أفق سنة 2020 إلى 1.200 طنّ. وتبلغ المساحة المزروعة بالشمندر السكري في جهة دكالة عبدة، حاليا، 13.900 هكتار، ويُتوقّع أن تصل المساحة المزروعة إلى 15.000 في أفق سنة 2020، وتُغطي الجهة 20 في المائة من الإنتاج الوطني في مجال إنتاج الشمندر السكري. ويبلغ عدد مجمّعي قصب السكر في إطار مشروع تجميع الزراعات السكرية بالجهة، الذي يدخل ضمن مخطط المغرب الأخضر الذي ترعاه وزارة الفلاحة والصيد البحري، 3.100 فلاح، في حين يبلغ عدد مجمّعي الشمندر السكري 6.000 فلاح. إلى ذلك، تميّزتْ مشاركة شركة "كوسومار"، المتخصصة الصناعات الغذائية، بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، بعرْض علامتها التجارية الجديدة. وحافظت الشركة على ألوانها الرمزية في علامتها التجارية الجديدة، وأضافتْ عليها هالة مضيئة. كما أقْدمتْ على تحديث الخطوط العريضة بالعربية واللاتينية وصقلها، مع الحفاظ على الرمز الأصلي للشركة، "الذي توحي قاعدته الدائرية الجديدة بالابتسامة كرمز لعلاقة الثقة المتبادلة مع الزبناء والشركاء"، وفق بلاغٍ للشركة. وتقدّم شركة "كوسومار" قالب السكر على موقعها الإلكتروني، أنه "مرتبط بلحظات هامّة في حياة كل مغربي، فهو يقدَم في عدة مناسبات كالحجّ، الزواج والاحتفالات بالمواليد الجدد"، وتضيف الشركة أنّ "قالب" السكر بشكْله يمثل، منذ زمن بعيد، مادّة السكّر لدى المغاربة.