لم تمنع المنافسة التي أطلقتها السلطات الجزائرية على الشركات المغربية، الراغبة بالظفر بحصص في السوق والصفقات الكبرى بالكوت ديفوار، سفير الجارة الشرقية في أبيدجان، عبد العزيز محمد بوكطاية، من الجلوس في الباحة الشرفية للرواق المغربي في معرض أبيدجان الدولي، والاستمتاع بطاجين "اللحم بالبرقوق" المغربي. وعبر السفير الجزائري، الذي يقود وفدا من 70 مقاولة ومجموعة استثمارية جزائرية في هذا المعرض الذي تمتد دورته إلى غاية 10 ماي الجاري، عن إعجابه بالرواق المغربي والحفاوة التي لقيها، رفقة كانتي بيبي، مدير ديوان وزير الصناعة التقليدية الإيفواري، أثناء جولتهم في أروقة الدول المشاركة بالمعرض. ولم يُخف بوكطاية رغبة بلاده في استدراك التأخر الذي سجلته بلاده على مستوى التعاون التجاري والاقتصادي مع الكوت ديفوار، وقال "المعرض الدولي لأبيدجان يشكل فرصة سانحة لاستدراك كل التأخر المسجل"، مضيفا أن "الكوت ديفوار أخذت طريق الدول الصاعدة بالنظر إلى الإنجازات التي تم تحقيقها على صعيد البنيات التحتية". وأفاد السفير الجزائري بأن المشاركة الكبيرة للجزائر في هذا المعرض الدولي، من خلال استقدام 60 مقاولة عاملة في القطاع الخاص و10 مقاولات في القطاع العام، ستتيح للإيفواريين استكشاف ثروات الجزائر وإمكانياتها الكبيرة التي تتمتع بها في القطاع السياحي. وحرص القائمون على الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة لا تتعدى 500 متر مقابل ما يناهز 700 متر للجزائر الضيف الشرف لمعرض أبيدجان، على أدق تفاصيل الحفاوة المغربية التقليدية أثناء استقبالهم للوفدين الإيفواري والجزائري. وقال مسؤولون إيفواريون إن الجناح المغربي يظل الأفضل على الإطلاق مقارنة مع باقي أروقة أجنحة الدول المشاركة، فيما برز اهتمام كبير بالمستثمرين والشركات المغربية المشاركة في الدورة الأولى من المعرض الدولي لأبيدجان FIA، من طرف أصحاب القرار العاملين في القطاعين العام والدولي. وقالت نادية الغوتي، مديرة القطاعات الاقتصادية بالمركز المغربي لإنعاش الصادرات، في تصريحات لهسبيرس، إن هناك مجموعة من اللقاءات المهنية بين الشركات المغربية العمومية والخاصة، من أجل البحث عن فرص استثمارية مربحة للطرفين. وأوضحت الغوتي أن هناك قطاعات صناعية وخدماتية مختلفة، ممثلة في البعثة التي يشارك بها المغرب في هذا المعرض الدولي لأبيدجان. وقالت ثورية عفان، مديرة التسويق المشرفة على قطب المقاولات بالبنك الشعبي، إن هناك تركيز على الخبرة المغربية في العديد من المجالات من طرف المسؤولين في الكوت ديفوار، مشيرة إلى أن السوق الإيفواري يعتبر من الأسواق الواعدة التي ستمكن الشركات المغربية من تحقيق نسب نمو عالية، بالنظر إلى الآفاق الاقتصادية المشجعة في هذا البلد.