لم تجد أدجا باكايوكو، المديرة العامة للمعرض الدولي لأبيدجان، حرجا في تقديم اعتذارها للوفد المغربي المشارك في أول دورة للمعرض المذكور، بسبب التأخر الحاصل في انطلاق فعاليات هذا الملتقى، التي تعثرت انطلاقة نسخته الأولى لمدة 48 ساعة. وقالت باكايوكو، في تصريح لهسبريس، إن القائمين على تنظيم الدورة الأولى من المعرض الدولي لأبيدجان يعملون كل ما في جهدهم، لتدارك الأخطاء التي تسببت فيها الشركة المحلية المكلفة بالجانب اللوجيستيكي وبناء وتجهيز الأروقة. وأكدة المسؤولة الإيفوارية أن الدورة المقبلة سيشرف عليها مهنيون من خارج الكوت ديفوار، وأضافت ذات المسؤولة "نحاول الآن ربط كل الأروقة بالتيار الكهربائي، ونحاول تهدئة الخواطر، وأنا أشرف شخصيا على هذا الموضوع"، وفق تعبيرها. وأوردت المديرة العامة للمعرض الدولي لأبيدجان "ربطنا اتصالات مع وزير التجارة الخارجية الإيفواري، وأطلعناه على كل المستجدات التي تخص الخطوات التي قطعها المعرض، والتأخر الحاصل على مستوى انطلاق فعاليات المعرض والأسباب الكامنة وراء ذلك". وتابعت باكايوكو "قررنا تغيير الشركة المنظمة المشرفة على تجهيز المعرض، واتخذنا قرارا بتعيين المكتب الوطني للمعارض (OFEC) الذي يوجد مقره في مدينة الدارالبيضاء بالمغرب، من أجل الإشراف على كل الجوانب اللوجيستيكية والتنظيمية ابتداء من الدورة الثانية، وقد اعتمد وزير التجارة الخارجية القرار". وزادت المسؤولة ذاتها بأن اختيار OFEC جاء عقب متابعتنا الميدانية للنجاح الذي لقيه المعرض الدولي لدولة مالي، والذي أشرف عليه المكتب المغربي، ونحن نرغب في العمل مع المغاربة طوال السنوات الخمس المقبلة حتى لا تتكرر تجربة هذا العام، وسنخبر كل العارضين بالأمر لضمان عودتهم العام المقبل. ويعول المسؤولون الإيفواريون ورجال الأعمال المحليين كثيرا على هذا الملتقى، من أجل عقد شراكات مربحة مع ممثلي أزيد من القطاعين الخاص والعام الذين أتوا من القارات الخمس، للظفر بصفقات في مجالات الأشغال العمومية والمشاريع الهيكلية الكبرى. وتؤكد أدجا أن هذا المعرض الدولي لأيدجان، تسعى من ورائه السلطات الحكومية بالعاصمة الإيفوارية، إلى تحفيز المستثمرين الأجانب على عقد صفقات مع القطاعين الخاص والعام المحلي، وإطلاق مشاريع مشتركة.