أعرب مهنيون مغاربة في مجال الكتاب، شاركوا في النسخة السادسة للمعرض الدولي للكتاب في أبيدجان، عن ارتياحهم لمستوى مشاركتهم في هذا الحدث الثقافي، الذي يفتح فرصا جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب من أجل الترويج للكتاب. وأكد أعضاء الوفد المغربي، الذي حل ضيف شرف على هذه التظاهرة الثقافية ، (مسؤولون من وزارة الثقافة ومؤلفين وناشرين)،في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء على أهمية تواجد المغرب في هذه التظاهرة ، البلد الوحيد في شمال أفريقيا الذي لبى دعوة المشاركة للتلاقي مع الجمهور الايفواري لاطلاعه على جوانب متعددة من الأدب المغربي (رواية، قصة قصيرة، شعر، وإنتاجات خاصة بالأطفال). وعلى مدى الأيام الأربعة المخصصة للتعريف بالإنتاج الأدبي في المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، تم التركيز على استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتعميق التعاون بين بلدان الجنوب في المجال الثقافي، لا سيما بين المغرب وكوت ديفوار ، اللذين عبرا عن رغبة أكيدة في إرساء لبنة حقيقية ل"صناعة الكتاب الإفريقي ". وبعد اتصالات مكثفة، اتفق المهنيون المغاربة ونظرائهم الايفواريين على ضرورة توحيد جهودهم ، بدءا بتبادل الكتب وتعزيز اللقاءات علاوة على تنفيذ مشروع النشر و التنسيق المشترك لمؤلفات الكتاب في كلا البلدين. وفي هذا الصدد، أكد كل من مأمون لحبابي (روائي)، و عبد الله بيضا (ناقد) وثريا إقبال (شاعرة) أن المشاركة في الدورة السادسة للمعرض الدولي للكتاب في ابيدجان مكنتهم من ربط الاتصال مع جمهور تواق إلى اكتشاف الأدب المغربي باللغة الفرنسية. و عربونا على الصداقة التي جمعت بين المهنيين المغاربة و القراء الايفواريين، اعلنت الجمعية المغربية لمهنيي الكتاب خلال الحفل الختامي لهذه التظاهرة ان المؤلفات التي تم عرضها في الرواق المغربي سيتم تسليمها الى المكتبة الفرنسية في ابيدجان، وهي التفاتة لقيت ترحيبا كبيرا من قبل الجمهور الايفواري . و بحسب رئيس الجمعية المغربية لمهنيي الكتاب ومدير دار النشر ( مفترق الطرق ) السيد عبد القادر الرتناني ، فإن المهنبين المغاربة على استعداد للمضي قدما نحو تجسيد تعاون ثنائي اخوي مع نظرائهم الايفواريين على اعتبار ان المعرض الدولي للكتاب فتح افاقا واعدة للتعاون الثنائي في المجالات ذات الصلة. وعلى صعيد متصل، شدد كل من محمد رشيد الشرايبلي ( دار مرسم للنشر ) و ليلى الشاوني ( فنيك) على أهمية وضع الهياكل الكفيلة بتتبع الاتصالات بين مهنيي الكتاب في المغرب وكوت ديفوار. واشارا الى انه تم خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الإيفواريين تقديم العديد من المقترحات لتعزيز التعاون الثنائي من قبيل إنشاء "المكتبة الإفريقية" وتكثيف تنظيم تظاهرات ثقافية مشتركة في كلا البلدين. من جهة أخرى، تم خلال الحفل الختامي تقديم جائزة للرواق المغربي من قبل وزير الثقافة الإيفواري والفرانكوفونية، السيد موريس باندمان ، تتويجا لتميز هذا الرواق من حيث تنوع وجودة المؤلفات المعروضة خلال الدورة السادسة للمعرض الدولي للكتاب في ابيدجان.