شكلت الزيارة التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أمس الثلاثاء للكوت ديفوار٬ ثاني مرحلة ضمن الجولة الملكية في إفريقيا جنوب الصحراء٬ أهم موضوع تطرقت له الصحافة الإيفوارية اليوم الأربعاء. فتحت عنوان "التعاون الإيفواري المغربي: الانطلاقة الجديدة"٬ مع صورة لجلالة الملك والرئيس الحسن واتارا يحييان الجماهير على صفحتها الأولى٬ كتبت جريدة (فراتيرنيتي ماتان) أن الكوت ديفوار "استقبلت بحفاوة ملك المغرب٬ محمد السادس٬ العاهل الذي٬ ومنذ اعتلائه عرش المملكة٬ مارس مهامه على نحو شكل مصدر ارتياح كبير لشعبه"٬ مشيرة إلى أن "الملك الشاب يجسد٬ في الوقت الراهن٬ تجديد المملكة العلوية". "المغرب بلد حديث٬ حيث الملكية تمكنت من الاقتران بروح العصر من خلال التأقلم مع متطلبات الراهن٬ دون أن تتنكر في الوقت نفسه لهويتها وكل ما يجسد سيادتها" تضيف الجريدة٬ مسجلة أنه بالنسبة للمغاربة "يعرف الملك محمد السادس كيف ينصت إلى شعبه٬ وهي الخصلة التي تميز القادة الكبار٬ الملوك الكبار". وأبرزت الجريدة أن قدوم جلالة الملك إلى الكوت ديفوار "يعد مناسبة بالنسبة للبلدين للرفع من حجم مبادلاتهما التجارية" وتجديد تعاونهما لرفع التحديات الجديدة وتحويل إطار الشراكة بينهما إلى فرص حقيقية للتبادل والنمو والتقدم بالنسبة للبلدين. وحول الموضوع نفسه٬ كتبت جريدة (لو باتريوت) أن جلالة الملك الذي خصه الشعب الإيفواري ب"استقبال كبير ومنقطع النظير قدم حاملا معه عدة مشاريع إلى الكوت ديفوار٬ إذ عقب محادثات على انفراد بين جلالته والرئيس واتارا٬ ترأس قائدا البلدين حفل التوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة في مجالات مختلفة. وتحت عنوان "استقبال ملكي لجلالة الملك محمد السادس"٬ أبرزت كل من (ليكسبريسيون) و(آنفو سوار) أن "استقبال ضيف الكوت ديفوار كان في حجم مكانته"٬ وأن "الجالية المغربية وساكنة أبيدجان شكلت سياجا شرفيا امتد على طول الطريق الذي سلكه الموكب الرسمي من أجل تقديم التحية لقائدي البلدين"٬ فيما أكدت جريدة (لا ماتينال) أن "الزيارة التاريخية" لجلالة الملك إلى الكوت ديفوار "تنهل من منابع قيم الرئيس الراحل هوفويت والملك الراحل الحسن الثاني". وفي معرض تذكيرها بالأجواء الاحتفالية واصطفاف الجماهير الغفيرة على جنبات الطريق الذي سلكه الموكب الرسمي٬ والتي قدمت لتحية جلالة الملك والترحيب به٬ استعرضت الجريدة الأنشطة التي ميزت اليوم الأول من الزيارة الملكية. وخصصت الصحيفة صفحة كاملة تتضمن صورا لوصول جلالة الملك والاستقبال الذي خصص لجلالته من قبل الجماهير المكونة من المواطنين المغاربة المقيمين والمواطنين الإيفواريين الذين لم تحل موجة الحرارة القوية التي تخيم حاليا على أبيدجان دون خروجهم للترحيب بالضيف الكبير للكوت ديفوار. من جهتهما٬ أبرزت كل من (لونوفو ريفيي) و(لو ديموكراط) "الاستقبال الفخم المخصص لمحمد السادس" الذي "يحمل أخبارا سارة" من أجل تعزيز التعاون الإيفواري المغربي. وفي السياق ذاته٬ أكدت (لو نوفو ريفيي) و(نوطر فوا) أن الجولة الملكية في بلدان جنوب الصحراء تهدف إلى تعزيز وإعطاء دينامية للتعاون جنوب- جنوب التي ينادي بها المغرب. واعتبرت (لو ماندا) أن الزيارة الملكية إلى الكوت ديفوار "ستساهم في تعزيز روابط الأخوة والانفتاح برسم عهد جديد للشراكة الاستراتيجية التي يعتزم جلالة الملك ترسيخها مع رئيس الكوت ديفوار الحسن واتارا". ومن جانبها تطرقت (لانتير)٬ التي رصدت "الأجواء الاحتفالية لاستقبال ملك المغرب"٬ إلى أنشطة اليوم الأول من الزيارة الملكية. أما جريدتا (لو جور بلوس) و(لانتيليجون أبيدجان) فسجلتا أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار تشكل فرصة بالنسبة للبلدين من أجل التوقيع على اتفاقيات تعاون في العديد من القطاعات. وتوضح الجريدتان أن العديد من المشاريع الاقتصادية تجمع بين الكوت ديفوار والمغرب٬ مسجلتين أن هذه الزيارة ستمكن من تعزيز وتدعيم التعاون الاقتصادي الثنائي.