كتبت النجاة لرجل ظل مفقودا في البحر 66 يوما انقطعت خلالها الآمال في العثور عليه حيا، إذ توقف خفر السواحل عن البحث بعد عشرة أيام من الإبلاغ عن فقده. وفوجئ المنقذون بالحالة الصحية الجيدة التي وجدوا عليها الأميركي لويس جوردان (37 عاما)، الذي قال إنه استطاع الصمود كل تلك الفترة فوق بدن قاربه الذي انقلب في عرض البحر، بفضل السمك الذي استطاع اصطياده، وتقسيم ما بقي معه من الماء إلى جرعات صغيرة جدا. وقال جوردان لقناة "ويفي" التلفزيونية "كل يوم كنت أدعو الله أن ينزل علي بعض المطر، بعض الماء". وكان جوردان يعيش على متن قاربه العتيق الذي يعود لخمسينيات القرن الماضي في مرسى بولاية كارولينا الجنوبية، حتى شهر يناي حين أخبر عائلته أنه سينطلق للإبحار والصيد في عرض البحر. وبدأ جوردان رحلته يوم 23 يناير، وقال لقناة "ويفي" إنه واجه طقسا سيئا وأمواجا عالية ارتطمت بقاربه وغمرته بالمياه في نهاية الأمر. وفي 29 يناير، أبلغ والده خفر السواحل أنه فقد الاتصال بولده منذ أسبوع لتبدأ عملية البحث، لكن جهود البحث لم تصل إلى شيء وتوقفت بعد عشرة أيام من بدايتها. وبينما كانت سفينة ألمانية لنقل الحاويات، تبحر قبالة ساحل كارولينا الشمالية يوم الخميس، وجدت رجلا يلوح بذراعيه في يأس. وقال جوردان إنه لم يصدق أن السفينة حقيقية حين رآها، وإنه حاول في البداية استخدام صافرة للفت الأنظار إليه لكنه لم يفلح في ذلك، وأخذ يلوح بذراعيه حتى رآه طاقم السفينة. وبعد أن رفعته مروحية تابعة لخفر السواحل من على ظهر السفينة الألمانية، نقلته إلى المستشفى حيث كان يعاني من الجفاف وإصابة في الكتف، وقد غادرها بعد ساعات قليلة إلى منزله.