يقضِي المواطنُ الليبيُّ، أنور علي سالم الكَار، يومهُ الخامس على التوالِي، عالقًا في بهو مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، إثر رفض السلطات المغربيَّة السماح بالدخُول إلى تراب المملكة، بسبب انتهاء مدَّة صلاحيَّة إقامته في المغرب. وظلَّ أنور يترددُ باستمرار على المغرب، طيلة سبعة عشر عامًا، بحكم زواجه منْ مغربيَّة أنجبَ منها ثلاثة أبناء، على أنَّ آخر زيارةٍ له إلى المغرب كانتْ في 2013، قبل أنْ يشدد المغرب الخنَاق على دخُول الليبيِّين إجراءات التأشيرة عليهم، بهواجس أمنيَّة. وتقُول حليمة الدرناوِي، زوجَة الليبِي العالق، إنَّها تخشَى منْ أنْ يزداد الوضعُ الصحيُّ لزوجها سوءً بعد مكوثه أيامًا في المطار دُون أن يبرحه "هل يعقل أنْ يمنع شخص ظل يزور المغرب سبع عشرة سنة من دخول المغرب لرؤية أبنائه وأهله، وهلْ صارت الوضعيَّة الاجتماعيَّة غير مهمَّة إلى هذه الدرجة". وفيما تطلبُ السلطات من أنور مغادرة المغرب واستصدار تأشيرة قبل العودَة إليه، ترى حليمة أنَّ الأمر يصعبُ في السياق الحالِي، سواء في تونس أوْ في ليبيا، لقدْ بعثت استعطافًا لوزارة الداخلية، وأطرق الآن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وآمل أنْ يأخذُوا مأساتنا العائليَّة والإنسانيَّة بعين الاعتبار"، تستطردُ الزوجة المنتظرة.