سجّل حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان ال17 للشباب والطلبة، المنظم بعاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا من لدن الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، تحرّشات بالجملة ضدّ المغرب والمغاربة قادها رئيس الدولة "جِيكُوبْ زُومَا" (الصورة)الذي حضر الحفل المقام بالمركب الرياضي للمدينة وأعلن عن دعم جنوب إفريقيا للبوليساريو قبل أن يرفع المنظمون المحليون المنتمون لشبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي شعارات معادية للمغرب وأخرى مساندة لطروحات الانفصال بالصحراء التي انتقل لبريتوريا عدد من الموالين لها ضمن وفد البوليساريو المشكل من 100 عنصر منتمين لتنظيم "شبيبة الساقية الحمراء". "يُولْيُوسْ مُومْبَا"، رئيس شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، كال ضمن كلمته الافتتاحية ثلّة من العبارات القدحية للمغرب بعد أن اعتبره "بلداً محتلاً لآخر مستعمرات قارة إفريقيا" وتمادى في كلامه إلى درجة توجيهه دعوة علنية لعموم المشاركين ب"عدم البقاء بأيدي مكتوفة أمام النظام المغربي الظالم والمتسلّط".. في حين تفادى مُومْبَا إثارة قضية الاستعمار الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما إرضاء لنشطاء إسبان متعاطفين مع البوليساريو. أمّا الوفد المغربي المشكل من 158 فردا، عن الشبيبة الاشتراكية وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية والشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والاتحاد العام لطلبة المغرب، فقد استهدف بمحاولات لإقصاءه من حضور حفل الافتتاح بداعي سوء التنظيم، إذ تأخرت الحافلات المكلّفة بنقله لوقت غير يسير، ما جعل الشباب والطلاب المغاربة، المرؤوسين من قِبل الاستقلالي لحسن فلاح، يصلون إلى الفضاء الرياضي المحتضن لحفل الافتتاح بعد مرور أزيد من ساعة ونصف عن انطلاق فعالياته. التحرشات بالمشاركين المغاربة رُصدت مُبكّرا بالمهرجان الدولي للشباب والطلبة، وبالضبط بُعيد انقضاء حفل الافتتاح، إذ سجّلت ملاسنات واحتكاكات بدنية على بوابات مغادرة المركب الرياضي لبريتوريا جمعت بين الوفد المغربي ونشطاء البوليساريو المدعومين من قبل إسبان وبرتغاليين وجزائريين وكُوبيين، ما أفضى لتسجيل بعض الإصابات البدنية التي "لا تدعو للقلق".