منعت سلطات جنوب إفريقيا الوفد الشبابي المغربي، الذي يشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة ما بين 11 و 21 دجنبر 2010، من حضور أشغال افتتاح فعالية هذا المهرجان العالمي. وكان من المنتظر أن يشارك الوفد المغربي المشكل من الشبيبة الاتحادية وشبيبة التقدم والاشتراكية والشبيبة الاستقلالية ضمن الوفود الأخرى المشاركة في الجلسة الافتتاحية، إلا أن سلطات جنوب إفريقيا عمدت الى إقصاء الوفد المغربي، حتى لا يشارك في استعراضات الوفود، كما هو معمول به في كل مهرجان دولي. وتؤكد مصادر من الوفد المغربي، أن سلطات هذه الدولة أقدمت على وضع الوفد المغربي في مكان ناءٍ ببريتوريا معزول، وبعيداً عن باقي الوفود، حتى لا يتم شرح مضامين القضية الوطنية والدفاع عنها، ووضع الوفود الأجنبية في الصورة الحقيقية، رداً على ادعاءات البوليزاريو، إذ تم وضع الوفد المغربي في أحد الأحياء الجامعية بشكل انعزالي، ليتفاجأوا يوم الاثنين الماضي الذي يصادف افتتاح هذا المهرجان بعدم توفير وسائل النقل، لتمكين الوفد المغربي من الحضور في افتتاح أشغال المهرجان العالمي، وهو ما ندد به المغاربة. التقنية التي اعتمدتها السلطات بجنوب افريقيا لإقصاء الوفد المغربي من حضور الجلسة الافتتاحية للمهرجان هي تقنية تذكرنا بتلك التي كان يعتمدها الاتحاد السوفياتي سابقا ضد بعض الوفود غير المرغوب في حضورها لافتتاح المهرجانات العالمية، حيث مثلا تعطى الأوامر لربابنة الطائرات التي تقل هذه الوفود والوصول متأخرين حتى تنتهي الأشغال الافتتاحية أو يتم ايواؤهم في مراكز نائية ومعزولة يصعب الوصول اليها والتنقل منها وهو ما طبقته سلطات جنوب أفريقيا مع الوفد المغربي. ما أقدمت عليه جنوب إفريقيا كان متوقعاً، بحكم الدعم اللامشروط لخصوم وحدتنا الترابية، إذ أصبحت هذه الدولة ناطقة رسمية باسم مرتزقة البوليزاريو، هذا الدعم لعبت فيه الجزائر الدور الكبير، إذ وفرت مداخيلها النفطية لاستمالة جنوب إفريقيا كصوت يجابه وحدتنا الترابية، وهو ما ترجمته سلطات الدولة المضيفة على أرض الواقع، حينما أقدمت على منع الوفد المغربي من المشاركة في الجلسة الافتتاحية للمهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي تحتضنه بريتوريا.. وكان الوفد المغربي قد غادر أرض الوطن صباح يوم السبت الماضي، متجها إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في هذه المحطة العالمية.