اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بمجموعة من المواضيع أبرزها الأزمة اليمنية، والقضية الفلسطينية، والقمة العربية بمصر، وتوقيع مصر والسودان والخرطوم اتفاق المبادئ بشأن سد النهضة الاثيوبي، والمشروع النووي الأردني، فضلا عن مواضيع إقليمية ودولية. ففي مصر كتبت صحيفة ( الوطن) في مقال بعنوان " قمة شرم الشيخ العربية في مأزق" أن " الأزمة اليمنية المتصاعدة فرضت نفسها على مؤتمر القمة العربية، المقرر انعقادها يومي السبت والأحد المقبلين، بعد اقتراب جماعة (الحوثيين) الشيعية التابعة لإيران من السيطرة على معظم أنحاء البلاد، وتضارب الأنباء حول مصير الرئيس عبد ربه هادي منصور، الذي غادر عدن إلى جهة مجهولة " . وذكرت الصحيفة نقلا عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في تصريح على هامش اجتماعات القمة العربية، أمس الأربعاء بالقاهرة ، أن " سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب تهدد أمن مصر القومي"، مضيفا أن بلاده "طلبت بشكل رسمي من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي التدخل العسكري لدعم شرعية الرئيس هادي، ضد انقلاب (الحوثيين)". وفي نفس الموضوع، قالت صحيفة ( الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "أنقذوا اليمن"، إن اليمن انجرفت إلى " أتون حرب أهلية فعلية وأصبحت لا تختلف كثيرا عن الوضع في سوريا أو ليبيا أو العراق، حيث تنتشر الميليشيات المدججة بالأسلحة والمتناحرة على السلطة، لأن كل طرف يرغب في فرض رؤيته الفكرية والايديولوجية وشكل الدولة التي يراها دون سواه من الأطراف الأخرى". وقالت الصحيفة " المثير للدهشة، أن كل تلك التطورات تجري في اليمن أمام أعين جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي اللذين بدوا لا حول لهما ولا قوة فيما يتعلق بحل الأزمة اليمنية أو كأنها لا تعنيهما، واكتفيا بالتصريحات التي لا يسمعها أحد"، مشيرة إلى أنه " بعد أيام تعقد القمة العربية في شرم الشيخ، وسيكون الصراع في اليمن على قائمة أجندة الزعماء العرب، نأمل أن تتمخض هذه القمة عن حلول عملية وواقعية ليس فقط لليمن، ولكن لليبيا وسورياوالعراق أيضا". وتحت عنوان " تزايد الغطرسة الصهيونية" قالت الصحيفة "عاد نتانياهو إلى الحكم لكي يؤكد مزيدا من الغطرسة الصهيونية ولكي يرسل رسائل بالغة الأهمية إلى أطراف كثيرة في المعادلة السياسية، ولعل أول هذه الأطراف وأهمها بالنسبة إلينا نحن العرب هم الأخوة الفلسطينيون ومصير المفاوضات التي بدأت ولا تريد أن تنتهي". وفي الشأن السياسي، كتبت صحيفة ( الوفد) أن عددا من الأحزاب السياسية رحبت بمقترح حزب الوفد حول تقسيم الجمهورية المصرية إلى 8 قوائم بدلا من 4 قوائم الحالية وتقسيم جميع الدوائر على المحافظات وتمثل كل قائمة 15 مقعدا. وأجمعت الأحزاب على أن هذا المقترح سيحل مشكلة اتساع الدوائر، وسيؤدي إلى التسهيل والتيسير على الناخبين، كما سيعالج المشكلة الدستورية القائمة بشكل كبير. من جهتها، قالت صحيفة ( الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان " لعبة السلام بين أوباما ونتنياهو"، "خرجت الخلافات بين البيت الأبيض والحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل إلى العلن ووصفها الرئيس أوباما بأنها خلافات عميقة لا شخصية مع نتنياهو الذي طعن في الصميم مبادرة حل الدولتين أمريكية الطرح وأساس عملية السلام التي جعلت من البيت الأبيض قبلة المعتدلين العرب الراغبين في السلام العادل القائم علي إقامة الدولة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة سنة 1967". وتساءلت الصحيفة " هل تستطيع الدول العربية وهي على وشك انعقاد قمتها بشرم الشيخ الخروج بموقف موحد يدعم القضية الفلسطينية ويجعل من العرب لاعبا أساسيا في عملية السلام ينظر إليه الجانبان الأمريكي والإسرائيلي باهتمام واعتبار". وفي اليمن، سلطت صحيفة ( نيوز يمن ) الضوء على تداعيات التمدد الحوثي إلى جنوب البلاد، وكتبت " اليوم وقد اثخن الحوثي في أجساد اليمنيين وانغمس في دمائهم متنكرا لكل أواصر المجتمع والوطن، على اليمنيين وليس غيرهم اتخاذ خيارات حماية مجتمعهم من التقسيمات المذهبية وحماية بلادهم من التقسيمات وحماية ما تبقى من رمز لشرعية الدولة مهما كان ممثلها". اليوم، تضيف الصحيفة، "بإمكان اليمنيين طلب دعم وعون الأشقاء في الخليج والأمة العربية والإنسانية وفقا لمبادئ الجامعة العربية والأمم المتحدة واتفاقيات الدفاع المشترك، وعليهم واجب تلبية الدعوة وأن يقدموا دعما لوجستيا وغطاء سياسيا لاستعادة الدولة من المتمردين الحوثيين وردع المعرقلين للانتقال السلمي وفقا لقرارات مجلس الأمن". من جهتها، انتقدت صحيفة ( الجمهورية) العنف الممنهج الذي اعتمده الحوثيون كأسلوب لبسط سيطرتهم في اليمن، قائلة " إن تصلبهم وفرض قراراتهم، بل والانفراد بها ، نفر الجميع من حولهم وأبعدهم وأقصاهم، وأصبحوا فئة وحيدة معزولة داخليا وخارجيا، لأنهم لا يقبلون فاعلا سياسيا أيا كان لا يرضخ لشروطهم ووفق رؤيتهم، فيما هم يعتقدون أعمالهم سليمة، صادقة، فالباطل لا يأتيهم لا من بين أيديهم ولا من خلفهم". واعتبرت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان "ثورة الحوثي نفسيا والدفع إلى حرب أهلية"، أن إعلان جماعة (أنصار الله) -الجناح السياسي لحركة الحوثي - ، عن التعبئة المسلحة العامة، وتحليق الطائرات الحربية فوق القصر الرئاسي، مقر إقامة الرئيس هادي، في عدن، والزحف بقواتها وعتادها مع قوات وعتاد الجيش الذي يدين بالولاء لعلي عبد الله صالح إلى تعز، وجعلها منطقة حشد، ليبدو ذلك استعدادا للزحف باتجاه عدن" ،مؤكدة أن كل شيء "أضحى معدا ومهيأ باتجاه حرب أهلية". وفي ظل التدهور الذي يشهده الوضع الأمني في اليمن ، دعت صحيفة (الثورة) إلى "اليقظة وضبط النفوس والإصرار على تحكيم العقل والمصلحة العليا للشعب والوطن وتأكيد الإيمان الصادق بالحوار والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في بوتقة الحوار وتوحيد الصفوف في التصدي لقوى الإجرام الإرهابية ومواجهة كل أدوات الفتنة بيد واحدة وعلى قلب رجل واحد في ظل تفعيل اتفاق السلم والشراكة الوطنية وحسب ما يقتضيه صدق الالتزام والتنفيذ من قبل الجميع !". ومن هذا المنطلق، أكدت الصحيفة أن اليمن بتحقيقه لهذه الطموحات "سوف ينتصر على مخطط الفتنة المذهبية المفضوح وحلقات الحرب الطائفية ،وسوف يبوء ذلكم المخطط العدواني الخطير بالفشل الذريع ( ..) بفضل يقظة كل أبناء الشعب في شمال الوطن وجنوبه ، وتمسكهم بما يوجبه الإيمان وتمليه الحكمة، حتى تبقى البلاد محصنة ضد الفتنة المذهبية والحروب الأهلية !!!". وفي الأردن، قالت جريدة (الرأي)، في افتتاحيتها، إن الأردنيين استقبلوا بارتياح وتأييد كبيرين إيعاز الملك عبد الله الثاني إلى رئيس الوزراء تشكيل لجنة وطنية لتنمية الموارد البشرية أول أمس، مبرزة ما انطوت عليه رسالة العاهل الأردني لرئيس الوزراء "من إشارات وآليات وأهداف تصب كلها في مجرى الحاجة الوطنية الملحة لتطوير منظومة متكاملة واستراتيجية شاملة وواضحة المعالم، لتنمية الموارد البشرية". وأوضحت الصحيفة أن هذه الرسالة "تمنح الأولوية للأفعال وترجمتها على أرض الواقع"، وتبرز أن "الوقت قد حان لاختبار الخطط والبرامج ميدانيا، بما ينسجم مع الأهداف المرجوة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عاهل البلاد وأبناء الشعب الأردني يتطلعون إلى أن "تقوم الحكومة بمؤسساتها جميعا بتسخير كل الجهود لتنفيذ البرامج المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية"، مما يمكن اللجنة من القيام بواجباتها والمهمات المنوطة بها "لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، بما ينعكس إيجابا على مسيرة التنمية والتطوير". ومن جهتها، قالت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "النووي...الدولة حزمت أمرها"، إن المشروع النووي يبدو خيارا أردنيا استراتيجيا لا عودة عنه، "فبعد مدة طويلة من تأكيد الدولة، بكل مؤسساتها، رغبتها في المضي قدما في تنفيذ المشروع، باعتباره السبيل الرئيس لتوفير مصدر محلي للطاقة، خطا الأردن خطوة عملية جادة في هذا الاتجاه، بتوقيعه، أول من أمس، اتفاقا مع روسيا لإنشاء أول محطة نووية، تضم مفاعلين"، غير أنها اعتبرت أن طريق المشروع النووي الأردني "لا تبدو مفروشة بالورود، إذ ما تزال ثمة أصوات عديدة، بتعدد أسبابها، مناهضة له". وأكدت الجريدة أنه من الضروري "العمل محليا على تثقيف الرأي العام الأردني بشأن ضرورة المشروع النووي الذي تتعدد مصادر تأخيره، والتي من بينها الأسباب المالية، لكن يظل أبرزها العقبات الإقليمية المتعلقة أساسا برفض إسرائيل امتلاك الأردن لمفاعلات نووية، وسعيها الحثيث بالتالي إلى إجهاض مشروعنا الوطني". وتطرقت صحيفة (الدستور) للأزمة المالية التي تواجهها بعض الصحف الأردنية، حيث اقترح كاتب مقال فيها، بعنوان "حق صحفنا علينا"، على كل المؤسسات الأردنية الناجحة، "وفي مقدمتها بنوكنا المشهود لها بالمواقف الوطنية، تقديم دعم مالي مباشر" لهذه الصحف كي تساعدها على تجاوز أزمتها المالية الحالية "والاستمرار في تقديم خدماتها رفيعة المستوى لأهلها ولكل الناس"، وذلك بالنظر للأوضاع الاقتصادية "الصعبة" للحكومة. "وكم هو جدير بمن يحبون أردنهم الغالي (...)أن يقدروا دور صحفهم الهام ولا يتوانوا عن إعطائها حقها في أكبر دعم ممكن حتى نرد الجميل لها ولجهود العاملين فيها، ونمكنهم من الاستمرار في أدائهم المميز الذي يشمل توضيحاتهم المعتبرة لضرورة أن يتكاتف العالم تكاتفا إنسانيا فعليا يمكن أصحاب الحقوق في كل أنحائه من استعادتها". وخصصت صحيفة (العرب اليوم) افتتاحيتها للحديث عن القمة العربية التي ستنعقد يومي السبت والأحد المقبلين في شرم الشيخ المصرية، فقالت إن المنطقة العربية عموما "لم تمر بظروف معقدة ومتشابكة مثلما تمر بها الآن"، ولهذا فإن هذه القمة "تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقة الشرق الأوسط"، معتبرة أن الشعوب العربية "لا يمكن أن تقبل بنتائج قمة لا يكون على رأس أولويات عملها، كيفية صيانة الأمن القومي العربي، من خلال قوة عربية مشتركة للتخلص من قوى الجهل والتجهيل (...)". وأكدت الصحيفة، في السياق ذاته، أنه "لا يوجد أمام القادة والزعماء العرب ترف الوقت للخوض في تفاصيل النزاعات والصراعات الداخلية والثنائية، والمحاور التي تعمل ضد بعض، لأن الوحشية التي تهدد أمن الإنسان العربي، وأحلامه ومستقبله، أخطر من الهروب إلى الأمام، عبر علاقات شكلية وصداقات لا تصمد أمام أول خلاف حتى لو كان عبر تصريح سياسي أو صحافي". وفي قطر واصلت الصحف اهتمامها بالجولة الآسيوية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد واختتمها مساء أمس بالهند. وقالت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها إن هذه الجولة الآسيوية تترجم أهمية الأدوار المهمة اقتصاديا وسياسيا التي باتت قطر تقوم بها في سياق ما تتبناه من رؤية استراتيجية واضحة تستشرف المستقبل، وتقوم من هذا المنطلق بمديد الصداقة لجميع الدول. وأكدت أن المراقبين ثمنوا عاليا نتائج هذه الجولة الآسيوية " ومن هذا المنطلق، تتعزز الآمال بأن ينعكس المردود الإيجابي " للجولة الآسيوية في المزيد من النتائج المثمرة على أرض الواقع التي ستعود بالنفع والفائدة على الشعب القطري وشعوب الدول الثلاث . ومن جهتها، كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها عن أهمية العلاقات القطريةالهندية وأهمية المباحثات التي أجراها الشيخ تميم في نيودلهي في ختام جولته الآسيوية . وقالت إن " الزيارة التاريخية" للشيخ تميم للهند ستمنح العلاقات القطريةالهندية دفعة جديدة من أجل التطور في مختلف المجالات، سياسيا واقتصاديا وتجاريا، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ نحو 17 مليار دولار عام 2014 وأن قطر توفر نحو 60 في المائة من احتياجات الهند من الغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي يؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. بدورها كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن زيارة الشيخ تميم للهند تكتسي أهمية تاريخية كبيرة للبلدين، كونها تتوج تعاونا متواصلا في المجالات السياسية والاقتصادية وتقاربا في الرؤى حول المواقف من الأزمات الإقليمية والدولية. وأكدت أن "العلاقات التاريخية" بين الهندوقطر يمكن لها أن تتجاوز الجوانب الاقتصادية إلى مجالات أوسع قطعت قطر فيها شوطا بعيدا، خاصة في الجوانب السياسية وحقوق الإنسان والإعلام، والهند بما مهدته للفكر البشري من حكمة وقوة بشرية هائلة، يمكن أن تشكل الدولتان قوة دافعة للسلام والعدل في مواجهة الموازين المختلة التي تحكم عالم اليوم. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن انطلاق عملية "عاصفة الحزم" بهدف إنقاذ شرعية اليمن، مشيرة في هذا السياق إلى قصف القوات الجوية السعودية مواقع الحوثيين في صنعاء، وذلك بعد دقائق من بيان خليجي مشترك جمع الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وقطر، تم من خلاله الإعلان عن استجابة خليجية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سابع مارس الحالي، بحماية الشعب اليمني من ميلشيات الحوثي. ومن جانبها، خصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها، للحديث عن توقيع مصر والسودان والخرطوم قبل أيام لاتفاق المبادئ بشأن سد النهضة الاثيوبي، مؤكدة أنه "خطوة في الاتجاه الصحيح". واعتبرت أن الاتفاق يشكل خطوة كان لا بد منها لنزع فتيل إفريقي كان يهدد بتفجير أزمة بين الدول التي ينبع منها نهر النيل ويمر فيها . وأضافت أن إعلان المبادئ يشكل أرضية صالحة للعمل المشترك، وتذليل العقبات التي قد تعيق الاتفاق الكامل، على التوزيع المتكافئ وعدم الإضرار بالآخرين . أما صحيفة (البيان)، فتطرقت في افتتاحيتها، إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الكوارث والمحن، مؤكدة أن الدولة تحتل " مركزا متميزا في قائمة أكبر الدول المانحة للمساعدات في العالم ما جعلها مركزا رئيسيا للنشاطات الإغاثية والإنسانية العالمية ونموذجا رائدا في المجال الإغاثي والإنساني". وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوسط) أن الأخبار اليمنية كلها كانت عاجلة يوم أمس، بعضها يؤكد والآخر ينفي، وفي نهاية اليوم كان الخبر الأكيد هو مغادرة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدينة عدنالجنوبية، مشيرة إلى أن الأزمة كانت تتصاعد باستمرار، في حين كانت الحلول المتفق عليها باقية على الورق، ولا تجد لها واقعا يثبتها. وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "أخبار اليمن العاجلة"، إن اليمن كان البلد الوحيد بين دول ما عرف ب"الربيع العربي"، الذي شهد انتقالا للسلطة، بموجب اتفاق سياسي تفاوضي، إلا أن المصالحة الوطنية لم تتحقق، في وقت كانت الحكومة الانتقالية تفشل في تقديم أóبسط الخدمات إلى المواطنين، كما فشلت في تحريك الاقتصاد، وخلق فرص العمل، في وقت ازداد فيه الفقر، وازداد عدد المتطرفين. وخلصت (الوسط) إلى أن المخاطر التي يواجهها اليمن هي ذاتها التي كانت ماثلة أóمام الجميع، وهي مخاطر لا تقف عند حدود اليمن، مع استمرار عجز المبادرات الإقليمية والدولية عن استيعاب حجم الأزمة السياسية، وعمقها التاريخي، والاجتماعي، والاقتصادي. وعن القمة العربية في شرم الشيخ، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن مجرد اختيار الأمن القومي العربي في حد ذاته كعنوان للقمة قد لا يعني شيئا ما لم تترجمه القمة ترجمة عملية في شكل مواقف وسياسات عربية موحدة ومحددة، مشددة على ضرورة أن تعتمد القمة خطابا سياسيا عربيا جديدا يبين للعالم أن الدول العربية عازمة فعلا على الدفاع عن الأمن القومي العربي. وتابعت الصحيفة: "نريد خطابا جديدا يعلن بوضوح ومن دون أي مواربة الرفض الجماعي العربي للأطماع والمخططات العدوانية لدول مثل أمريكا أو إيران أو غيرها. نريد خطابا يؤكد عزم الدول العربية على أخذ زمام أمورها بأيديها، وألا تترك الساحة العربية بعد الآن نهبا للقوى المعادية وأدواتها من القوى الطائفية والإرهابية"، معتبرة أن الأوضاع العربية وصلت إلى "حد أصبح يستلزم تحركا عربيا عمليا عاجلا لإنقاذ الدول العربية، والحيلولة دون مزيد من الدمار والضياع". وأعربت عن الأمل في الاتفاق حول تشكيل قوة عربية موحدة للتدخل ضد خطر الإرهاب الذي تواجهه أي دولة عربية، بحيث تكون مهمتها تنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك، والتدخل فورا دفاعا عن الدول العربية، وتكون خطوة أولى على طريق استعادة الدول العربية زمام المبادرة في تقرير شؤونها بنفسها. وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (الوطن) إلى أنه من المؤلم أن تكون أدوات الفتنة والفوضى التي تعم بلاد العرب "ممن يحسبون من العرب أو المسلمين"، معتبرة أن ثمة "سلسلة من الصراعات لا تنتهي بل تزداد ليزداد يقيننا بأن التقسيم الجديد لشرق أوسط جديد لا محالة". وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "في ظل الإرهاب.. فوضى عربية"، أن "الأيادي الخفية استطاعت أن تعبث بأمن الدول العربية تحت مسمى الربيع العربي، وكان حصيلة ذلك ظهور (داعش) و(الحوثيين) وميليشيات صفوية بحتة (...)"، قائلة إن "فوضى عارمة في الدول العربية تحت ظل الإرهاب تهدف بل تخدم الدول الكبرى، والدليل أن هذه الدول التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان، سمحت لدولة مثل إيران بأن تحتل العراق وسورية واليمن (...)". واستنتجت أن هذه الدول تضع مصالحها فوق كل الاعتبارات حتى وإن مست بعض الحقوق، معتبرة أن "من يسمح ل(داعش) و(الحوثيين) والميليشيات الإرهابية بأن تضرب دول الخليج وتمزقها، يسمح بأن تتغير ملامح الشرق الأوسط، ما دامت سيادتهم على الوطن العربي هي الغاية، وتشوية صورة الإسلام بين المسلمين أنفسهم هو الهدف للمرحلة القادمة".