كشف المكتب المركزي للتحقيقات القضائية أن أحمد عصيد، الناشط الحقوقي الأمازيغي، كان على رأس المدنيين المهددين بالاغتيال من طرف الخلية الإرهابية المفككة حديثا والموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب أسماء عسكريين وسياسيين رفض مدير المكتب الوطني ذكرها رغم الإلحاح؛ وأن تدابير أمنية مشددة اتخدت لحماية حياتهم. وبذلك ينضاف الناشط الأمازيغي إلى لائحة المغاربة المهددين بالاغتيال على قائمة التنظيم الإرهابي، بعد أن وضعت جماعة بايعت دولة الخلافة الإسلامية وأعلنت ولاءها للبغدادي، وزير العدل والحريات مصطفى الرميد على رأس أولويات الأسماء التي تسعى لتصفيتها داخل المغرب غشت المنصرم. وأفاد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن من وصفهم ب " عناصر المكتب النخبوي"، استطاعوا تفكيك الخلية الإرهابية المكونة من 13عضوا يتزعمهم مغربي منحدر من مدينة أكادير وتضم موظفا في محكمة الحسيمة، "تحمل مشروعا إرهابيا خطيرا، وذلك بعد تتبع خطواتها طيلة خمسة أشهر ونيف" وفق تعبير الخيام. وأضاف الخيام الذي كان يتحدث خلال لقاء صحفي هو الأول من نوعه بالمغرب داخل المكتب المركزي التابع لما يعرف اختصارا ب " ديستي" بمدينة سلا، أن الخلية الإرهابية الناشطة داخل المغرب كانت تروم إقامة " ولاية الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"، واتخذت لها من الأسماء "أحفاد يوسف بن تاشفين"، موضحا أن عناصرها المتراوحة أعمارهم ما بين 18و 34سنة كانوا على اتصال بقياديين من القاعدة ثم بتنظيم الدول الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارا ب"داعش". وتابع المسؤول الاستخباراتي الرفيع، أن عناصر المكتب المركزي استطاعوا ضبط 440 خرطوشا و6 مسدسات إضافة إلى مواد حارقة وحواسيب وأقراص مدمجة وكتبا وحجز مبلغ 7000 درهم، والتي تم إدخالها عبر ثغر مليلية المحتل، مؤكدا أن عمليات الاقتحام تمت في إطار قانوني حسب قانون المسطرة الجنائية، ليتم عرض العناصر الإرهابية ال 13 على الطبيب الذي منحهم شواهد طبية. كما تم إشعار عائلات الإرهابيين وإشعار النيابة العامة قبل ذلك. وأوضح المتحدث، أن عناصر المكتب المركزي اعتمدت في تحرياتها للإيقاع بالخلية ذات الامتدادات الإرهابية، على العنصر البشري مؤكدا أن درجة تأهب الأمنيين المغاربة في درجتها القصوى وأنهم مشتغلون ليلا ونهارا ضمانا لسلامة المغاربة وحمايتهم.