في الوقت الذي يؤكد فيه المهنيون أن "تسويق اللحوم الفاسدة المستقدمة من مراكز الذبيحة السرية في العاصمة الاقتصادية قد بدأت تمثل 30 في المئة من حجم السوق بالمدينة"، أكد عبد العالي رامو، الكاتب العام لاتحاد قصابة جهة الدارالبيضاء، أن المهنيين يخططون للتوقف عن أداء الرسوم الحضرية والاعتصام داخل المجازر إلى غاية فتح حوار جدي من طرف السلطات المحلية. وقال رامو في تصريح لهسبريس إن المسؤولين في ولاية الدارالبيضاء يتفادون فتح حوار مع المهنيين من تجار اللحوم الحمراء، وهم الذين يعتبرون فاعلين اقتصاديين يساهمون في التنمية محليا ووطنيا، حيث تم التعبير من لدن المدبرين عن عدم رغبتهم بعقد لقاءات مباشرة مع المهنيين من أجل حل المشاكل العالقة والشروع في محاربة ظاهرة تسويق اللحوم غير المراقبة. كما أشار محمد الذهبي، بصفته الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إلى "وجود مجموعة من الاختلالات التي تمس العمل المباشر للمهنيين داخل المجازر، إلى جانب تفشي ظاهرة تسويق اللحوم غير المراقبة التي أضحت تمثل 80 في المئة من مجموع كميات اللحوم التي يستهلكها البيضاويون، والتي يسكت عنها الجميع في مصالح الولاية" وفق تعبيره. وصرح نفس المتحدث لهسبريس بالقول: "اللحوم الفاسدة التي يتم استقدامها من داخل مراكز الذبيحة السرية، داخل الوسط الحضري للدار البيضاء، أضحى تسويقها يتفشى بشكل مخيف في ظل تزايد عدد هذه المراكز غير القانونية، من مركز واحد بدرب غلف إلى أزيد من ستة مراكز في المدينة". وأضاف الكاتب العام عينه أن اللحوم الفاسدة التي تستقدم من مراكز الذبيحة السرية "تسيطر على 30 في المئة من سوق اللحوم الحمراء في العاصمة الاقتصادية، وهذا أمر مخيف".. كما ورد الذهبي أن هناك "تفشّ لتسويق اللحوم الفاسدة، واللحوم التي يتم استقدامها بشكل غير قانوني من الأسواق القروية المحيطة بمدينة الدارالبيضاء، بالرغم من الرسوم والضرائب التي يؤديها مهنيو المجازر الحضرية لخزينة الدولة". ويسجل ذات المهنيّين ما يقولون إنه "تراجع للجهات المختصة، من جماعة وسلطات محلية، عن دعم عمل المصالح البيطرية لمحاربة الذبيحة السرية ولحوم الاسواق الاسبوعية التي أصبحت تروج بالعلن في معظم محلات الجزارة بمدينة الدارالبيضاء"..كما يؤكدون، وفق تصريحاتهم المتطابقة، أنهم رصدوا "تشجيعا لتفشي وانتشار لحوم الذبيحة السرية التي أصبحت لها مراكز معروفة بجل عمالات الدارالبيضاء، منها الزاوية بدرب غلف، وعكاشة بالألفة، وفيرارة بالحي الحسني، ودرب اليهودي بدرب السلطان".