حملات كثيفة تقودها المصالح الأمنية بعموم التراب الوطني، من أجل استتباب الأمن والحفاظ على سلامة المتمدرسين، وذلك عبر القيام بحملات فجائية، وتفعيل دوريات يومية تستهدف مداخل الثانويات والإعداديات على الخصوص، وذلك لوقف الاعتداءات التي تطال التلاميذ والأساتذة. اعتداءات، وسرقة، ومحاولات اختطاف واغتصاب، وتحرش جنسي، وتعنيف، واتجار في المخدرات، عناوين مشاكل تبدأ بعد نهاية الدوام الدراسي، ويبقى حلها رهينا حسب تربويين بنقاش مفتوح ووعد بتنفيذ التوصيات، مشددين على كون الظاهرة خطيرة تتطلب تكاثف الجهود للقطع معها، وحماية الطلبة من المنحرفين ومتصيدي الضحايا. واقعة جديدة استأثرت باهتمام الرأي المحلي بالناظور، تمثلت في اعتداء ومحاولة اختطاف طالت تلميذة بالثانوية الإعدادية المسيرة وسط مدينة الناظور، ما تمخض عنها تنظيم تلاميذ المؤسسة، وبحضور لجمعية الآباء لوقفة احتجاجية، تنديدا بما يتعرض له المتمدرسون والأطر التربوية من مضايقات واعتداءات متكررة من طرف منحرفين في محيط المدرسة. وأكدت الجمعية، في بيان تتوفر عليه هسبريس، "أن هناك مجموعة من الأشخاص بمحيط المؤسسة يعمدون إلى التحرش بالتلميذات، ويستدرجون التلاميذ القاصرين لاقتناء واستهلاك المخدرات، إضافة إلى استفزاز الموظفين، والأعوان، بالكلام النابي والساقط، ورشق الفضاء الداخلي بالبيض، خاصة أثناء فترات الاستراحة وأوقات الخروج". وطالبت الجمعية الجهات المعنية، خاصة الأمنية منها، بالتدخل العاجل لوضع حد للاعتداءات التي تطال التلاميذ والأساتذة، وإرجاع الطمأنينة إلى نفوس المتعلمين والمتعلمات، مناشدين السلطات لبذل مزيد من الجهد لاستتباب الأمن بالمحيط التعليمي. وسبق للمصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية للناظور، أن أقدمت على توقيف قاصر بمحيط ثانوية بأزغنغان، متلبسا بترويج سجائر محشوة بالكيف، لتتم إحالته على القضاء، كما أوقفت في تحرك آخر، مروجا لمخدر " المعجون" الذي كان يبيعه لتلاميذ المؤسسات التعليمية. مسؤول أمني أكد لهسبريس، أن دوريات تابعة لمصالح الأمن الإقليمي تقوم بالتحرك عبر جميع المؤسسات التعليمية، لتوقيف المتربصين بالمتمدرسين، مؤكدا على ضرورة تعاون الجميع من مسؤولين تربويين بالمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وأولياء الأمور للتبليغ عن أي حالة ملفتة للانتباه. مشتغلون في مجال التعليم أكدوا في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم من التواجد المريب لغرباء عن المؤسسات أمام أبوابها، مطالبين السلطات الإقليمية بالعمل من أجل حماية التلاميذ من الأخطار التي تعترضهم لحظة مغادرتهم أسوار المؤسسات، مشددين على "ضرورة التدخل بحزم في هذا الشأن".