توصلت الجريدة بعريضة مطلبية موقعة من طرف مجموعة من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والتربوية ، معززة بتوقيعات بعض الآباء والأمهات بمدينة اليوسفية ، يلتمسون من خلالها بسط بعض المشاكل الاجتماعية ، ويؤكد الموقعون على أن تلك المشاكل قد استفحلت وتتطلب تدخلا عاجلا للسلطات المحلية والإدارة الأمنية والقائمين على الشؤون التربوية بجميع المؤسسات التعليمية بالمدينة . مشاهد أصبحت مألوفة أمام مجموعة من المؤسسات التعليمية ، تؤكد العريضة التي تدق ناقوس الخطر ، كالبائع المتجول الذي يروج السجائر بالتقسيط للتلاميذ دون تدخل الجهات المعنية لإبعاده عن محيط المؤسسة ، وتواجد بعض المنحرفين وسط حشود التلاميذ والتلميذات وهم يتناولون جرعات من مخدر الحشيش بعد حشو السجائر بتلك المواد السامة أمام أعين المتمدرسين سواء بالإعدادي أو الثانوي ، بل إن مجموعة من المصادر أكدت للجريدة أن بعض المنقطعين عن الدراسة قد تخصصوا في حمل قنينات صغيرة خاصة لتدخين الشيشة أمام المؤسسات التعليمية والترويج لها دون حسيب أو رقيب ، فضلا عن ترويج مخدر المعجون والأقراص المهلوسة ، وطالبت العريضة أعضاء مكتب جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالتدخل العاجل والقيام بدوريات أمام المؤسسات لمساءلة الغرباء عن سر تواجدهم بمحيط المؤسسة ، وإبلاغ الأمن عن الفعل الإجرامي الذي بدأ يتفشى بالقرب من المؤسسات التربوية ، وتضيف ذات العريضة أن هناك بعض الغرباء ممن يتحرشون بالفتيات القاصرات ويحاولون التأثير على سلوكهن لاستقطابهن لممارسة الجنس مقابل إغرائهن ماديا ، هذا فضلا عن فضيحة تواجد بعض السيارات الخاصة والدراجات النارية أمام المؤسسات التعليمية دون مهمة عائلية تذكر . في نفس السياق أكد لنا أحد الأطر التربوية أنه من اللازم على الدوريات الأمنية أن تكثف من تواجدها خلال ساعات الذروة وأن تنسق مع الإدارات التربوية من أجل التدخل السريع كلما حدث أي طارئ داخل المؤسسات أو بجانبها، مشددا على مسؤولية مكاتب جمعيات الآباء لرصد مثل هذه الظواهر ومحاولة الحد منها بواسطة تدخلهم لحث التلاميذ والتلميذات على عدم التواجد بمحيط المؤسسات أثناء الساعات الفارغة ، وطالبت العريضة جميع المتدخلين بضرورة تكثيف الجهود لمحاربة كل الظواهر التي تحاول جهات متعددة إلصاقها بالتلاميذ والتلميذات لتحقيق أهداف تجارية وربحية لا يهم ما تخلفه من مشاكل اجتماعية وتربوية ومجتمعية .