توصلت «جريدة الاتحاد الاشتراكي» ببيان للجمعية المغرية لحقوق التلميذة حول استفحال ظاهرة الهجوم على المؤسسات التعليمية ومحيطها من طرف المجرمين والغرباء مما تترتب عنه أضرار تمس السلامة الجسدية والنفسية للتلاميذ والأساتذة على السواء. ومن بين الأمثلة لا الحصر على تفشي هذه الظاهرة : الاعتداء على تلاميذ إعداديتين وثانوية من طرف جانح بصفرو، تكرار الاعتداءات على إعدادية 18 نونبر بتمارة( ثلاث اعتداءات خلال 10 أيام)، وفاة تلميذة بعد طعنها بسكين في محيط إعدادية عمر بن الخطاب بفاس، اختطاف تلميذة واغتصابها من أمام إعدادية بوقنادل، اختطاف تلميذين من طرف عصابة «البحث عن الكنز» بسلا، تعرض أستاذة للسب والشتم في الفصل بمدرسة ابن خلدون بوجدة...، ناهيك عن ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية والتحرش بالتلميذات في غياب شبه مطلق للأمن. وسجلت الجمعية المغربية لحقوق التلميذة غياب التدابير الوقائية لضمان سلامة وأمن متعلمات ومتعلمي المدرسة العمومية على اعتبار أن الأمن والأمان حق من حقوق الإنسان ومن بين العوامل الأساسية المساعدة على تحقيق التحصيل الدراسي، كما أضاف البيان بأن الجمعية تدين وبشدة كل الأفعال الإجرامية التي يكون محيط المؤسسات التعليمية مسرحا لها والتي تمس السلامة الجسدية والنفسية للتلاميذ والأساتذة والإداريين وتلحق أضرارا بالممتلكات العمومية والخصوصية و تحمل مسؤولية انعدام الأمن في محيط المؤسسات للسلطات الأمنية التي من واجبها اتخاذ التدابير الوقائية لضمان الآمان للتلميذات والتلاميذ وحمايتهم من كل الأخطار التي تهددهم ( الاعتداء، المخدرات، التحرش الجنسي) و تطالب وزارة الداخلية والسلطات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في حماية التلاميذ من الإجرام والمجرمين وضمان الأمن في محيط المؤسسات التعليمية من خلال تكثيف الدوريات الأمنية في ساعات الذروة، وتعيين دوريات قارة في النقط السوداء،و تطهير محيط المؤسسات من مروجي المخدرات والمتسكعين و الباعة المتجولين والغرباء عموما،و وضع خط هاتف مجاني للاتصال بالشرطة ومراكز الدرك الملكي للتبليغ عن المجرمين الذين يحومون بالمؤسسة وعن الأحداث في حينها،وأضاف البيان بأن الجمعية تطالب الوزارة بتحمل مسؤولياتها في توفير بنيات للاحتفاظ بالتلاميذ في المؤسسة في حالة غياب احد الأساتذة، وبإحداث مراكز الدعم النفسي والاجتماعي في المدارس لحماية التلاميذ من الانحراف و تناشد الأمهات والآباء بتحمل مسؤولياتهم في مراقبة و تتبع مواظبة وتحصيل وسلوك بناتهم وأبنائهم بتنسيق مع الإدارة التربوية؛ كما تدعو التلميذات والتلاميذ إلى توخي الحيطة والحذر من الأخطار التي قد تكون محدقة بهم وإلى التضامن فيما بينهم لحماية أنفسهم مما يهدد أمنهم ولحماية مؤسساتهم وممتلكاتها.