نظم تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالإعدادي والثانوي التأهيلي وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للأمن الوطني بإنزكَان في بداية الأسبوع الماضي، يطالبون فيها بتوفيرالأمن الضروري أمام المؤسسات ومحيطها،بعد تسجيل عدة انفلاتات أمنية في بداية شهرأكتوبر الجاري. واشتكى التلاميذ والتلميذات مما يتعرضون له يوميا من مضايقات وتحرشات واعتداءات من قبل لصوص يعترضون سبيلهم ويسلبونهم هواتفهم النقالة وما يحملونه من نقود، وكذا من قبل مدمنين على المخدرات والقرقوبي والأقراص المهلوسة (بُولا حمراء) مما يعرض حياتهم دائما ، للخطرأثناء ذهابهم وإيابهم يوميا من و إلى المدرسة. هذا وسجلت السنوات الأخيرة، شكايات عديدة من هذا القبيل، رفعها آباء وأولياء التلاميذ وإدارة المؤسسات التعليمية بإنزكَان إلى المسؤولين الأمنيين بالمدينة للرفع من المراقبة وتفعيل دوريات الأمن عند أوقات الذروة أمام المؤسسات التعليمية وبمحيطها، بعد تزايد الإعتداءات على التلميذات والتلاميذ. وهوما دفع هؤلاء إلى اتخاذ أول مبادرة احتجاجية طلبا للأمن وردع اللصوص وتجار المخدرات والأقراص المهلوسة، وحماية المتمدرسين من تحرشات ومضايقات المتسكعين ومدمني القرقوبي وغيرهم الذين عادوا مرة أخرى إلى ممارسة اعتداءاتهم على هذه الشريحة، بعدما سبق منذ سنوات أن اشتكى المتعلمون من هذه الأفعال التي يتعرضون لها بين الفينة والأخرى من قبل مجرمين ذوي سوابق قضائية. فهل ستقوم المديرية الإقليمية للأمن الوطني بإنزكَان إذن بحملات تمشيطية مكثفة أمام المؤسسات التعليمية وبمحيطها والقبض على مروجي المخدرات والأقراص المهلوسة والمدمنين عليها وتستجيب لشكاية التلميذات والتلاميذ ؟ وهل ستُفعِّل كذلك الدوريات الأمنية بشكل يومي أمام المؤسسات التعليمة وبمحيطها صباحا ومساء لحماية حياة المتمدرسين بالأسلاك التعليمية من كل خطر يهددهم؟