أبرزت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بالخصوص، حجم الجرائم المتواصلة في حق الشعب السوري، وتطورات أزمة اليمن الذي يوجد أمام مفترق طرق خطير، والاختبار الذي يواجهه العراق في محاربة الإرهاب، والانتخابات الإسرائيلية في ضوء المواقف التصعيدية الأخيرة لرئيس الوزراء بنيامين ناتانياهو. وفي مصر، قالت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "صوت القانون" إن قرار إحالة الضابط المتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ في شهر يناير المنصرم أثناء مشاركتها في مظاهرة بوسط القاهرة إلى المحاكمة يحمل في طياته رسائل في غاية الأهمية، أولاها أن "مرفق العدالة في مصر مازال بخير، والثانية احترام القوانين، والرسالة الثالثة، أن أحكام القضاء هي التي لها الكلمة الفصل في العلاقات بين الناس". ومن جهتها، قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان "مصر درع وسيف أمتها العربية"، إنه "بعد أعظم تظاهرة تأييد دولية اقتصادية لبلدنا في مؤتمر مصر المستقبل بشرم الشيخ، عادت أرض الكنانة وبيت العروبة وحاضنة العمل العربي المشترك إلى دورها الريادي لتعزيز مكانة أمتنا باستضافتها القمة العربية الأسبوع القادم في ظل منعطف تاريخي بالغ الأهمية لحاضرنا ومستقبلنا". وأبرزت الصحيفة أن "مصر أثبتت للجميع أنها، رغم كل ما تشهده المنطقة من أحداث أمنية ومتغيرات سياسية كبيرة، الحصن الحصين للعرب القادرة على مواجهة التحديات الكبيرة بدعم ومساندة الشرفاء في العالم كله لتعزيز الأمن والاستقرار وهزيمة الجماعات التكفيرية والإرهابية". وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة (الجمهورية) نقلا عن بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن القمة العربية المقررة في شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الجاري، ستناقش "أفكار تفعيل قوة الدفاع العربي المشترك من أجل مواجهة ما تواجهه الدول العربية من مخاطر.. وأن يكون للعرب جيش موحد". وفي الشأن السياسي، كتبت صحيفة (المصري اليوم) أن الأحزاب السياسية والقوائم الانتخابية شهدت حالة من الانقسام، حول المقترح المقدم للجنة تقسيم الدوائر الانتخابية، بزيادة عدد مقاعد مجلس النواب الجديد إلى 600 مقعد، بدلا من العدد الحالي (540 مقعدا)، وفي الوقت الذي أعلن فيه البعض قبوله بأي تعديل في قانون تقسيم الدوائر الجديد، يتفق مع نصوص الدستور، بعد مناقشته مع الأحزاب، عبر حوار مجتمعي، عارض آخرون هذا المقترح ووصفوا تلك الحلول بأنها "شكلية وتفاقم الأزمة". وتحت عنوان "أين البرلمان"، قالت صحيفة (الوفد) إنه "يجب ألا تجعلنا النتائج المبهرة التي حققها المؤتمر الاقتصادي الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ مؤخرا، نتجاهل أزمة انتخابات مجلس النواب، التي تم تأجيلها بعد حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانوني الدوائر ومجلس النواب". وشددت على "ضرورة استكمال خارطة المستقبل بانتخاب برلمان مساعد ومساند ومحفز لمسيرة التنمية الاقتصادية وليس معوقا لها"، معتبرة أن هذه القضية "تتوقف عليها طريقة اختيار الناخب لنوابه"، ومؤكدة أن "طول فترة غياب البرلمان سيزيد من مساحة الصورة السلبية عند المستثمرين". وفي قطر، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان (متى يتحرك العالم لإنقاذ السوريين) أن هذا السؤال أصبح مملا من كثرة تكراره، والإجابة مفادها أن لا تحرك ولا حراك، وأن المآسي التي يعانيها السوريون، "لن تجد لا آذانا صاغية، ولا عقولا واعية، ولا حتى قلوبا تشعر". وأشارت إلى توالي سقوط الضحايا في سوريا، حيث صور الأطفال الذين قتلوا خنقا بغاز النظام السام في إحدى البلدات، والتي نشرها مسعفون ونشطاء "تحرك الحجر لا البشر، ومع ذلك مازالت الجرائم تتواصل والانتهاكات تتصاعد". وقالت إن قطر عبرت نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي بصدق عن موقفها عبر مندوبها الدائم بالأمم المتحدة في جنيف، حين قالت إن المجتمع الدولي أصبح اليوم جزءا من المشكلة السورية، لأن ما يتعرض له السوريون من انتهاكات جسيمة لجميع حقوقهم، تحصل على مرأى ومسمع من هذا المجتمع الدولي. أما صحيفة (الشرق) فقالت في افتتاحيتها بعنوان (اليمن أمام مفترق طرق خطير) إن التطورات الجارية على الساحة اليمنية كشفت خطورة التصعيد المتزايد على مستقبل هذا البلد الذي يشكل أمنه واستقراره ووحدة حوزته الترابية جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي عامة، والخليجي خاصة. وأكدت أن اليمن يقف اليوم أمام مفترق طرق خطير، فإما أن ينزلق نحو المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار والتفكك، أو أن يجد حلا للأزمة التي تعصف به، بما يضمن تحقيق تطلعات شعبه. ومن هذا المنطلق، تقول الشرق، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن إدانتها الشديدة للإجراءات التي اتخذها الحوثيون لحل البرلمان والاستيلاء على المؤسسات الحكومية لليمن، كما أكدت ضرورة استكمال العملية السياسية. وأضافت أنه، من هذا المنطلق، فإن تجاوب الأطراف اليمنية بما فيها الحوثيون مع دعوة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في الرياض، والعمل على عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية، سيكون كفيلا بالخروج باليمن إلى بر الأمان، وإلا فإن الأمور ستسير حتما إلى مالا تحمد عقباه. وبالإمارات، وقفت صحيفة (الخليج)، عند تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل ساعات من بدء الانتخابات والتي أعلن فيه أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إذا بقي رئيسا للوزراء، وأن القدس لن تكون إلا عاصمة للدولة "اليهودية"، وأن الاستيطان سيتوسع بشكل يجعل اقتلاع المستوطنات مستحيلا. وأكدت الصحيفة، في هذا السياق، أن نتنياهو كان يكذب طوال الوقت "عندما كان يقول إنه يريد قيام دولة فلسطينية، وكان يكذب عندما فاوض لسنوات مع الجانب الفلسطيني حول التوصل إلى تسوية قوامها الدولة الفلسطينية، وكان يكذب عندما كان يقول إنه لا يوجد +شريك فلسطيني+ نتفاوض معه، لأنه في الأساس لا يريد +شريكا فلسطينيا+". وشددت (الخليج) على أن نتنياهو لا يسعى من وراء تصريحه إلى كسب أصوات المتطرفين اليهود لصالح حزبه الليكود، وإنما "أراد فقط تذكير اليهود بمواقفه التي كان يعبر عنها من خلال مفاوضات عقيمة على مدى ست سنوات من حكمه، عمل خلالها كل جهده لتثبيت أمر واقع يجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمرا مستحيلا". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أنه يجب تحصين الحرب التي يخوضها العالم على الإرهاب ولفظ ومكافحة كل ما من شأنه أن يؤثر على توجهها الرئيسي، أو يقلل من القدرة على مواصلتها. وقالت الصحيفة إن هذا التحصين يقتضي من الحكومة العراقية، التي أتت بعد سياسات طائفية عقيمة، أن "تعزز الوحدة الوطنية، وتجمع العراقيين على هدف واحد بغض النظر عن انتمائهم الديني أو المذهبي، وهو نجاح الحرب على الإرهاب، ومنع كل ما من شأنه التأثير على ذلك، لأنها في هذه الحالة تعزز موقعها كحكومة بلد يحارب من أجل البقاء وتحظى بدعم عالمي". واعتبرت الافتتاحية أنه يتعين على العراق العمل على التصدي لكل تصرفات أو نعرات طائفية خلال الحرب على (داعش)، مؤكدة أن "الأيام القادمة قد تشكل واحدا من أهم الاختبارات والتحديات إن للحكومة أو لمستقبل العراق برمته أيضا". وفي الأردن، تطرقت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الثلاثاء بممثلي القطاع السياحي والمستثمرين فيه، فقالت إن إشادته خلال اللقاء بالدور الحيوي للقطاع السياحي الأردني ومساهمته في تحقيق معدلات نمو مستدامة، تلقي الضوء على "حقيقة يجب ألا تغيب عن أذهاننا وبخاصة في هذه المرحلة التي يعبرها اقتصادنا الوطني وهي ضرورة البناء على ما يتميز به الأردن كواحة أمن وأمان واستغلال المكانة السياحية له في المنطقة والعالم". وأبرزت الصحيفة أن تشديد الملك على أهمية توجه القطاع الخاص بالاستثمارات السياحية إلى المحافظات "يشكل دفعة قوية إلى الأمام أمام المستثمرين، إن لجهة ضمان استغلال التنوع الغني في المنتج السياحي الأردني، أم لجهة تعريف مجموع السياح من عرب وأجانب بما يتميز به الأردن" من تنوع في المواقع الجغرافية التي شكلت على الدوام مهدا للحضارات. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "الوعي الواقعي ينتصر على الواقع الافتراضي في الإعلام"، أن وسائل التواصل الحديثة حققت انتشارا واسعا في الأردن، إذ تشير آخر إحصائية إلى اشتراك أكثر من 40 بالمائة من السكان بالانترنت وامتلاك ما يقرب المليون أردني لحسابات على الفيسبوك وقرابة 150 ألف على تويتر، "مما أضاف قيمة لهذه الأدوات وجعلها تحتل مكانة مرموقة في ذهن الرسميين والشعبيين على حد سواء". وبعد أن أشارت إلى تراجع متابعة الصحافة الورقية أمام هذا الهجوم الكاسح من عالم الافتراض مدعوما بوسائل الإعلام الإلكترونية التي تقدم خدمة الخبر "بأسبقية زمنية عن الصحافة الورقية وليس خدمة السبق الصحفي بحكم ظروف التوقيت والطباعة"، قالت إن الصحافة الورقية عاندت مبدأ التطوير وغافلت الفضاء الالكتروني بإنتاج نسختها الورقية على العالم الافتراضي بدل تطوير أدواتها في تكثيف التحليل والتحقيق وزوايا الرأي وإنتاج نسخة صحافية إلكترونية موازية للورقية وليست نسخة عنها، "لكن ذلك ما زال مقدورا عليه، بحكم الحاجة الموضوعية للصحافة الورقية اليومية التي ما زالت الأكثر صدقية عند جمهور القراء والمصدر الأكبر لعالم الافتراض الصحفي سواء للمواقع الالكترونية أو للنشطاء على مواقع التواصل". وفي مقال بعنوان "مشهد عالمي جديد"، قالت صحيفة (الغد) إن الخريطة الناشئة عن الحرب العالمية الثانية تعرضت لتغيرات مهمة في السنوات الماضية، كما حدث في الاتحاد السوفياتي والبلقان، وما يتوقع حدوثه في الشرق الأوسط. "لكن التغير الأهم (هو) في محتوى الجغرافيا ومعناها، مثل الصعود الاقتصادي الآسيوي، وسلسلة الصراعات التي لم تتوقف منذ الثورة الإيرانية، وابتعاد إيران عن محيطها الجغرافي التاريخي، أفغانستان والعراق وسورية واليمن...". وحسب الصحيفة، فإن الشرق الأوسط "يبدو متجها إلى العزلة والاستقرار. ولن يكون مفاجئا أن تدعم روسيا دورا أوروبيا، وبخاصة لألمانيا، في الشرق الأوسط، يواجه أو يشارك في الدور التركي والإيراني المقبلين. وتستعيد روسيا بذلك أفقها الجغرافي مع أوروبا بدلا من إيران". وأضافت "قد تجد دول الخليج في باكستان حليفا ملائما يواجه إيران. وربما يفسر هذا عدم القلق السعودي من النووي الإيراني. لكن باكستان مسكونة بهواجس الهند وأفغانستان، أكثر من أي مسألة أخرى"، لتخلص إلى القول "ومرة أخرى، لا يبدو مجال لتفسير الصراع أو الأمل في الاستقرار سوى الخريطة!". وفي اليمن، تحدثت صحيفة (نيوز يمن) عن تواصل الاحتجاجات المناوئة ل(جماعة الحوثي) في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، مشيرة إلى أن القوى الثورية والوطنية بالعاصمة صنعاء دعت إلى المشاركة الواسعة في مسيرة سلمية عصر اليوم الأربعاء "لإستكمال أهداف الثورة المدنية (11 فبراير 2011 ) واستعادة الدولة المخطوفة من قبل مليشيات الحوثي وبسط سيطرتها على كافة المحافظات". وحسب الصحيفة، فقد دعت هذه القوى في بيان لها إلى "سرعة إخلاء العاصمة صنعاءوالمحافظات من المليشيات المسلحة وعودة أجهزة ومؤسسات الدولة لممارسة مهامها"، مؤكدة تأييدها للشرعية الدستورية، ومشددة في الوقت ذاته على أن "الثورة ستظل مستمرة في العمل السلمي المدني لمناهضة العنف والإرهاب للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة تحقيقا لأهدافها ووفاء لأرواح الشهداء''. أما صحيفة (الثورة) فسلطت الضوء على تداعيات الأزمة السياسية والانفلات الأمني على المعيش اليومي للمواطن اليمني، معبرة عن أسفها لكون هذا الأخير "يعيش حياة بئيسة، كل همه كيفية الحصول على المادة الأساسية في الغذاء"، ملاحظة أن الأوضاع تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة "واكتوى المواطن بنيران أزمة أكلت الأخضر واليابس، أزمة سياسية كان ضحيتها المواطن". وكتبت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان "المواطن سفينة الأزمات"، أن الواقع المعاش حاليا نتيجة التغيرات التي تحدث "جعلت المواطن اليمني يعيش مرحلة قاسية وحرجة أفقدته توازنه وزادت مخاوفه وقلقه لاسيما بعد الموقف الدولي من اليمن الذي يزيد الطين بلة"، موضحة أنه في الوقت الذي "كنا ننتظر الدعم الدولي والإقليمي نجد العكس (..) مؤامرات خارجية تهدف إلى إشعال فتيل الصراع والحرب الأهلية في ظل انقسامات وصراعات داخلية ساعدت على تنفيذ الأجندات الخارجية". ومن جهتها، توقفت صحيفة (الأولى) عند اللقاء الذي جمع أمس، الرئيس عبد ربه منصور هادي ب 11 وزيرا في (حكومة الكفاءات)، بالقصر الجمهوري في عدن، مبرزة أن الرئيس هادي دعا أعضاء هذه الحكومة لإدارة شؤون وزاراتهم من محافظة عدن، "في خطوة تعد الأولى منذ استقالة الحكومة برئاسة خالد بحاح، قبل أكثر من شهر ونصف، وفي ما يبدو توجها رسميا بعدم قبول هادي استقالة الحكومة". وذكرت الصحيفة أن الوزراء من جهتهم، وبينهم وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل، والدفاع، والصحة، والنقل، والثروة السمكية، والإدارة المحلية، والأشغال العامة والطرق، والاتصالات، "جددوا وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية، التي وصوفها بطوق نجاة لإخراج اليمن من أزمته، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وفي البحرين، أشارت صحيفة (الوسط) في مقال بعنوان "أولوية توظيف الأجانب قبل البحرينيين"، إلى أنه وفقا للأرقام الرسمية، فإن 78 في المائة من العاملين في البحرين هم من الأجانب، وهذا يعني أن البحرينيين يحظون فقط بأقل من ربع الوظائف في بلادهم. وتقول إحصاءات هيئة تنظيم سوق العمل الصادرة خلال النصف الأول من العام 2014، تضيف الصحيفة، إن الأجانب استحوذوا على 95 في المائة من الوظائف العالية الأجور التي خلقها القطاع الخاص خلال النصف الأول من السنة الماضية، والتي تزيد رواتبها على ألف دينار بحريني (حوالي 24 ألف درهم)، معتبرة أن هذه الأرقام "تضع علامة استفهام كبيرة في مجتمع يعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين أبنائه وتدني أجورهم، في ظل تنامي أعباء المعيشة. وأكدت أن المهم هو أن يكون لدى التجار وأصحاب المال نظرة وطنية تصحح أفكارهم تجاه العامل البحريني، خصوصا أن هناك المئات من أبناء البلد ممن يملكون الكفاءة والخبرة ما يمكنهم من أن يتولوا غالبية الوظائف التي يشغلها غيرهم. وفي مقال بعنوان "ما تملكه البحرين.. ويقاتل من أجله الغير"، كتبت صحيفة (الوطن) أن "الإصلاح أبدا لم يكن في الشوارع، ولم يكن عبر تجاوز القانون والدوس عليه بالأقدام، وأبدا لن يكون عبر حالة من عدم الاستقرار وممارسة العنف والتخريب"، قائلة إنه إذا نجح مجلس النواب الجديد في التحدي الذي يواجهه "عبر إبدال الصورة الذهنية التي ترسخت لدى المواطن وتحديدا السلبية بشأن المجالس النيابية السابقة، فإن المجتمع سيحس بقيمة ذلك". كما أن الحكومة، تتابع الصحيفة، إن تفاعلت بإيجابية ومرونة أكبر من السابق مع مجلس الشعب، وتواصلت بشكل أقرب مع الشعب نفسه، وتمثل كل وزير ومسؤول بدوره على أكمل وجه ولم يتقاعس ولم يتهاون، فإن الأداء لابد وأن يرتقي للأفضل، موضحة أن على مؤسسات المجتمع المدني مسؤولية كبيرة في تنوير الشارع، والإسهام في ترقية الفكر المجتمعي عبر الوعي الصحيح والعمل المؤسسي الأصح. وخلصت الصحيفة إلى أن لدى البحرين كل مقومات النجاح، "لكن الممارسات أحيانا هي التي تضعف أداءها (...)"، قائلة: "لدينا مؤسساتنا التشريعية والتنفيذية والمدنية ولدينا الحراك الشعبي الصحيح، لدينا النوايا الطيبة والرؤية الصحيحة التي تحتاج لتنفيذ سليم، لدينا المقومات ولدينا البشر، يبقى التركيز في العمل الصحيح وفي الاتجاه الصحيح". وفي لبنان، انشغلت الأوساط السياسية بمتابعة آثار نتائج الانتخابات الإسرائيلية على لبنان، والوضع في المنطقة التي تشهد تحولات يختلف اللبنانيون حول سبر غورها، وترقب ما يمكن أن تحمله من ترتيبات على أوضاع الشرق الأوسط وسورياولبنان. وقالت صحيفة (اللواء) إنه على إثر ذلك "تراجعت إلى المحل الثاني شؤون الخلافات، وإدارة الملفات العالقة، في بلد يستولد الأزمات بمناسبة وبلا مناسبة". وفي ذات السياق، أي في إطار متابعة الحوار بين الفريقين السياسيين (حزب الله) و(تيار المستقبل)، وتحت عنوان "الحوار مستمر حتى الآن، جلسة غسل قلوب اليوم"، أبرزت صحيفة (الأخبار) أن رئيس مجلس النواب وراعي الحوار بين الطرفين، نبيه بري، أكد أن "كل شيء على ما يرام، ومستمرون ..."، بالرغم من إطلاق رئيس التيار فؤاد السنيورة، "النار على الحوار". أما أوساط (8 آذار)، التي يتزعمها الحزب، فأكدت، حسب الصحيفة، أن "الحوار مستمر حتى الآن". ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (السفير) أن هذا الحوار يستأنف اليوم "فوق صفيح المواقف الساخنة التي سبقته، ما يعطي انطباعا بأن الجلسة الثامنة قد تكون الأصعب منذ بدء مغامرة عين التينة (مقر سكن نبيه بري راعي الحوار)". وبالرغم من ذلك، ترجح الصحيفة أن القرار السياسي الذي أطلق الحوار "لا يزال ساري المفعول، ومهمة الجلسة الثامنة هي إعادة تثبيت هذه القاعدة وحمايتها، خصوصا أن أحدا لن يستسهل التفريط بها، في ظل انتفاء البدائل". وبخصوص الانتخابات الإسرائيلية، كتبت صحيفة (المستقبل) تحت عنوان "القائمة العربية قوة ثالثة في الكنيست...هرتسوغ ونتنياهو يتنازعان الفوز"، أن التضارب في نتائجها كان سيد الموقف إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، ما بين رئيس الليكود رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ومنافسه رئيس الاتحاد الصهيوني إسحاق هرتسوغ، الذي أعلن في ساعة متقدمة ليل أمس، أن باستطاعته تشكيل حكومة ائتلافية، فيما أعلن نتنياهو انتصارا كبيرا ومباشرته اتصالاته مع رؤساء أحزاب لتشكيل "حكومة قوية دون إبطاء". وأشارت الصحيفة إلى أن تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة "يتوقف على موشيه كحلون، الذي يترأس حزبا يمينيا وسطيا جديدا يركز على الناحية الاجتماعية توقعت استطلاعات الرأي الأولية أن يحوز عشرة مقاعد من أصل 120 في البرلمان"، إذ يحتاج نتانياهو إلى دعم كحلون لتجاوز سقف الستين نائبا. ولخصت صحيفة (الجمهورية) الوضع الدولي والإقليمي بأنه ظل رهين الترقب حول مسار التفاوض النووي، بعد حديث إيراني عن "تقدم تقني بلغ نسبة 90 في المائة في مفاوضات لوزان"، و"حذف التقرير السنوي الصادر عن الاستخبارات الأميركية إيران و(حزب الله) من قائمة التهديدات الإرهابية للمصالح الأمريكية"، وإسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة استطلاع أميركية، وكذا ما سيترتب عن عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى رئاسة الحكومة على المشهد السياسي، و"التخبط الدولي" على خلفية المواقف الأمريكية الأخيرة من الأزمة السورية.