أرجأت المحكمة الابتدائية بمراكش، النظر في قضية شبكة الدعارة، التي يتابع فيها 11 فردا، إلى جلسة 18 مارس الجاري، استجابة لطلب الدفاع للاطلاع على محضر الشرطة، والوثائق المرتبطة بالملف، وإعداد مذكرة الدفاع، رافضة منح المتهمين السراح المؤقت، حيث قررت الاستمرار في متابعتهم في حالة اعتقال. الخليجي المزيف "أبو فاضل" وخليلته، اللذان ضم ملفهما لشبكة جديدة متخصصة في الدعارة الرّاقية والمنظمة بمراكش، توبعا بتهمة "التحريض على البغاء، وتكوين شبكة متخصصة في الدعارة والقِوادة، وتنظيم الليالي الماجنة للسياح الخليجيين الوافدين على المدينة الحمراء"، باستدراج سيدة منقبة لفتيات، لإقامة علاقات جنسية وتنظيم ليال ماجنة، مع سيّاح خليجيين يزورون مدينة مراكش، ونشر أشرطة إباحية. الشبكة المذكورة، يتزعمها "بوعزة" البالغ من 26 سنة، العقل المدبر للشبكة، والمعروف بين كباريهات مراكش ب"علي"، وهو سليل عائلة من أعيان مدينة الرباط، وله حضور يومي لدى العلب الليلية بمراكش، ويخطط لأعمالها بمساعدة خليلته "ص. ع"، البالغة من العمر 23 سنة، والمنحدرة من إحدى المناطق المجاورة لمدينة آسفي. انكشاف حقيقة الشبكة ذاتها، تمت حين تمكن الدرك الملكي من تحديد مكان وجود زعيم الشبكة، بإحدى فيلات بالمنطقة السياحية الرّاقية "النخيل"، لكن العملية فشلت في توقيف الرقم الأول في الشبكة، إذ استطاع الإفلات بجلده والفرار صحبة خليلته. وفشلت خطة الزعيم أمام تكنولوجيا جهاز التعقب، ليتم اعتقال "بوعزة" وعشيقته، وأربع فتيات ضمنهن واحدة تعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد زعيمي الشبكة، كما حجزت عناصر الدرك أشرطة فيديو لفتيات مغربيات في أوضاع مخلة بالحياء العام، وصور إباحية لهن، في فيلا بحي الأفاق التابع لجماعة "سعادة" نواحي مراكش.