شيّع الآلاف من الناس في العاصمة الأردنية، عمان، بعد صلاة اليوم الجمعة، جثمان الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق، حارث الضاري، الذي توفي أمس في اسطنبول التركية. وأدى الجموع، يتقدمهم نجله الأكبر "مثنى" صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال في منطقة دابوق غربي العاصمة عمان، ثم توجهوا إلى مقبرة "سحاب" الإسلامية شرقي العاصمة، حيث قررت عائلة الضاري دفنه، بحسب مراسل الأناضول. وأحيط جثمان الراحل بالعلم العراقي وسط حضور لافت من علماء الدين ورجال السياسة الأردنيين والعراقيين. ونعت هيئة علماء المسلمين الضاري، في بيان لها، أمس، عبر موقعها الإلكتروني، موضحة أنه توفي في مدينة اسطنبول التركية عن عمر يناهز 74 عامًا بعد معاناة مع المرض. وُلد الضاري في قضاء أبو غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941، وهو أحد كبار علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ عام 2007. ويحمل الضاري شهادة الدكتوراه في الحديث النبوي، وكان من أكبر المناهضين للغزو الأمريكي عام 2003، ولطريقة الحكم في العراق خاصة إبان حكم نوري المالكي. وخلال توليه أمانتها العامة، أصبحت هيئة علماء المسلمين بالعراق - التي أسسها الضاري عقب الغزو الأمريكي - من بين أهم القوى العراقية المناهضة للاحتلال وللعملية السياسية وكذلك للطائفية ومشاريع الأقاليم الذي دعت إليه أطراف سنية، واعتبرت أنها مشاريع تفضي إلى تقسيم البلاد.