اصدر رئيس ما يعرف بهيئة علماء المسلمين العراقي حارث الضاري فتوى تدعو النساء العراقيات في الموصل و كذلك النساء العربيات الى تقديم أنفسهن طواعية لجهاد النكاح مع مقاتلي داعش في العراق. و في معرض جوابه على استفسار حول نقص الفتيات، أصدر فتواه العجيبة بجواز نكاح النساء المزوجات.
وكانت وسائل اعلام مختلفة نقلت عن حارث الضاري، باعتباره رئيسا لما يعرف ب"هيئة علماء المسلمين في العراق" فتوى تدعو النساء العراقيات في الموصل وكذلك النساء العربيات الى تقديم أنفسهن طواعية لجهاد النكاح مع مقاتلي "داعش".
هذه الفتوى العجيبة قوبلت بشجب و استهجان علماء أهل السنة خصوصاً علماء الازهر الشريف.
يذكر أن فتوى جهاد النكاح صدرت لأول مرة خلال الحرب على سوريا من قبل أحد مشايخ الوهابية و لاقت حينها استهجان من قبل كافة المسلمين، الا ان الفتوى عملت عملها و جلبت الكثير من الفتيات من كافة أنحاء العالم لممارسة الجنس مع الجماعات المسلحة في سوريا تحت غطاء جهاد النكاح.
وفي تعليق على هذا الخبر قال احد الظرفاء في رد على الانترنيت "ارسل زوجتو...ولو ما عنده ممكن يرسل بناتو العازبات او المتزوجات فالأقربون اولى بالمعروف..الله ينحي اصله وفصله.."
ويدعم الضاري الذي يقيم في العاصمة الاردنية عمان، بحسب بعض المصادر المطلعة، الجماعات المسلحة في العراق ويصف اجتياح "داعش" للموصل والفلوجة بانه "ثورة ".
وبحسب ذات المصادر، فان الايام القليلة الماضية شهدت تنسيقا بين الضاري وجهات سياسية تنتمي الى حزب البعث المنحل وجهات خليجية ممولة، في سعيها الى ديمومة اضطراب الاوضاع في مناطق الموصل ومناطق غرب العراق.
وعُرف عن الضاري، معارضته للعملية السياسية ودعمه لأعمال القتل والتفجير، طيلة السنوات الماضية ما جعل السلطات العراقية المعنية تصدر امرا باعتقاله.
وتدل تحركات "هيئة علماء المسلمين" خلال ازمة الموصل والانبار، على تنسيقها مع حزب البعث المحظور لاسيما مع عزة الدوري المطلوب للعدالة في العراق، عبر السعي الى تقديم الدعم الاعلامي والمالي للجماعات المسلحة.
وتقول المصادر ذاتها ان الضاري اصبح القناة التي تمرّر عبرها مساعدات جهات خليجية غير رسمية الى التنظيمات الارهابية في العراق.
ومنذ العام 2008، جمّدت وزارة المالية الأميركية ارصدة وممتلكات حارث الضاري مع عراقيين آخرين داخل الولاياتالمتحدة ومنعت المواطنين الأميركيين من إجراء أي تعاملات تجارية معهم كونهم يهددون السلام والاستقرار في العراق، حسب بيان الوزارة.
ويشير البيان الامريكي في هذا الشأن، إلى أن حارث الضاري قام في مايو العام 2008، بإصدار أوامره إلى قادة تنظيم القاعدة في العراق، بمهاجمة قوات التحالف ومجالس الصحوة.
وكان الضاري، حسب التقرير، قد اعطى أوامره لجماعة مرتبطة بالقاعدة هي "أنصار السنة" بخطف أربعة من الصحفيين الأجانب في ديسمبر من عام 2005.
وفي أكتوبر عام 2006 أشرف الضاري على خطة تم إحباطها لاحقا لإدخال عبوات ناسفة إلى داخل المنطقة الخضراء بهدف اغتيال قيادات عراقية وأميركية وسفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا في بغداد، كما اصدر أوامره في نوفمبر 2005 لمستشار في هيئة علماء المسلمين بشن هجمات ضد القوات العراقية وقوات التحالف في العراق.