اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، بعدد من المواضيع من بينها الأزمة الأوكرانية، والتقارب بين "الدولة الإسلامية" و"بوكو حرام". ففي بلجيكا اهتمت الصحف بإعلان مجموعة "بوكو حرام" الإرهابية ولاءها ل"الدولة الإسلامية"، وكتبت "لافونير" أن أبا بكر شيكو زعيم "بوكو حرام" أعلن، في فيديو نشر أول أمس السبت، ولاءه ل"الدولة الإسلامية"، مضيفة أنه كانت، خلال الأشهر الماضية، عدة علامات للتقارب بين الجماعة النيجيرية و"الدولة الإسلامية"، بالخصوص، في أنماط التواصل. ووفقا للصحيفة فمنذ 2009 خلفت الانتفاضة وعمليات القمع من قبل أفراد الشرطة أكثر من 13 ألف قتيل، مشيرة إلى أنه مثل "الدولة الإسلامية" تهدف "بوكو حرام" إلى خلق دولة إسلامية في شمال نيجيريا. من جهتها، كتبت صحيفة "لوسوار" أن "الدولة الإسلامية" جندت "بوكو حرام"، وأن ذلك ليس غريبا بالنسبة لخبراء الجماعات الجهادية، كما أن علامات التقارب بين الطرفين تضاعفت خلال الأشهر الماضية. وقالت "لاليبير بيلجيك" إنه على إثر الإعلان عن هذا التقارب فإن تشاد والنيجر لم تتأخرا في الإعلان عن إطلاق هجوم كبير أمس الأحد ضد معاقل "بوكو حرام" في شمال نيجيريا، مضيفة أن "بوكو حرام" اضطرت غلى التخلي عن العديد من المواقع في أقصى شمال نيجيريا منذ بداية الهجوم الذي يشنه حلفاء نيجيريا والذين هم أيضا يتعرضون لتهديدات "بوكو حرام". وفي فرنسا تطرقت صحيفة (لوموند) إلى السياسة الأوروبية تجاه الملف الأوكراني، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن اتفاقات مينسك تظل هشة فإن الدول الأوروبية تفضل السبل الدبلوماسية وتعدل عن معاقبة روسيا. وكتبت الصحيفة أنه ليس هناك توافق حقيقي بين الأوروبيين بخصوص العقوبات الإضافية ضد روسيا لتورطها في الحرب في أوكرانيا، معتبرة أن وزراء الخارجية الأوروبيين الذين اجتمعوا في ريغا تمكنوا من إخفاء خلافاتهم حول الموضوع من خلال الإبقاء على الوضع الراهن. وأضافت الصحيفة أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء جديد ضد موسكو ما لم يتم استئناف الأعمال العدائية من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا بشرق أوكرانيا، أو المساس بمدينة ماريوبول الكبرى. من جهتها سلطت صحيفة (لاكروا) الضوء على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، ليلة الجمعة - السبت، مطعما بالعاصمة المالية (باماكو) مما أدى إلى مقتل فرنسي وبلجيكي وثلاثة ماليين، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة المالية التي تعيش منذ 2012 تحت التهديد الجهادي. واعتبرت الصحيفة أن المهاجمين أرادوا إبلاغ رسالة الى الغرب مفادها ان الحشود العسكرية لن تثنيهم عن توجيه ضربات وقتما وأينما أرادوا. من جانبها تطرقت صحيفة (ليبراسيون) إلى الملف النووي الإيراني، معتبرة أن واشنطن التي تقود مفاوضات خمسة زائد واحد (الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانياوإيران)، لينت موقفها تجاه إيران. وأضافت الصحيفة أن واشنطن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يتيح تطبيع العلاقات مع إيران، مبرزة أن فرنسا قلقة إزاء اتفاق متسرع وغير معد بشكل جيد. وفي روسيا سلطت الصحف الضوء على العديد من المواضيع أبرزها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وتمديد محكمة روسية أمس الأحد مدة اعتقال المشتبه فيه في اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف وتوسيع سويسرا لعقوباتها ضد روسيا. وأجمعت الصحف على أنه لا يمكن تجاهل دور المرأة الروسية في تاريخ هذا الاحتفال، فعلى مر العصور تغلبت المرأة الروسية على الكثير من التحديات، وظلت محافظة على دورها داخل الأسرة، دون أن تتنازل عن مشاركتها الفاعلة في بناء مجتمع يليق بثقافة روسيا وتاريخها، لتنحت تاريخا خاصا بها مثار فخر للأمة الروسية في عموم مجالات الحياة بعلومها وفنونها وسياساتها ولمساتها الخاصة. وأضافت أن المرأة الروسية ناضلت من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل، مشيرة إلى أن طموح المرأة في روسيا يمتد إلى منافسة الرجال في عالم السياسة، والمشاركة في العمل الوطني على اختلاف مستوياته، فالبرلمان يضم 60 امرأة من أصل 450 مجمل أعضاء البرلمان، وباتت تتطلع إلى مزيد من المشاركة في الحياة السياسية. وذكرت بأن سطور التاريخ تكتب أن أول امرأة صعدت إلى الفضاء كانت الروسية، فالنتينا تيريشكوفا، سنة 1963، على متن "فوستوك-6". وفي موضوع تمديد محكمة روسية أمس الأحد مدة اعتقال المشتبه فيه في اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف إلى غاية 28 أبريل المقبل أشارت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) إلى أن المحكمة رأت أنه متورط في الجريمة، مضيفة أن التحقيقات أثبتت ضلوع داداييف في الجريمة. وقالت إن المحكمة نظرت في مذكرة اتهام رسمية قدمها المدعي العام بحق اثنين من أصل خمسة مشتبه بهم في مقتل المعارض الروسي نيمتسوف. وتطرقت صحيفة (كوميرسانت) إلى إعلان سويسرا توسيع عقوباتها ضد روسيا مغلقة أراضيها أمام 28 شخصية روسية جديدة. وقالت الصحيفة "إن المجلس الفيدرالي اتخذ قرارا بتوسيع إجراءات منع التحايل على العقوبات الدولية". وقيدت سويسرا، حسب القرار، تعاملاتها التجارية مع جزيرة شبه القرم وسيفاستوبل، وذلك تضامنا مع عقوبات أقرها الاتحاد الأوروبي في شهر دجنبر الماضي. وانصب اهتمام الصحف النرويجية على مسألة الإرهاب والخطر الذي تمثله المجموعات المسلحة الإرهابية التي تنشط في العديد من المناطق، ومن بينها جماعة "بوكو حرام" النيجيرية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة (في غي) إلى الخطر الذي تمثله جماعة "بوكو حرام" الإرهابية المتمركزة في نيجيريا، مشيرة إلى أن ولاءها المعلن لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لإقامة ما يسمى "الخلافة الإسلامية" يشكل تهديدا كبيرا للعالم. وأكدت أن "بوكو حرام" من أكبر المجموعات الإرهابية والمتمردة التي تنضم إلى تنظيم (داعش)، وأنه في كل مرة يتم الإعلان عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عن ولاء هذه المجموعة أو تلك إلى (داعش). واعتبرت أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها محاربة الإرهاب، وضمنها تقويض سلطة (داعش) في المناطق التي يسيطر عليها. من جهتها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى أنه يمكن لإيران المساهمة في تحقيق الانتصار على تنظيم (داعش) الإرهابي خاصة في منطقة تكريت. وأكدت الصحيفة أن الميليشيات المدعومة من قبل إيران تشكل جزءا كبيرا من القوات التي تهاجم تكريت. وذكرت بالمعركة التي تجري لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية والتي تخوضها القوات العراقية ومسلحين موالين لها. من جانبها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى حالات أشخاص منحدرين من المنطقة يعيشون في منطقة الرقة السورية والذين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية. واعتبرت الصحيفة، نقلا عن مصادر متعددة في العراق وسورية، أن تسعة من الأشخاص المنحدرين من المنطقة يتواجدون في مدينة الرقة التي تعد مكانا رئيسيا بالنسبة للمجموعة الإرهابية. وذكرت بأن الرقة تسمى عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، وهي تحتضن إضافة إلى مدينة الموصل في العراق العديد من الأفراد المنتمين لهذه الجماعة الإرهابية. وفي إسبانيا اهتمت الصحف بالجدل الدائر حول اختيار رئيسة جهة مدريد الحالية اسبيرانزا أغيري، من الحزب الشعبي (الحاكم)، مرشحة للحزب لمنصب عمدة مدريد، ورفض هذه الأخيرة التخلي عن رئاسة الجهوية. وكتبت (لا راثون)، تحت عنوان "جنوفا مقر الحزب الشعبي لم تخطط قط للإدارة، وتصف أغيري بغير العادلة"، في إشارة للبيان الصادر أمس الأحد عن الحزب الشعبي، والذي قال فيه إنه تم الاتفاق مع اسبيرانزا أغيري على تخليها عن رئاسة الحزب بالعاصمة في حال اختيارها مرشحة للعمودية. وأضافت اليومية أن زعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، تلقى يوم الجمعة الماضي، رسالة من المرشحة لرئاسة عمودية مدريد تعلن فيها قبولها "التخلي" عن رئاسة الحزب الشعبي بالعاصمة. من جهتها ذكرت صحيفة (ألباييس)، تحت عنوان "أغيري تتحدى راخوي في المعركة من أجل السيطرة على الحزب الشعبي بمدريد"، أن مرشحة الحزب الشعبي لعمودية مدريد "ستستمر في رئاسة الجهة في حال فوزها". وأوردت اليومية، في هذا الصدد، تصريحات ماريانو راخوي من غواتيمالا، حيث يوجد في زيارة منذ أمس الأحد، والتي قال فها إنه "تم الحسم في الأمر" في إشارة الى هذا الجدل. وأشارت اليومية إلى أن الرئيس والزعيمة الجهوية للحزب الشعبي "اتفقا على أن أغيري ستكون مرشحة وستستمر على رأس الحزب إلى حين إجراء الانتخابات"، مضيفة أنه في حال فوز هذه المرأة فإنها "ستدعو إلى عقد مؤتمر الحزب". وفي سياق متصل كتبت (إلموندو)، تحت عنوان "راخوي يصر على تخلى أغيري عن الحزب الشعبي في مدريد إذا ما انتخبت عمدة"، مشيرة إلى أن زعيم الحزب الشعبي "لم ينجح بعد" في جعل اسبيرانزا أغيري تتخلى عن رئاسة الحزب بالعاصمة. المنحى ذاته سارت عليه صحيفة (أ بي سي) التي كتبت تحت عنوان "راخوي أكد أن أغيري لن تقود الحزب الشعبي إذا ما أصبحت عمدة لمدريد"، مبرزة أن رئيس الحزب الشعبي "أغلق الجدل الذي أثارته الرئاسة الجهوية للحزب". وفي اليونان كتبت "كاثيمينيري" أن أثينا ستعرض من جديد اليوم الاثنين أمام وزراء مالية مجموعة الأورو في بروكسيل خطتها للإصلاح الاقتصادي والتي لابد من مصادقة المجموعة عليها قبل الإفراج عن قروض جديدة توجد اليونان حاليا في أمس الحاجة اليها. وذكرت بأن اليونان مطالبة بدفع فوائد دين خلال الأسابيع القليلة المقبلة لصندوق النقد الدولي تبلغ 5ر1 مليار أورو بنهاية مارس ثم ستة ملايير بعدها في حين تتحدث الصحف المحلية عن كون الدولة تعاني عجزا في استخلاص الضرائب والمداخيل من نحو ملياري أورو. وتطرقت "تانيا" لتصريحات رئيس اللجنة الأوروبية جان كلود يونكر للصحف الالمانية، أمس الأحد، والتي دعا فيها الأوروبيين الى تفهم الوضع في اليونان الذي وصفه بالخطير حيث أن البطالة في أعلى مستوياتها والفقر في تزايد ومعه اليأس. ونقلت عن يونكير قوله إنه على الجميع تفهم الوضع في اليونان والحرص على ألا يتدهور أكثر، مؤكدا أن ما يقلقه بشكل متزايد حقا هو أن الجميع في الاتحاد الأوروبي لم يفهم بعد مأساوية الوضع في اليونان.