أفردت الصحف الصادرة، اليوم السبت، بأمريكا الشمالية، أبرز عناوينها الرئيسية للجدل القائم حول تمويل وزارة الأمن الداخلي بالولاياتالمتحدة، واستعراض الرئيس الدومينيكاني أمام الكونغرس لحصيلة حكومته خلال السنة الماضية، وبطء نمو الاقتصاد البنمي خلال 8 أشهر من ولاية الحكومة الحالية، واستقالة النائب العام للجمهورية بالمكسيك بسبب الانتقادات التي وجهت له حول طريقة تعامله مع اختفاء 43 طالبا في ولاية غيريرو الجنوبية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "هزيمة مذلة" ل جون بوينر، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، مشيرة إلى أن التصويت على تدبير يتيح تمويل وزارة الأمن الداخلي لمدة سبعة أيام يشكل "انتكاسة كبيرة" للسيد بوينر وفريقه بعد رفض خطته الأصلية من قبل الغرفة السفلى للكونغرس الأمريكي التي تتضمن تمويلا لمدة ثلاثة أسابيع. وحسب الصحيفة، فإن الجمهوريين الذين يتوفرون على الأغلبية بمجلسي النواب والشيوخ والذين قدموا وعودا بممارسة العمل البرلماني بكفاءة وفعالية، قد منوا بفشل في "اختبار أساسي"، بتجنب إغلاق جزئي لوزارة الأمن الداخلي. ولاحظت الصحيفة، من جهة أخرى، أن السيد بوينر الذي اقترح خطة لتمويل هذه الوزارة الحساسة لمدة ثلاثة أسابيع، قد لقي دعما من قبل الديمقراطيين الذين صوتوا على مشروع قانون يقضي بتمويل وزارة الأمن الداخلي لمدة سبعة أيام. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) التصويت بمثابة "نكسة كبيرة" لزعامة الحزب الجمهوري بمجلس النواب، مبرزة أن هذا التوافق سيمكن من تمديد المفاوضات لمدة سبعة أيام أخرى حول تمويل طويل الأجل لوزارة الأمن الداخلي. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الجمهوريين يريدون الاستفادة من النقاش حول تمويل وزارة الأمن الداخلي من أجل التطرق إلى إصلاح قانون الهجرة الذي اقترحه الرئيس، باراك أوباما، مبرزة أن الديمقراطيين، من جانبهم، دافعوا عن مشروع قانون يسمح بتمويل طويل الأجل لقطاع الأمن الداخلي من دون أن يؤثر ذلك على السلطات التنفيذية للرئيس أوباما، فيما يتعلق بقضية الهجرة. وفي نفس الاتجاه، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) إلى أن الجمهوريين المحافظين والديمقراطيين وقفوا صفا واحدا ضد خطة تمويل وزارة الأمن الداخلي لمدة ثلاثة أسابيع المقترحة من قبل رئيس مجلس النواب، لافتة إلى أن حلفاء السيد بوينر يخشون من أن يستغل منتقدوه بالمؤتمر الجمهوري هذه الهزيمة للإطاحة به من منصبه كرئيس لمجلس النواب الأميركي. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) الخطاب السنوي الذي ألقاه الرئيس، دانيلو ميدينا، أمس الجمعة، أمام مجلسي البرلمان، بمناسبة العيد الوطني، لاستعراض حصيلة حكومته خلال السنة الماضية، مشيرا إلى مجموعة من الانجازات التي تم تحقيقها في سنة 2014 منها بلوغ النمو الاقتصادي 3ر7 بالمئة، والتي تعد الأعلى بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وخلق 325 ألف منصب شغل وارتفاع العائدات السياحية إلى 6ر5 مليار دولار بفضل بناء 11 ألف غرفة فندقية جديدة وتخفيض نسبة الفقر من 42 بالمئة إلى 35 بالمئة. أما صحيفة (هوي) فتناولت ردود فعل أحزاب المعارضة تجاه خطاب الرئيس الدومينيكاني حيث نقلت عن رئيس الحزب الثوري، ميغيل فارغاس، قوله، أن ثمار نسبة النمو التي حققها الاقتصاد في السنة الفارطة لم تستفد منها شريحة واسعة من المواطنين بسبب ارتفاع التكلفة المعيشية وانخفاض الأجور لافتا إلى أن كلفة السلة الغذائية تتجاوز 300 دولار في الشهر في حين يبلغ الحد الأدنى للأجور 200 دولار شهريا. وببنما، كتبت صحيفة (بنماأمريكا) أن عددا من الاقتصاديين يعتبرون أن البلد بدأ يفقد سرعة نموه خلال 8 أشهر من ولاية الحكومة الحالية بسبب تعقيدات قانونية وقضائية وبطء منح التراخيص خاصة في مجال البناء، موضحة أن ما يحصل حاليا هو نقيض الوعود الانتخابية المتضمنة في برنامج الحزب البنمي (حاكم) الذي تعهد بتحديث وجعل الإدارة العمومية أكثر فعالية في خدمة المواطنين، والحفاظ على معدل نمو قوي وتشجيع السياسيات الاجتماعية. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى عقد هيئة قناة بنما، أمس الجمعة، أول جلسة نقاش مع الفاعلين في مجال النقل البحري لبحث الشبكة الجديدة لأسعار رسوم عبور السفن عبر قناة بنما، موضحة أن المسؤولين عن المعبر المائي أكدوا أن الهدف من تعديل الشبكة يتمثل في وضع سياسة هجومية من أجل استعادة الحصة المفقودة من سوق الشحن البحري لصالح قناة السويس (مصر) ونظام النقل المتعدد الأنماط للولايات المتحدةالأمريكية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو أبلغ مجلس الشيوخ بتعيين السيناتور السابق، أريلي غوميز، في منصب النائب العام للجمهورية بدلا من خيسوس موريللو كرم، الذي سيتولى منصبا جديدا وهو وزير التنمية الفلاحية والحضرية. وكان موريللو كرم، النائب العام للجمهورية السابق، قد تعرض من انتقادات لاذعة بسبب طريقة تعامله مع اختفاء 43 طالبا في ولاية غيريرو الجنوبية في 26 من شتنبر العام الماضي، كما وجهت إليه انتقادات بسبب بطء التحقيق حول إثبات قيام الجنود بقتل ما بين 12 و15 مشتبها بهم بعد أن سلموا أنفسهم في شهر يونيو الماضي. أما صحيفة (لاخورنادا) فقد خصصت حيزا من صفحتها الأولى للحديث عن إلقاء الشرطة المكسيكية القبض على سيرفاندو غوميز، الملقب بÜ"لا توتا". ويعتبر سيرفاندو غوميز، زعيم العصابة الإجرامية "فرسان الهيكل" التي تمت ملاحقتها بتهمة تهريب المخدرات إلى الولاياتالمتحدة، من أخطر زعماء المخدرات في البلاد حيث أصدرت بحقه ثمانية أوامر اعتقال كما أنه متورط في العديد من الجرائم مثل الاختطاف والابتزاز والقتل والاتجار بالأسلحة.