اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالجهود المبذولة في الكونغرس لتوفير التمويل اللازم لوزارة الأمن الداخلي، علاوة على آفاق الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني. وهكذا، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ اليوم الجمعة على مشروع قانون ينص على تمويل وزارة الأمن الداخلي لبقية السنة المالية التي تنتهي في 30 شتنبر المقبل، في وقت يقترح فيه مجلس النواب تمويلا لمدة ثلاثة أسابيع فقط، مما يترك المجال لاحتمال إغلاق هذه الوزارة. ووفقا للصحيفة، فإن رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر وفريقه يناقشون وسيلة لتمويل الوزارة، معربين عن عدم رضاهم على التدابير التي اتخذها الرئيس أوباما في مجال الهجرة. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الجمهوريين صرحوا بأن الوقت قد حان للموافقة على تمويل الوزارة والتصدي لأي محاولة لتمرير إصلاح نظام الهجرة. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن اقتراح الجمهوريين يجب أن يحظى بالدعم من كلا المعسكرين، لكن إقراره لن يعمل سوى على الحفاظ على الجمود بين مجلسي النواب والشيوخ بشأن التمويل الطويل الأجل للوزارة. ومن جانبها، سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الضوء على تصريحات رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني التي أشارت إلى أن الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني في متناول اليد بعد أزيد من عقد من الدبلوماسية. وذكرت الصحيفة بأن مسؤولين أمريكيين كبار أشاروا أيضا إلى إحراز "تقدم" في المحادثات التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي بين طهران ومجموعة واحد زائد خمسة (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 مارس المقبل. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (لا خورنادا) للمسيرة التي نظمها آباء وأولياء أمور الطلاب المختفين، بمناسبة مرور خمسة أشهر على تاريخ الحادث، الذي أدى إلى اختفائهم بولاية غيريرو، وذلك بهدف توجيه دعوة للمجتمع المدني بعدم تركهم وحدهم وعدم السماح بنسيان القضية. وكتبت الصحيفة أن أولياء أمور الطلاب جددوا التأكيد على عدم تصديقهم لتحقيقات مكتب المدعي العام، وعلى أن أبناءهم "هم على قيد الحياة" كما رفضوا "الحقيقة التاريخية" للحكومة الاتحادية، التي تشير إلى مقتل وحرق أقاربهم ورمي رمادهم في أحد الأنهار . ومن جانبها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المستشار رئيس المعهد الوطني للانتخابات لورينزو كوردوبا طلب مرة أخرى عودة سبعة ممثلين عن الأحزاب السياسية إلى طاولة المجلس العام، معتبرا أن "البلاد تمر بأوقات صعبة للغاية من حياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية، وأن الجميع يعرف ذلك، وبالتالي لا يمكننا أن نسمح أن تتحول الانتخابات إلى مشكلة (..)، لأنها ستنفجر على طريق اللاعودة في الحياة الديمقراطية للمكسيكيين ". وببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى الصراع الدائر بين عدد من عصابات الجريمة المنظمة للسيطرة على مناطق النفوذ بالمدن الكبرى للبلد، مبرزة أن دراسة لوزارة الأمن العمومي أفادت بأن 60 في المئة من جرائم القتل المسجلة خلال السنة الماضية على علاقة بالصراع بين العصابات، وأن جل الجرائم المرتكبة حدثت في الأحياء الهامشية والضواحي حيث يقل الحضور الأمني. على صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (لا إستريا) أن ليلة الثلاثاء الماضي شهدت 4 حوادث إطلاق نار بمدينة كولون فقط، ثاني أكبر مدن البلد، لتحيي مخاوف المواطنين من جديد حول الوضع الأمني بالبلاد، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، تفاعل مع الحوادث واصفا ليلة الثلاثاء بÜ"العصيبة، وأن زمن سيطرة العصابات قد انتهى"، مذكرا بأن معدل الجريمة يواصل الانخفاض بدليل أن شهر يناير الماضي كان "الأقل عنفا خلال السنوات الأخيرة". أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (دياريو ليبري) الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، اليوم الجمعة، الذي يصادف الاحتفال بالذكرى 171 لاستقلال البلاد عن هايتي في 27 فبراير 1844 بعد احتلال دام 22 سنة، وذلك أمام مجلسي البرلمان لاستعراض حصيلة حكومته خلال السنة الماضية. وتوقعت الصحيفة أن يتطرق خطاب الرئيس إلى القضايا الكبرى التي تهيمن على اهتمام المواطنين بالإضافة إلى الاصلاحات التي تعتزم حكومته تنفيذها خلال السنة الجارية وعلى رأسها الإصلاح الضريبي وإعمال الشفافية في تنفيذ الميزانية العمومية وإيجاد حلول لمشكل الكهرباء. ومن جهتها، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) تنديد جل الأحزاب السياسية واستنكارهم لعملية اقتحام القنصلية الدومينيكانية ببور أو برانس أول أمس الأربعاء من قبل مشاركين في مظاهرة احتجاجية نظمتها عدة جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان للتنديد بالميز في حق المهاجرين الهايتيين المقيمين بالدومينيكان. ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية، خوسيه فضول، قوله إن المسيرة ضد الدومينيكان لن توقف مسلسل تقنين وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير شرعية، وأن الحكومة لن ترضخ للابتزاز، مذكرة باستفادة المهاجرين الهايتيين السريين من الخدمات الطبية مجانا وبمتابعة آلاف الطلاب دراستهم بمختلف المدارس والجامعات الدومينيكانية.