رغم أن النتائج المحققة في قطاع السياحة خلال السنة الماضية لم تكن في مستوى تطلعات العاملين في القطاع، إلا أن هذا لم يمنع المؤسسة "بلوم" العالمية من تصنيف المغرب ضمن الثلاث الدول الإفريقية الأكثر جاذبية للسياح، وذلك في مؤشرها السنوي حول الجاذبية السياحية لدول العالم خلال الموسم السياحي 2014-2015. وحل المغرب في المرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي، خلف كل من جنوب إفريقيا صاحب الصدارة الإفريقية من حيث جاذبيتها للسياح، متبوعة بمصر المتأثر بالاضطرابات السياسية والأمنية التي تمر منها، وهي الاضطرابات التي أدت إلى "تراجع مرتبة مصر من الدول الأكثر جذبا للسياح في القارة السمراء إلى المرتبة الثانية" حسب المنظمة الاستشارية العالمية، في المقابل حافظ المغرب على مركزه كثالث دول إفريقيا جذبا للسياح. ومنح المؤشر تصنيف A للمغرب باعتباره يتوفر على جاذبية سياحية "قوية" خلال العام الحالي ليحتل بذلك المرتبة 31 على الصعيد العالمي، وهو تصنيف أقل من ذلك الذي تتوفر عليه جنوب إفريقيا ذات الجاذبية السياحية "الجيدة جدا" وكذلك الأمر بالنسبة لمصر، ويظهر المؤشر أن المغرب حافظ على تصنيفه في ولم يحسنه مقارنة بالموسم السياحي الماضي، بل حافظ على نفس الأداء عكس دول إفريقية أخرى رفعت من أدائها السياحي كما هو الحال بالنسبة لكينيا وتنزانيا. المرتبة الثالثة التي احتلها المغرب على صعيد جاذبيته السياحية في القارة الإفريقية، هي نفس المرتبة التي تبوأها على صعيد الدول العربية خلف كل من مصر والإمارات العربية المتحدة، في المقابل جاءت الجزائر في مؤخرة الترتيب العالمي للدول الجاذبة للسياحة باحتلالها المركز 161 على الصعيد العالمي. وقالت المؤسسة الاستشارية العالمية إنها قامت بتصنيف دول العالم من حيث جاذبيتها للسياحة اعتمادا على مجموعة من المعايير، من بينها العلامة التجارية للدول، خصوصا وأن المغرب ينفق سنويا ملايير الدراهم من أجل تحسين صورته التجارية، كما استند المؤشر أيضا على قدرة المغرب على جذب الاستثمارات الأجنبية، والرأسمال البشري، مضيفا معايير جديدة تتعلق بالاعتزاز الوطني، ثم المجهودات الدبلوماسية التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية من أجل تحسين صورة المغرب على صعيد العالم.