نجح المغرب في احتلال المركز الأول عربيا و33 عالميا في قائمة "فوربس" حول الدول الأفضل سمعة في العالم، متفوقا بذلك على دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الإمارات التي جاءت في المركز الثاني على الصعيد العربي و35 على الصعيد العالمي. واعتمدت المجلة الأمريكية الشهيرة في تصنيفها للمغرب على استطلاع آراء 48 ألف شخص عبر العالم، حسب مجموعة من المعايير كتطور الدول، ودرجة جمالها، وجودة والسلع والخدمات المقدمة في البلد، بالإضافة إلى عوامل سياسية واجتماعية من بينها مستوى انتشار الفساد ودرجة الشفافية. وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية خلف المغرب، ثم حلت مصر في المرتبة الثالثة عربيا و42 عالميا، بينما حلت قطر التي تعتبر أغنى دولة بالعالم في المرتبة الرابعة عربيا (44 عالميا)، في حين احتلت السعودية المرتبة الخامسة على الصعيد العربي (49 عالميا)، ونجحت الجزائر في أن تجد لها موطئ قدم في هذا التصنيف بعد أن احتلت المرتبة الأخيرة على الصعيد العربي (50 عالميا). وهذه المرة الأولى التي يحتل فيها المغرب الصدارة كأفضل الدول العربية سمعة في قائمة المجلة الأمريكية التي تضم مائة دولة الأفضل سمعة في العالم والمستندة على تصنيف مكتب الاستشارات "ريبوتيشن انستيتيوت" الذي يشمل 55 بلدا تتوفر على أعلى معدل للناتج الداخلي الخام، كما أنجزت نفس الشركة استطلاعا يهم 40 ألف مواطنا من دول مجموعة الثمانية (G8)، وعقدت مقابلات مع 30 ألف شخص من الدول الاقتصادية الصاعدة، ليتم تصنيف المغرب كأفضل الدول سمعة في المنقطة العربية. ويعتبر تنصيف المغرب في هذه المرتبة المتقدمة على الصعيد العالمي والعربي، مهما بالنسبة للمملكة التي تعمل على جذب السياح من مختلف مناطق العالم خصوصا وأن السياحة المغربية تمر بوضعية صعبة منذ عدة أشهر. وسيدعم هذا الترتيب سعي المغرب إلى استقطاب الاستثمارات العالمية، ويكون نقطة قوة في إطار تنافس المملكة مع الدول الإفريقية في إقناع كبار المستثمرين العالميين على توجيه أموالهم ومشاريعهم نحو المغرب، نظرا لما تتمتع به تصنيفات مجلة فوربس الأمريكية من مصداقية ووزن على الصعيد العالمي. وعلى الصعيد العالمي فقد احتلت كندا صدارة التصنيف كأفضل الدول سمعة في العالم، متبوعة بالنرويج في المرتبة الثانية، ثم السويد في المركز الثالث عالميا.