أدت الصفقات العسكرية التي أبرمها المغرب خلال السنة الماضية، إلى تحسن موقع جيشه في ترتيب "الجيوش الأقوى" في المنطقة العربية، حيث جاء رابعا في القائمة، حسب ما أورده مؤشر "globalfirepower" بخصوص أقوى الجيوش في العالم لسنة 2015. وباحتلاله الرتبة الرابعة، يكون الجيش المغربي قد حقق تقدما بثلاثة مراكز، حيث سبق أن جاء سابعا سنة 2014، لكنه جاء مسبوقا بالجيش الجزائري، صاحب أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة العربية، والجيش السعودي ثانيا، والجيش المصري ثالثا، بينما أتت الإمارات خلف المغرب لتكون صاحبة خامس أقوى جيش عربي. ووصف الموقع الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، الجيش المغربي بكونه يمزج "بين المعدات التقليدية والحديثة، إلى جانب توفره على مؤهلات بشرية ضخمة"، مقدما تفصيلا للترسانة العسكرية للجيش، والمكونة من أسلحة برية تتوزع إلى 1348 دبابة، 2120 مدرعة مقاتلة، و192 مدفعية مقاتلة، وأخيرا 72 جهازا مضادا للصواريخ. وقدر الموقع الأمريكي القوة العسكرية الجوية بأكثر من 428 طائرة حربية، دون أن يورد تفاصيل الطائرات الحربية التي يتوفر عليها المغرب، إلى جانب 133 طائرة هليكوبتر، أما فيما يتعلق بالأسطول البحري المغربي، فيتكون من 6 فرقاطات عسكرية، كانت آخرها فرقاطة "محمد السادس"، التي تسلمها المغرب من فرنسا خلال العام الماضي، بالإضافة إلى سبعين قاربا عسكريا وطرادة عسكرية. ولم يشر الموقع الأمريكي إلى الصفقة العسكرية المهمة التي أبرمها المغرب مع فرنسا، والمتعلقة باقتناء المغرب لقمرين اصطناعيين من طراز "بليادس"، وهي الصفقة التي أزعجت الجزائر وإسبانيا، نظرا للقدرة الكبيرة لهذين القمرين على رصد الأهداف بدقة، وهو الأمر الذي سيمكن المغرب من مراقبة حدوده البرية والبحرية، حيث يعد ثاني الدول العربية التي اقتنت هذه الأقمار الاصطناعية. التطور الذي حققه الجيش المغربي على الصعيد العربي، يظهر أيضا على صعيد ترتيب المغرب بين جيوش العالم، حيث أصبح المغرب يحتل خلال هذه السنة المرتبة 49 من أصل 126 جيشا في العالم، بعد أن كان ترتيبه في العام الماضي هو 65 بين جيوش العالم.