أورد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أن القوات العمومية بكل تلاوينها وتحت الإشراف المباشر لعامل إقليمالناظور المصطفى العطار، قد أقدمت يوم الثلاثاء في حدود الساعة الرابعة صباحا، على تفعيل عمليات تمشيط واسعة النطاق بغابة كوروكو، شملت جميع المخيمات التي تأوي المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى. وأعلنت الAMDH في بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أن العملية التمشيطية تصادفت مع محاولة قرابة 300 مهاجر اجتياز السياج الحدودي الشائك، معلنة تمكن حوالي 31 منهم من العبور إلى مدينة مليلية الرازخة تحت السيادة الإسبانية،مع توقيف حوالي 1250، "جندت لهم 25 حافلة لنقلهم قبالة مركز الاصطياف الكائن بشاطىء جماعة أركمان (على بعد 24 كلم شرق الناظور)، أين تم تجميعهم في ظروف لاإنسانية استعدادا لترحيلهم إلى مكان غير معلوم". وأضاف البلاغ أن منتمين للفرع المحلي استقوا شهادات من مهاجرين أكدوا من خلالها تعرضهم للمطاردة والعنف من طرف القوات العمومية "التي أقدمت على إتلاف خيامهم وأمتعتهم الخاصة وإضرام النار بها" تورد الوثيقة. وأكد فرع الناظور من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه يوجد من بين الموقوفين 33 شابا و3 أطفال وامرأتان، من بينهم 11 مصابا بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، "تم اعتقالهم من طرف رجال الشرطة من داخل المستشفى الحسني بعد تلقيهم بعض العلاجات الأولية، حيث مكث الجميع داخل مخفر مفوضية الشرطة بالناظور في حالة احتجاز من الساعة 8 صباحا إلى حدود الساعة 18 مساء، ليتم نقلهم من خلال ما عاينه مناضلو الجمعية إلى مركز الاصطياف بقرية أركمان". واعتبر فرع الهيئة الحقوقية أن هذه العملية الموسعة ضد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، قد جاءت ساعات قليلة بعد تصريح صحفي للوزير المنتدب في الداخلية الشرفي أضريس حول ملف المهاجرين بالمغرب، والذي أكد من خلاله عن المقاربة الجديدة التي ستعتمد بعد نهاية مرحلة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين.