مرت أيام بعد إعفاء وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، من طرف الملك محمد السادس، على خلفية الاختلالات التي ظهرت في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إبان منافسات كأس العالم للأندية التي نظمتها المملكة، دون أن يطلع الرأي العام بعد على نتائج التحقيق الذي فتح بشأنها. الشبكة المغربية لحماية المال العام طالبت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ضمن رسالة توصلت بها هسبريس، بنشر نتائج التحقيق "ضمانا لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتنفيذا للاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي صادق عليها المغرب". واعتبرت الشبكة الحقوقية بأن "طي الملف دون نشر التحقيق يعد تواطئا مع الجهات التي تسببت في هذه النازلة، والتي كان يجب أن تقدم للعدالة في ظل الحديث عن وجود شبهة اختلالات مالية في صفقة الكراسي، والتعشيب، وشراء سيارات خاصة بالوزارة". وطالبت الشبكة، التي يرأسها محمد المسكاوي، رئيس الحكومة بنشر نتائج التحقيق المذكور، وتقديم المتورطين في شبهة الاختلالات المالية إلى العدالة، واسترجاع ما تم نهبه، بناء على الدستور والاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد" وفق تعبير الرسالة. ولفتت الشبكة إلى أنه سبق لها أن أشادت بتشكيل لجنة التحقيق المشتركة ما بين وزارة الداخلية والمالية، ليأتي القرار بعد انتظار بإعفاء الوزير الوصي على القطاع، عبر بلاغ للديوان الملكي، دون أن تقوم رئاسة الحكومة بنشر نتائج التحقيق".