أعلنت مؤسسة "الريف للفكر والحوار"، من خلال "إعلان المغرب المتوسطي"، ضرورة الترافع من طرف كل مكونات الريف، من أجل إعادة النظر في التقطيع الترابي الجهوي المرتقب، والذي اعتبرته "مجحفا في حق الريف ككيان جغرافي وثقافي وتاريخي منسجم". التوصية جاءت ضمن اللقاء الذي احتضنه المجلس الجهوي لتازةالحسيمةتاونات، والذي نظمته مؤسسة "الريف للفكر والحوار" المنظمة لملتقى المدن والجهات المتوسطية المغربية تحت شعار "أية إستراتيجية لتنمية المغرب المتوسطي"، والذي عرف مشاركة فاعلين سياسيين وحزبيين ومدنيين وإعلاميين، فضلا عن فعاليات محلية ووطنية مهتمة. وأوصى المجتمعون بالحسيمة على تبني "نداء الشمال"، الداعي إلى توحيد الجهات المتوسطية الثلاثة في جهة الريف الكبير، والذي تم استصداره عقب اللقاء الأول الذي احتضنته مدينة الناظور في العشرين من دجنبر المنصرم. وطالب المشاركون في اللقاء بضم قطبي الريف الكبير شرقه وغربه، وعدم تشتيت تاريخه وذاكرته، وذلك بإعادة تازةوتاونات إلى حظيرة الريف الكبير، والعمل على إحداث إطار ذي شخصية معنوية يضم جميع مكونات النخبة السياسية والمدنية والثقافية والفكرية للترافع حول قضايا المنطقة، ويسعى إلى تحقيق الريف الكبير. وشدد "إعلان المغرب المتوسطي" على وجوب تكريس آليات التعاون اللامركزي ، وذلك بخلق إطار وتكتل للمدن والجهات المتوسطية، وتقوية شبكات التنسيقيات المدنية لتوحيد تصوراتها حول قضايا وانشغالات المغرب المتوسطي. ونادى الواقفون وراء الإعلان إلى الاستمرار بعقد مثل هذه اللقاءات بتنظيم ملتقى شمال المغرب للشباب المتوسطي بمدينة أصيلة، ولقاءات أخرى على المستوى الوطني، معلنين إحداث لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الملتقى. وأكد المجتمعون أن التوصيات جاءت "اعتبارا لكون المغرب المتوسطي مجالا ترابيا ذو خصوصية سوسيوتاريخية وجيوسياسية وثقافية، مطالبين ببناء رؤية موحدة بين مختلف الفاعلين حول التنمية الشاملة لهذا الفضاء، والعمل على إعادة تموقعه كقطب استراتيجي قادر على إنجاح مشروع الجهوية الموسعة، ومؤثر في السياسات العمومية" .