أثار تواجد أكياس بها مخدرات وغالونات بنزين فارغة بشاطئ مدينة العرائش، استنفار المصالح الأمنية وعناصر البحرية الملكية، التي عملت على تطويق المكان والقيام بدوريات لإستطلاع ما يجري، وذلك منذ الساعات الأولى لصباح اليوم السبت. وأورد شهود عيان لهسبريس، أن عناصر من الشرطة القضائية والعلمية والأمن العمومي انتقلت فور توصلها بإخبارية في الموضوع إلى الشاطئ على مستوى منطقة "عين شقة"، حيث عملت على حجز الأكياس المحملة بالمخدرات، وضربت طوقا على المكان، كما فعّلت حملة تمشيطية مكنت من توقيف شبان حاملين لبعض الأكياس، وذلك بالقرب من السوق المركزي "البلاصا". مصدر أمني تحدث لهسبريس كشف أن "كميات المخدرات التي لفظها البحر، تعود بدون شك لمافيات التهريب الدولي للمخدرات والتي تنطلق من مناطق ساحلية مختلفة، وتستعمل زوارق نفاثة في عملياتها"، موردا أن تحقيقا أمنيا قد فتح بأمر من الوكيل العام. ذات المصدر الأمني لم يستبعد أن يكون مهربون قد عمدوا لإلقاء الأكياس في البحر بعد مطاردتهم من طرف دورية للبحرية الملكية، مشددا على أن سوء الأحول الجوية ساهم في إخراج الأكياس للشاطئ. وقد استنفر الموضوع عناصر البحرية الملكية التابعة للقوات المسلحة المرابطة بالقرب من شاطئ "البيليكروسا"، والتي طوقت مداخل الميناء، وفرضت مراقبة مشددة على كل العابرين من وإلى المرفق البحري. وهذه ليست المرة الأولى التي يقذف فيها بحر العرائش عشرات من الأكياس المليئة بالمخدرات، فشبكات التهريب الدولي تنشط في سواحل العرائش من خلال شحن وإخراج المخدرات عبر نهر اللوكوس وميناء المدينة لتصل للمياه الدولية، ومنها إلى أوروبا. وفي موضوع ذي صلة، سبق أن تم العثور شهر شتنبر بضواحي العرائش، على طائرة من الحجم الصغير تم إحراقها، بعد فرار مالكيها المشتغلين في مجال تهريب المخدرات، حيث لم تفلح الحواجز القضائية بين القصر الكبير ووزان والعرائش في إيقافهم.