وأضافت المصادر ذاتها أنه تم اعتراض اثنين من الزوارق في عرض البحر من طرف الفرق البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني قبالة مدينة الجزيرة الخضراء، حيث تم حجزهما بعدما ألقى طاقم الزوارق شحنات المخدرات في البحر تفاديا لحجزها من طرف الأمن الإسباني. من جهتها، أشارت مصادر أخرى إلى أنه بعد التحقيق مع طاقم الزورقين تبين لأجهزة مكافحة المخدرات الإسبانية أن الزوارق التي تم اعتراض سبيلها تعود ملكيتهما إلى نفس الشبكات التي تتخذ من جزيرة ليلى «قاعدة» لها قبل الانطلاق إلى الجارة الشمالية. وتطرح عودة شبكات مافيا المخدرات للعمل بكل «قوة» في المناطق الممتدة من منطقة الجبهة ووادلاو، مرورا بجزيرة ليلى إلى غاية القصر الصغير تساؤلات عريضة حول التواطؤات المحتملة بين عدد من المشرفين على مراقبة الشواطئ المغربية وعناصر الدرك الملكي، كما حدث منذ أيام بعد تفكيك عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لشبكة دولية لتهريب المخدرات، جرى اعتقال زعيمها (م.ل) الأحد الماضي، وهي شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات، حيث تضم بين أفرادها عناصر من الدرك الملكي، والبحرية الملكية، وعناصر من القوات المساعدة، التي كانت تعمل بأمن الشواطئ.