لفظت أمواج المحيط الأطلسي مؤخرا الكيس الثاني وبداخله 30 كلغ من مخدر الشيرا، بعد لفظ الكيس الأول بنفس الحمولة قبله بأيام، تم العثور عليهما من طرف أفراد من القوات المسلحة الملكية المكلفة بحراسة الشواطئ عند "وادي مزكالف"بجماعة خميس الساحل بإقليمالعرائش، وقد اعتادت مافيات التهريب الدولي للمخدرات من التخلص من حمولاتها أثناء المطاردات البحرية والهروب نحو المياه الدولية عبر زوارق سريعة مجهزة بآخر مستجدات تكنولوجيا السرعة والاتصال..ونسجل نجاح السلطات الأمنية بمختلف أجهزتها في تفكيك مجموعة من الشبكات المحلية المرتبطة بالمافيات الدولية والتي كانت تستغل جغرافية الإقليم وفقرائه من "الحمالة"،باعتباره الممر المفضل، حيث امتداد وادي اللوكوس على حوالي 100 كلم ويمر على مجموعة من الدواوير ويتنهي عند مدخل ميناء العرائش ومصب المحيط الأطلسي بامتداده الغربي والشمالي بين أقاليم طنجة والقنيطرة، وموقع القرب من الجنوب الأوروبي..امتيازات جغرافية وتواطؤات سابقة من طرف بعض العناصر الأمنية التي تعرضت لإجراءات تأديبية ومنها من يوجد في الاعتقال..إلا أن حصيلة استراتيجية محاربة زراعة القنب الهندي ومكافحة الاتجار في المخدرات على مستوى إقليمالعرائش قد حققت الكثير من أهدافها في السنتين الخيرتين من خلال التعبئة والتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية المعنية، وأثمرت تنظيف الممرات البحرية بالإقليم بفضل صرامة التدخلات من طرف أجهزة الدرك الملكي البحري والبحرية الملكية والقوات المسلحة الملكية، مما فرض على مهربي المخدرات التوجه نحو مسالك بديلة بين أقاليم القنيطرة والجديدة حسب بعض العديد من المصادر.. ولا بد من استحضار المجهودات النوعية التي يقوم بها الدرك الملكي البحري حسب مختلف المصادر التي التقينا بها من مهنييى ومستثمري قطاع الصيد البحري، مما أعاد الاطمئنان لمصايد العرائش، من خلال كثرة الدوريات الأمنية والحملات التمشيطية التي يقوم بها الدرك الملكي البحري، وتدخلاته للإنقاذ أثناء الحوادث البحرية ومعالجة النزاعات بين مراكب الصيد بالجر والصيد التقليدي..