سلّم مسلّح نفسه لشرطة مدينة مونبوليِي الفرنسية بعدما كان قد أقدم، ليلة أمس، على احتجاز رهينتين داخل محل لبيع الحليّ وسط الحاضرَة.. وقالت الشرطة إن المحتجزيتين لم يمسّهما أي ضرر. وأقدمت فرق أمنيّة، منها فرقة خاصة للتدخّل استقدمت من مارسيليا، على معالجة الوضع بعد ساعات من المفاوضات مع ذات المسلّح الذي كان قد فشل في سرقة حليّ ثمينة ليضطر إلى الاحتماء بالفضاء التجاري وجعل عاملتين فيه درعا بشريا يقيه العنف العمومي الرامي لتوقيفه. الشرطة أكّدت أن عملية تحرير الرهائن لم تلجأ إلى استخدام الأسلحة بعدما تم الاعتماد على التفاوض، وشددت على أن المحتجز أبدَى رجاحة عقل وهو يسلم نفسه وسلاحه للأمنيّين، مع معاودة تمكين المحتجزتين من حريتهما. وكان نبأ احتجاز رهينتين، مباشرة بعد مقتل الثلاثي الفرنسي المسلح سعيد وشريف كواشي، وأمِيدِي كوليبَالي، ضمن عمليتين متفرقتين ذواتا صلة بالهجوم على "شارلي إيبدو"، قد دفع الجميع إلى الاعتقاد بكون المسلح الجديد عضوا ضمن ذات الخلية قد تحرّك بعد إرداء منتمين لمجموعته، لكن المعطيات الميدانية كذبت ذلك وربطته ب"محاولة سطو فاشلة".