وزارة الخارجية الأمريكية: المغرب ماضٍ في تشجيع التسامح والحوار بين الأديان أكدت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي أن المغرب يواصل جهوده الرامية إلى مكافحة التطرف وتشجيع التسامح والحوار بين المجموعات الدينية. وأبرزت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير عن الحرية الدينية في العالم أن "المغرب يواصل مكافحة التطرف وتشجيع التسامح والاحترام والحوار بين المجموعات الدينية في تماشٍ مع مقتضيات قوانينه التي تمنع ممارسة التبشير". وأشار التقرير الذي استعرض العديد من المبادرات التي اتخذتها المملكة في هذا المجال، إلى أن المغرب "يواصل مشاركته الفعالة في إطار "تحالف المجتمع المدني من أجل حركة مواطنة في المنطقة العربية"، مذكرا بأن هذا التحالف يهدف إلى النهوض بالتعددية السياسية والتنوع الديني والاجتماعي والثقافي واللغوي باعتبارها مصدر غنى في المجتمعات الإسلامية والعربية. كما تطرق التقرير إلى الدروس الحسنية الدينية التي يترأسها الملك محمد السادس خلال شهر رمضان، والتي يلقيها علماء مسلمون، رجال ونساء، من جهات العالم الأربع، مبرزا أن هذه الدروس "تستكشف التحديات الفكرية المتعلقة بقضايا الروح والإيمان والأخلاق والحداثة، في وسط مندمج، يطبعه التسامح والانفتاح". وأشار التقرير أيضا إلى أن المغرب يواصل برنامج تكوين المرشدات الذي انطلق سنة 2006، الذي يروم تعزيز التسامح ومشاركة النساء في الحقل الديني، موضحا أنه تم تكوين أكثر من 200 امرأة منذ إحداث هذا البرنامج. كما توقفت وزارة الخارجية عند إطلاق القناة التلفزية "السادسة" الرامي النهوض بالتسامح والتعايش بين الشعوب والأديان، وتعزيز احترام المرأة. ومن ضمن الجهود التي يبذلها المغرب قصد تشجيع التسامح الديني، تحدث التقرير عن مهرجان الموسيقى الروحية بفاس، والذي يشارك فيه على الخصوص، موسيقيون مسلمون ويهود ومسيحيون، ومهرجان الموسيقى الصوفية الذي يحتفي بقيم التسامح والسلام والقيم الروحية.