قالت الخارجية الفرنسية أنها تنتظر نتيجة التحقيق المغربي حول أحداث الشغب المسجّلة بمدينة العيون، وذلك وسط اتهامات موجّهة لباريس من قبل البوليساريو ب "عرقلة التحقيق الذي كان مطلوبا من منظمة الأممالمتحدة". وأوردت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كْرِيسْتِينْ فَاغْ، ضمن خرجة إعلامية لها الخميس رَادّة على اتهامات موجّهة من البوليساريو، إنّ مناقشات قد انخرط فيها مجلس الأمن الأممي بشأن مبادرة عرضت عليه بغية العمل على إرسال وفد تحقيق للعيون إلاّ أنّ أعضاء مجلس الأمن ارتأوا عدم الأخذ بهذا الاقتراح.. قبل أن تضيف: "سبق للمغرب وأن أعلن عن فتحه لتحقيقات بشأن ذات الأحداث ونحن لا زلنا ننتظر نتائجها". كما زادت ذات المساعدة للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية بأنّ فرنسا لتأسف لأحداث الشغب بالغة الخطورة التي وقعت بالعيون خلال أيّام من الأسبوع الماضي.. وأنّ باريس تواصل تتبّعها للأوضاع باهتمام وانشغال بالغين. وخلال نفس اليوم طلبت إسبانيا من المغرب تقديم تقرير واضح حول ذات أحداث الشغب.. إذ قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، تْرِينِيدَادْ خِيمِينِثْ، إبّان حديثها الخميس أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني: "إنّ الحكومة الإسبانية تنتظر من المغرب إضاءة حول أحداث شغب العيون وبشكل مُغيّر للواقع الحالي الذي تغيب عنه المعلومات والبيانات الدقيقة". خِيمِينِيثْ أوردت خلال ذات الحديث الذي شهده البرلمان الإسباني أمس بأنّ حكومة بلدها مصرّة على وجوب الحفاظ على العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين المغرب وإسبانيا، قبل أن تضيف: "إنّنا نعتبر دوما بأنّ قنوات الحوار والتفاوض من شأنها توفير الحل للمشاكل القائمة بالمنطقة"، وتختم بقولها: " لا تفوتنا هذه الفرصة من أجل دعوة الرباط إلى رفع المنع المفروض على الصحفيِين الإسبان بغية السماح لهم بالعمل بمدينة العيون مُواكبة للتطوّرات".