طلبت الإدارة الأمريكية من اسبانيا تعديل الاتفاق العسكري الذي يجمع البلدين ويهم قاعدة الUSarmy بمدينة سِيفييّا، المرادفة لإشبيلية بالتسمية العربيّة، معربة عن كونها "تريد تعزيز حضورها في السواحل المقابلة للمغرب والجزائر"، وذلك "تحسبا لأي طارئ قد يقع في منطقة شمال إفريقيا". وأوردت صحيفة إلباييس الإسبانية أن واشنطن تسعى للبقاء قريبة من شمال إفريقيا لأجل التدخل بسرعة في حال "وقوع أي أزمة"، حيث طلبت من الحكومة الإسبانية السماح بزيادة جنودها من 850 جندي في القاعدة العسكرية الأمريكية إلى 1100 عسكري، قبل الوصول إلى سقف من 3000 عسكري محدد ضمن التصور الراهن. ووفق الصحيفة، نقلا عن مصادر عسكرية إسبانية، فإن إدارة أوباما ترغب في جعل حضورها قبالة السواحل المغربية والجزائرية دائما وليس مؤقتا، باعتبار أن الاتفاقية العسكرية،والتي بموجبها تمت إقامة هذه القاعدة ستنتهي فعاليتها منتصف العام الجاري. وفي الوقت الذي لم يتفاعل المغرب مع إقامة واشنطن لقاعدة عسكرية قريبة من ترابه، فإن الجزائر تعاطت مع الأمر بحساسية كبيرة وانتقدت بقوة إقامة هذا المعسكر لكون الجزائر أحست بأن واشنطن تريد أن تكون قريبة في حال وقوع أاضطرابات سياسية على التراب الجزائري. وعزت الصحيفة الإسبانية حرص واشنطن على الحفاظ على قاعدتها إلى سببين، أولهما أن الإدارة الأمريكية تخشى من وقوع اضطراب سياسي بالجزائر، لذلك فهي تريد أن تبقى على مقربة من الجارة الشرقية، في حال اضطرت للتدخل بهدف حماية المنشآت النفطية.. والسبب الثاني، تردف الجريدة الاسبانية، يتمثل في التهديدات الإرهابية التي تواجه مناطق شمال إفريقيا، وخصوصا المغرب وتونس، لذلك فإن الجيش الأمريكي يريد أن يكون له حضور أقوى في الممر البحري الكاين بين الضفتين المغربية والإسبانية.