تسعى الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ كل التدابير الاحترازية لتبقى قريبة من السواحل المغربية والجزائرية طبقا لما ورد في «إلباييس» الصحيفة الإسبانية التي أكدت أن واشنطن تسعى للبقاء قريبة من شمال إفريقيا من أجل التدخل بسرعة في حال وقوع أي أزمة. وأوضحت «إلباييس» أن إدارة أوباما طلبت من اسبانيا تعديل الاتفاق العسكري الذي يجمع الدولتين ويهم قاعدة ال USARMY بمدينة اشبيلية بهدف تقوية حضور أمريكا في السواحل المقابلة للمغرب والجزائر تحسبا لأي طارئ قد يفاجئ المنطقة. وذكر المصدر ذاته أن واشنطن دعت الحكومة الإسبانية للسماح بزيادة جنودها من 850 جندي في القاعدة العسكرية الأمريكية إلى 1100 عسكري في أفق الوصول إلى 3000 جندي ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسبانية أن واشنطن تأمل في الحضور قبالة السواحل المغربية والجزائرية بشكل دائم وليس مؤقت لأن الاتفاقية ا لعسكرية بين أمريكا وإسبانيا ستنتهي مدة صلاحيتها منتصف 2015. وبررت الصحيفة الإسبانية عزم واشنطن الحفاظ على قاعدتها لسببين الأول أن الإدارة الأمريكية تخشى من وقوع إضطراب سياسي بالجزائر، والسبب الثاني يتمثل في التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة، ولهذا فالولايات المتحدةالأمريكية ترغب في الحضور القوي في شمال البحر الأبيض المتوسط.