طلبت واشنطن من مدريد السماح بمضاعفة عدد جنود «المارينز» الموجودين في القاعدة الأمريكية بإقليم الأندلس، والسماح بوجودهم الدائم بدل مغادرتهم في أبريل القادم كما كان متفقا عليه بين البلدين، في إطار استعدادات الولاياتالمتحدةالأمريكية لمواجهة اضطرابات اجتماعية وسياسية محتملة في منطقة شمال المغرب العربي. وكشفت صحيفة «إلبايس» الإسبانية، أول أمس الثلاثاء، في نسختها الإلكترونية، أن وزير الدفاع الأمريكي طلب من إسبانيا السماح بالرفع من عدد الجنود الأمريكيين في القاعدة إلى 3000 جندي من القوات الخاصة، والقادرين على التدخل بشكل سريع في المنطقة المغاربية حال تلقوا الأوامر بذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ترغب في أن يصبح وجود الجنود في القاعدة الأمريكية في الأندلس دائما، على خلاف الاتفاق السابق الذي بموجبه يتعين على الجنود مغادرة القاعدة في شهر أبريل القادم، وكان الجيش الأمريكي قد جلب مدمرة حاملة للصواريخ وسفنا قتالية أخرى إلى القاعدة في جنوب إسبانيا، وكذلك صواريخ مضادة للغواصات وللأهداف الجوية والبحرية. ورفضت الحكومة الإسبانية ربط الترخيص الذي يسمح بوجود جنود أمريكيين على أراضيها بالأوضاع في دول المغرب العربي، إلا أن مراقبين يرون أن الأمر يتعلق بالجزائر والمغرب، في الوقت الذي يوكل إلى القاعدة الأمريكية الموجودة في إيطاليا التدخل في ليبيا وتونس في حال وقوع اضطرابات. ويأتي الوجود العسكري الأمريكي متزامنا مع تدهور صحة الرئيس الجزائري بوتفليقة وتراجع أسعار البترول، الذي يشكل أكثر من 90 في المائة من صادرات الجزائر، وما يحمله ذلك من تداعيات على الأوضاع الاجتماعية في البلد.