وجد الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية على الانترنت في انتقاد القناتين الأولى والثانية، مساء أمس، لحكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووصفه بزعيم الانقلاب على الشرعية، ممثلة في حكومة محمد مرسي، فرصة سانحة للاحتفاء بهذا المستجد في الإعلام الرسم إزاء ما يجري في مصر. واعتبر موقع "الحزب الإسلامي"، الذي يقود الحكومة، ما تم بثه في نشرتي أخبار القناتين الأولى والثانية، بأنه "لغة جديدة على الخط التحريري للقناتين"، مبرزا أن هذا المعطى يعتبر بمثابة "انقلاب في الخطاب الإعلامي تجاه النظام الجديد في مصر". ورغم أن هذا الموقع الإلكتروني يُصَرف مواقف الحزب الحاكم، فإنه لم يجد تفسيرا للتحول الطارئ في موقف القناتين الرسميتين اتجاه النظام السياسي في مصر، حيث أورد بأن ما تم بثه في الأخبار "يفتح الباب أمام المحللين والمراقبين لمعرفة خفايا هذا التحول وأسرار التغير الطارئ". احتفاء الموقع بما بثته القناتان الأولى و"دوزيم" كان جليا أيضا من خلال إرفاق مقال عن الموضوع بصورة متظاهرين ومحتجين مصريين على الصفحة الرئيسية، قبل أن يبرز بأن النبرة الجديدة تعد "انقلابا في الخطاب الإعلامي تجاه النظام الجديد في مصر". وأدرج موقع حزب العدالة والتنمية مضامين نشرتي الأخبار بالقناتين معا، فالقناة الأولى تحدثت عن قيام الجيش بانقلاب عسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور، وإصدار أوامر باعتقال المئات من المعارضين". وأما القناة الثانية، يورد موقع حزب "المصباح"، فقد تطرقت إلى الأزمة التي بدأت منذ الثورة على مبارك، وتوالت بعد الإطاحة بالشرعية الانتخابية المتمثلة في محمد مرسي من طرف الجيش، حيث وصل السيسي إلى منصب الرئاسة في انتخابات محسومة النتائج مسبقاً". ومن جانبهم احتفى عدد من المعلقين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، والمنتسبين إلى حزب العدالة والتنمية، بما بثته القناتان الأولى والثانية بخصوص حكم السيسي، معتبرين أن الإعلام الرسمي المغربي عاد إلى جادة الصواب، باعتبار المشير جاء للسلطة على ظهر دبابات الجيش". ويذكر أن القناتين الأولى والثانية وصفتا السيسي بقائد الانقلاب العسكري في مصر، وذلك للمرة الأولى، منذ الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليوز 2013، إثر احتجاجات مناهضة له، في عملية اعتبرها أنصار مرسي "انقلابا عسكريا"، ويراها معارضون له "ثورة شعبية".