البُوليساريُو تلجأ للتلفيق من أجل إثارة الرأي العام الدولي لا زال تنظيم البوليساريومُصرّا على تلفيق الصور والفيديوهات قبل إذاعتها على المواقع الاجتماعية والمنتديات أو عبر تفعيل قنوات العلاقات الشخصية من أجل إثارة الرأي العام الدّولي ضدّ المغرب والتوسيع من رقعة العطف الدولي المشحوذ لقضيّة انفصالية لا زالت تعمّر رغم مرور أزيد من 35 سنة عن بروزها.. فرغم تورّط وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إيفي" ضمن "مقلب" صورة تعود لسنة 2006 وموثقة لحال الأطفال ضحايا القصف الإسرائيلي على غزّة وتقديمها ك "توثيق لضحايا الأمن المغربي بالعيون" إلاّ أنّ الدرس لا زال بعيدا عن الاستيعاب من أفهام إعلام الجار الشمالي للمغرب. فقد أوردت "أندلس بريس" بأنّ تلفزة "آنتِينَا تْرِيسْ | القناة الثالثة" الإسبانية قد بثّت صورة اعتبرتها "ضربا للمزاعم المغربية بعودة الهدوء لمدينة العيون" وهي الصورة التي تعود حقيقتها لبداية العام الجاري وبالضبط لجريمة قتل بشعة تمّت بالدّار البيضاء وأفضت إلى وفاة أربعة أفراد من أسرة واحدة على يد "مُختلّ عقليّ" ووُجدوا مُمدّدين بالقرب من صوان بغرفة النّوم.. وهي الصورة التي تمّ التقاطها في إبّانه من قبل مصوّر جريدة "الأحداث المغربية" التي سبق وأن نشرتها أواخر شهر يناير من العام الجاري. ومواكبة لنفس النهج الافترائي عمد نشطاء انفصاليون على تضمين موقع "يوتوب" للفيديوهات وكذا موقع "فايسبوك" الاجتماعي مقطعا مصوّرا أشير إلى كونه "توثيقا لعمل البوليس المغربي على تعذيب مواطنين صحراويين"، وهو ذات المقطع الذي يبرز أربعة أفراد عراة الصدور وهم يتعرّضون للضرب من قبل عناصر أمنية بداخل عربة للشرطة، إلاّ أنّ المتابعين لمثل هذه الوقائع يعون بأنّ التوثيق البصري المنشور لا يرتبط مع الصحراء ومجريات الأحداث بها بصلة وإنّما يقترن بقطّاع الطرق الأربعة الذين سبق وأن اعتُقلوا السنة الماضية بفاس قبل أن يتمّ تطويفهم بأحياء المدينة وتلتقط لهم صور وهم يتعرّضون للضرب من لدن مُعتقِليهم. أشكال أخرى من التزييف تنفتح عليها ممارسات الانفصاليين المُروّجين للمغالطات، ولعلّ أبرزها ما يتمّ تضمينه بداخل بعض المواقع والمدوّنات المتيّمة بطروحات البوليساريو من دعوات ل "تحرير المعتقلين الصحراويين بسجون المغرب" والتي يتمّ قرنها بصور شهيرة لتكدّس السجون المغربية كانت قد التُقطت سابقا بسجن القنيطرة المحلّي.. وهي الصور التي لا تفارق عددا من مواقع البوليساريو، أبرزها موقع "اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين"، والتي تقدّم من باب المغالطة على أساس كونها موثقة لوضعية معتقلين صحراويين بالسجون.