اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتداعيات عملية القرصنة التي راحت ضحيتها شركة سوني الأمريكية، والنقاش الذي أعقب مقتل اثنين من ضباط الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي بنيويورك، وجهود حكومة كيبيك لضبط أوضاع المالية العامة وتحقيق ميزانية متوازنة في 2015-2016. وفي هذا الصدد، ذكرت (واشنطن بوست) بأن الإنترنت انقطع في جميع أنحاء كوريا الشمالية لحوالي عشر ساعات أمس الاثنين، وهو أمر يأتي بعد أيام فقط من صدور تقرير ل(إف بي آي) يشير بأصابع الاتهام إلى تورط شبه الجزيرة الشيوعية في عملية قرصنة عملاق السينما الأمريكية سوني. وتساءلت الصحيفة عمن " قام بقطع الأنترنت في كوريا الشمالية "، مقدمة عدد لا يحصى من الافتراضات في سبيل البحث عن الإجابة. من جهتها، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه قد يكون من المستحيل، على الأقل في المدى القصير، تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بانقطاع أو نتيجة حمولة زائدة أو هجوم، مضيفة أن خبراء أكدوا أن الانقطاع العام يمكن أن يحدث لعدة أسباب. على صعيد آخر، وبالعودة إلى النقاش الذي أثاره حادث مقتل اثنين من عناصر الشرطة في نيويورك نهاية الأسبوع الماضي، اهتمت صحيفة (واشنطن بوست) بالدعوة إلى التهدئة التي وجهها عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، الذي امتنع في خطاب مليء بالعاطفة، التعليق عن المزاعم التي تتهمه بكونه "حرض على الاحتجاجات" بعد وفاة أمريكي من أصل إفريقي خلال اعتقاله في يوليوز الماضي. وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب هذه الأحداث "بدا دي بلاسيو في مواجهة مع أخطر أزمة منذ بداية ولايته العام الجاري، عندما وعد بقيادة مدينة نيويورك إلى اتجاه أكثر ليبرالية"، مضيفة أن عمدة نيويورك "يبدو الآن معزولا". وتحت عنوان "مقتل اثنين من ضباط الشرطة في نيويورك: بين الحداد وحالة الإنذار"، ذكرت الصحيفة الكندية (لابريس) أنه بعد يومين من مقتل اثنين من عناصر الشرطة في نيويورك، دعا عمدة المدينة بيل دي بلاسيو المواطنين إلى احترام حزن العائلات من خلال تعليق جميع المظاهرات، في وقت أعلنت فيه مصالح الشرطة في العديد من المدن الأمريكية عن حالة تأهب. من جهة أخرى، ذكرت ( وول ستريت جورنال) أن كليف سلون، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية في مفاوضات نقل سجناء غوانتانامو إلى سجون أخرى بهدف إغلاق هذا السجن، قد قدم استقالته. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن سلون أكد رغبته بالمغادرة بعد حلول الموعد الذي كان قد حدده لنفسه، فإن استقالته هي نتيجة لمماطلة وزارة الدفاع. وأشارت إلى أن رحيل سلون، أحد المقربين من وزير الخارجية، جون كيري، يأتي في وقت عبر فيه مسؤولون من وزارة الخارجية والبيت الابيض عن "إحباطهم" بخصوص تباطؤ وزارة الدفاع بشأن نقل السجناء. وبكندا، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أنه يبدو أن حكومة إقليمكيبيك بقيادة فيليب كويار تسيطر بشكل كامل على الوضع المالي، حيث تمكن وزيرها في المالية كارلوس ليتاو من استكمال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2014- 2015 بتحقيق فائض يقدر بÜ615 مليون دولار. وبالنسبة للصحيفة، فإن النصف الثاني (من أكتوبر 2014 إلى مارس 2015) كان سلبيا في الجانب المتعلق بالإيرادات الضريبية، لذلك يتعين على السلطة التنفيذية بكيبيك، في سنتها الأولى، ضبط أوضاع المالية العامة على نحو أفضل من المتوقع. وتحت عنوان "الاستمرارية" كتبت (لا بريس) أنه في نظر أحزاب المعارضة وقادة النقابات والعديد من المراقبين، فإن الحكومة الليبرالية بزعامة فيليب كويار بصدد توجيه ضربة قاضية لأركان النموذج الكيبيكي، معتبرين أن الوقائع تتناقض مع هذه الطريقة في رؤية الأشياء. أما صحيفة (لودوفوار) فأبرزت أن حكومة كويار لديها كل المصلحة، بالنظر إلى عدد السكان ومئات الآلاف من موظفي الدولة الذين تتفاوض معهم بشأن الاتفاقات الجماعية الجديدة، لإيجاد توازن بين قدرة دافعي الضرائب وما يمكن أن يشجع الأفراد المؤهلين لتحقيق مسار مهني في القطاع العام. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه بعد نحو ثلاثة أشهر من اختفاء الطلاب بولاية غيريرو طالب آباء هؤلاء المفقودين ال42 من البابا فرانسيسكو التحدث عن هذه الحالة في عظته ليوم 24 دجنبر للإشارة إلى ما يحدث في المكسيك وحث الدولة المكسيكية على تحديد مكان الطلاب. على الصعيد الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن العملة الوطنية بيزو انخفضت بÜ1.4 سنتا مقابل الدولار تحت ضغط التراجع في الأسعار الدولية للنفط المكسيكي، الذي جرى تداوله أمس في حدود 48.20 دولار حيث بدأ أسبوعه الخامس من الانخفاضات المستمرة مع أدنى مستوى بنسبة 3.3 في المئة. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن حزب التغيير الديموقراطي المعارض يدرس تقديم طعن في نتائج الانتخابات الجزئية المعادة بعد "توفره على أدلة أكيدة على التلاعب بالمسلسل الانتخابي في دائرتين على الأقل"، موضحة أن الأمين العام لهذه الهيئة السياسية أكد أن المحكمة الانتخابية انتهكت الدستور أثناء تدبير العملية الانتخابية في هذين الدائرتين اللتين تخضعان لنمط التصويت باللائحة، ما أدى إلى خسارته فيهما خلال الانتخابات التي جرت الأحد الماضي. وفي موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن نيكاراغوا أعلنت أمس الاثنين عن الشروع في بناء قناتها الخاصة الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادي باستثمار يقدر بأزيد من 50 مليار دولار وشراكة مع إحدى المقاولات الصينية، مشيرة إلى أن "مسؤولي البلد يرون في هذه القناة حلما لكل المواطنين وفرصة من أجل خلق التنمية المستدامة ووسيلة لإحداث تغيير تاريخي جذري اجتماعي واقتصادي".