وقع المغرب وألمانيا، اليوم الاثنين بالرباط، ثلاث اتفاقيات حكومية للتعاون المالي بقيمة إجمالية تبلغ 445,6 مليون أورو، تروم تمويل مشاريع للطاقة المتجددة والماء الصالح للشرب. وتهدف هذه الاتفاقيات، التي وقعها وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، وسفير ألمانيا بالمغرب فولكمار وينزل، إلى تمويل مشاريع للطاقة المتجددة الشمسية والريحية، والتدبير المندمج للموارد المائية وتحلية مياه البحر. وقال بوسعيد في تصريح للصحافة "إن جزءا كبيرا من الأموال التي تم رصدها ستتيح تمويل بناء محطات للطاقة الشمسية بورززات، تهم " نور2"، فيما سيوجه الباقي لمشاريع مهيكلة في مجال الماء". وأكد الوزير الطابع الاستثنائي للتعاون المالي بين المغرب وألمانيا، مذكرا على الخصوص بأن التعاون الثنائي يرجع إلى سنة 1965 وأنه مكن المملكة من الاستفادة من مبالغ مالية مهمة بلغت 2,4 مليار أورو لتمويل مشاريع في عدة مجالات تحظى بالاهتمام المشترك. وأوضح أن "هذه الاتفاقيات التي ستمكن من تفعيل مشاريع كبيرة تندرج في إطار الأولويات الوطنية من قبيل الطاقات المتجددة والماء الصالح للشرب". ومن جهته، أشاروينزل إلى أن المغرب وألمانيا أصبحا شريكين استراتيجيين في مجال النهوض بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، مؤكدا أن "المغرب يحتل مكانة متميزة ضمن شركاء ألمانيا"، مركزا على مستوى وجودة التعاون بين البلدين. وتعتبر ألمانيا الشريك التجاري الثامن للمغرب. وارتفعت الاستثمارات المباشرة الألمانية في المملكة إلى 118 مليون أورو سنة 2013، أي 3 في المئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب، و6 في المئة من تدفق الاستثمارات الألمانية في شمال إفريقيا.